أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد كاظم غلوم - عشرُ سنوات من سقوط الدكتاتوريّة














المزيد.....

عشرُ سنوات من سقوط الدكتاتوريّة


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 4033 - 2013 / 3 / 16 - 15:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عشرُ سنوات من سقوط الدكتاتوريّة


لاادري كيف ابدأ الكتابة عن الاوضاع المأساوية التي ذكرها تقريرُ منظمة العفو الدولية الصادر يوم الاثنين الماضي 11/3 /2013 نظراً لما يحتويه من انتهاكات يشيب لها شعر الرأس ويقشعرّ منها بدن القارئ ، فمازالت بلادي تشهد انتهاكات واسعة تتعلق بحقوق الانسان بالرغم من مرور عشر سنوات على التغيير العاصف في نيسان/2003 بعد سقوط النظام الديكتاتوري ؛ اذ أكد التقرير ان العراق مازال عالقا في حلقة " رهيبة " من الانتهاكات على حدّ وصفه وتمثّلت هذه الحلقات في الهجمات الكثيفة على المدنيين واساليب التعذيب المتعددة ضد المعتقلين والمحاكمات الجائرة ؛ حيث اتهم التقرير السلطاتِ العراقية بعجزها وعدم مراعاتها مقررات حقوق الانسان ودون تطبيق القانون بالشكل الذي يرضي الشعب العراقي اضافة الى ضعف قدرة النظام على مواجهة الهجمات المميتة التي تقوم بها الجماعات المسلحة التي لاتعبأ بحياة المدنيين وتزدريهم بشكل يبعث عللى القلق
وقد نوّهت السيدة حسيبة الحاج صحراوي /نائبة مدير برنامج الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المنظمة المذكورة بقولها انه بعد مرور عشر سنوات على نهاية حكم صدام حسين القمعي ومع ان العديد من العراقيين يتمتع بحريات اكبر من تلك التي كانوا يتمتعون بها في ظل نظام حكم حزب البعث العربي الاشتراكي ، لكن المكتسبات الاساسية لحقوق الانسان التي كان ينبغي تحقيقها خلال العقد المنصرم قد فشلت فشلا ذريعا في ان تجد طريقها وتتجسّد كأمرٍ واقع في صفوف ابناء العراق
نذكر ان التقرير الذي عنونته المنظمة باسم (عقدٌ من الانتهاكات ) قد قدّم عرضا زمنيا لاساليب تعذيب واساءة المعتقلين على ايدي قوات الامن العراقية والقوات الاجنبية الغازية في اعقاب دخول الجيش الاميركي الى العراق العام /2003
كما انتقدت منظمة العفو الدولية في تقريرها عرض السلطات العراقية للمعتقلين في مؤتمرات صحفية وبثّ اعترافاتهم على شاشات التلفزيون المحلية قبل تقديمهم الى المحاكم المختصة مما يعدّ انتهاكا لحقوق المتهمين في الحصول على محاكمة عادلة
والجدير بالذكر ان التقرير قد اشار على ان التعذيب واساءة معاملة المعتقلين كان واحدا من اكثر السمات ثباتا وتفشيا في المشهد العراقي فيما يتعلق بحقوق الانسان وان الحكومة العراقية لاتُظهر ميلا للاعتراف بحجمها او اتخاذ اية تدابير ضرورية لجعل تلك الانتهاكات جزءا من الماضي
اما بشأن اساليب التعذيب القائمة فقد ذكر التقرير انه استخدمت طرائق الصعق والصدمات الكهربائية للاجزاء الحسّاسة من جسم الانسان كالاعضاء التناسلية والخنق الجزئي من خلال وضع الاكياس على الرؤوس وربطه بشدة والضرب اثناء تعليق اجساد المعتقلين في اوضاع ملتوية ( هكذا كانت تفعل القوات الاميركية )والحرمان من الماء والطعام والنوم والتهديد بالاغتصاب او القبض على قريبات المعتقل من الإناث والإقدام على اغتصابهن امام مرأى المعتقلين
اما عقوبة الاعدام فقد ذكرت السيدة صحراوي انها تنفذ على نطاق " مرعب " على حد وصفها في بلادنا واشارت الى انه تم الحكم على العديد من السجناء بالاعدام بعد محاكمات صورية وجائرة وعلى اساس اعترافات منتزعة من المعتقلين عنوةً وقد ارغموا على الادلاء بها تحت وطأة التعذيب
واضافت السيدة صحراوي انه آن الاوان لأن تقوم السلطات العراقية بوضع حد لهذه الحلقة الفظيعة من الانتهاكات -- كما سمّتها -- واعلان وقف تنفيذ عمليات الاعدام كخطوة اولى على طريق إلغائها نهائيا
ومن المصيب القول ان ماذُكر من الانتهاكات والمظالم القاسية كانت اغلبها من ممارسات الغزاة البرابرة بمعيّة أذنابهم وشركات الامن التي اوغلت في الاجرام ولاننسى ماقامت به "بلاك ووتر " ومن لفّ لفّها من عتاة المارينز والأغراب الاوغاد دون ان ننسى ماقامت به بعض الفصائل المسلّحة التكفيرية والميلشيات الغريبة الاطوار في سفك دماء اهلنا الابرياء ولانبرّيء مطلقا بعض الفصائل من القوات المسلحة العراقية التابعة للدولة التي أجرمت بحق الكثير من نزلاء السجون والمعتقلين الذين اقتيدوا على طريقة " الظِّنّة " وغيرهم الكثير الكثير
لكم الله ياأهل بلدي الغالي تتلقون السهام من عدوّكم ومن ابناء جلدتكم
قومي همو قتلوا- أميمَ- أخي......فإذا رميتُ يُصيبني سهمي
فلئـن عفـوتُ لأعفـونْ جللاً......ولئن وهنتُ لأوْهننْ عظمي

