سعد محمد موسى
الحوار المتمدن-العدد: 4033 - 2013 / 3 / 16 - 15:29
المحور:
الادب والفن
تهجدات في ظل فيضّك
سعد محمد موسى
( من لايمتلك أجنحة يحلق بها في سماواتِ الحب.. سيمكث محاصراً بين جدران العتمة).....
حين تتثائب الخطوات في زقاق ليليّ.. عابرة نحو رصيف أخر
أوتضيء أحتراقات القلب مدارات لدروبِ العشق
كي أصل اليك..
.....
أدركت في تلك الليلة ان هنالك ثمة أفق بعيد كان يحتضن جذوة منار..
فاهتدت اليه أقداميّ التائهة..
وأدركت أن قلبي مثل شمعة تغفو في سهادها
أو كأن الروح حديقة قد تمردت على أسوارها
أشعر إنيّ غيمة غادرت سرب فضاءها.. وتسللت عبر النافذة
تتعقب سرير دافئ تختبىء تحت وسائده الاحلام .
.....
ماكنت أعرف سابقاً!!!
إن لصوت المرأة سحر ولون وصدى يتماوج في الحقول
ويثمل بغنج الترجس..
أو بهجة قوس قزح حين يتراقص في أحضانِ الشلالات
...
ولم أكن أدرك إن سر لون العيون الزرقاء هو غرقها الازليّ في اعماق البحر!!!!
أوالعيون الخضراء معتقة برحيق الاشجار..
وفي بحر الشهد إندلقت صباحات الرب لتستحم في العيون العسلية
وجفون الليل تتكحل بالعيون السوداء
فما أن أعتق من سحر العيون البنيّة !!!
حتى أقع أسيراً تحت سطوة العيون الرمادية...
لكن عيونك يامتيمتيّ!!!
ستبقى هي الاجمل والاكثر بهاءاً وألقاً في كل الازمنة
لانها تجمع كل الوان العيون وكل جنون السحر واشراقات السنابل ..
.....
أحترق فيك ياسيدتي !!!
مثلما تحرق الفراشات أجنحتها وتنتحر
كي تصل الى محراب الضوء..
أو أنتفض كمجرة ٍ.. ضاقت بها الفضاءات
فتهاوت كي تتشظى فوق تضاريس جسدك ..
#سعد_محمد_موسى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