جواد كاظم غلوم
[email protected]



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنَّ أخفتَ الأصواتِ لصوتُ المثقف
- هل عصا الشهرستاني سحريّةٌ حقاً ؟!
- حديثُ الحبّ للثامن من آذار
- زيارة باهظة الثمن ( شيء من معاناة المرضى في العراق )
- هل تُخيفكم رؤوسُ التماثيل ؟!
- نفاياتُ الإتحاد الاوروبي
- حينما تتحوّل الأسلحةُ الى مصوغات
- كفانا نستظلّ بخيامٍ بالية
- موتى القوارب
- شبابُنا والمنشّطات الضارّة
- الفلوجة في عملٍ فني أوبرالي
- قصيدة بعنوان : قاسمٌ مشتركٌ أبكم
- ياوابور ؛ قل لي
- عيادات الدّجل والشعوذة
- لكنّما الريحُ تهاوتْ بنا
- مغامرةٌ أخيرة
- الدراما العربية إلى أين ؟؟
- أسألُ سيدتي وهي لا تُجيبُ
- لو خَفّتْ أعباءُ الشاعر
- هكذا يواجهون التظاهرات


المزيد.....




- وسط التهام النيران لها.. ركاب يستخدمون مخارج الطوارئ لإخلاء ...
- في أوغندا.. مزرعة خاصة تتحول إلى ملجأ لحيوانات وحيد القرن بع ...
- تيمور الشرقية.. ثاني أكثر دولة كاثوليكية في العالم تشارك للم ...
- -نيويورك بوست-: أوكرانيا تبدو مستعدة للتخلي عن 20% من أراضيه ...
- جدل وسخرية في أوكرانيا من وفاة البابا فرسيس وعيد الفصح (فيدي ...
- مراسلنا: غارة إسرائيلية تستهدف سيارة في منطقة الشوف جبل لبنا ...
- الدفاع الروسية تعلن تدمير 10 طائرات مسيرة أوكرانية فوق 3 مقا ...
- -نيويورك بوست-: أوكرانيا تبدو مستعدة للتخلي عن 20% من أراضيه ...
- كورسك.. الجيش الروسي يحرر دير الأرثوذكسي في غورنال الحدودية ...
- القضاء الأمريكي يسدل الستار على قضية مينينديز: أحكام بالسجن ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد كاظم غلوم - عشرُ سنوات من سقوط الدكتاتوريّة