أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فاهم - لماذا تستهدف وزارة العدل ..؟














المزيد.....


لماذا تستهدف وزارة العدل ..؟


علي فاهم

الحوار المتمدن-العدد: 4033 - 2013 / 3 / 16 - 12:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثلاث سيارات مفخخة و خمسة انتحاريين و مائة و خمسين قنبلة يدوية و عبوات ناسفة و قذائف هاون و تخطيط مسبق كل هذا و غيره من أجل أقتحام وزارة العدل .. و لكن لماذا يستهدف الارهاب وزارة العدل بالذات فهي ليست وزارة أمنية او سيادية ليحقق الارهابيين مكاسب عسكرية او سياسية , و لماذا هذه الهجمة الشرسة و بهذا الكم الهائل من أدوات الموت و الاستماتة في سبيل إقتحام وزارة العدل ؟
تتصل وزارة العدل مع التنظيمات الإرهابية في العراق بمفصلين مهمين هما تنفيذ أحكام الاعدام في حق المدانين منهم بعد اتخاذه الحكم القطعي و مصادقة رئاسة الجمهورية على الحكم و المفصل الثاني هي منظومة السجون التي يقضي فيها المحكومين مدة سجنهم و منهم قادة الارهاب , ففي الفترة الأخيرة أتخذت الوزارة خطوات مهمة فيما يخص تنفيذ أحكام الاعدام الصادرة بحق المدانين فلم تتوانى الوزارة أو تتلكأ في تنفيذ الاعدام بحق الارهابيين و خاصة في أسماء بارزة في تنظيم ما يسمى دولة العراق الاسلامية و منهم على سبيل المثال الرأس المدبر و المنفذ لتفجير الامامين العسكريين الذي تدخلت اغلب القوى السياسية التي تعتلي اليوم منصات المظاهرات و الاعتصامات للتدخل من أجل تاجيل تنفيذ الحكم ليتسنى لهم ايجاد طريقة لتهريبه و لكن إصرار الوزير حسن الشمري و من يقف معه في الوزارة في سرعة تنفيذ حكم الاعدام لإفشال المخطط الذي اراد أصحابه بكل ما يملكون من قوة و بتدخلات خارجية و داخلية و بالتهديد بنسف الوزارة و قتل الموظفين و خاصة الوزير و الموظفين الكبار فيها و لكن كل ذلك لم يثني كادر الوزارة ان ينفذ الحكم في هذا المجرم و أعوانه , و في هذه الايام بالذات تقوم الوزارة بتنفيذ احكام الاعدام بحق المدانين من قيادات تنظيم القاعدة و ما يسمى دولة العراق الاسلامية مما يعتبر ضربة قاصمة توجه الى هذا التنظيم الإرهابي , أما المفصل الثاني و الذي هو التعامل مع المحكومين بالسجن و بأحكام متفاوتة و منهم قيادات القاعدة الذين كانوا يديرون العمليات من داخل السجون و بتنظيم محكم أستطاعوا السيطرة على الأوضاع في السجون و خضع لهم الحرس و مدراء السجون و الموظفين خوفاً من الأذى و الانتقام الذي قد يصل الى عوائلهم أو طمعاً بالأموال الوفيرة التي يملكونها , و هكذا كانت تدار الكثير من العمليات الإرهابية من داخل السجون و لم يكن يستطيع أحد مهما كان منصبه إن يوقف هولاء عند حدهم فما كان من الوزير و الوزارة و دائرة الإصلاح الا إن اتخذت مجموعة من الإجراءات المحكمة التي كسرت عندها كل هذه المخططات فتم نقل الكثير من السجناء و توزيعهم في عدد من السجون و نقل مدراء السجون من سجن لأخر بصورة دورية و طرد الحراس الفاسدين او التابعين لجهات معينة تتعامل مع تنظيم القاعدة و أخرها التشويش على الاتصالات في داخل السجون و الذي شل السجناء و قطع الاتصال نهائياً مع الخارج كل هذا جعل الارهاب يستشعر أهمية هذه الوزارة و تأثيرها و دورها المباشر في أضعاف جبهة الارهاب و مفصليتها المهمة في هذه الحرب فكان من المهم جداً كسر شوكة هذه الوزارة و أيقافها عند حدها بأي ثمن كان , اذن الهجمة على وزارة العدل لم يكن تحقيق نصر أعلامي فقط أو محاولتهم الوصول الى الطابق الثالث الذي يضم ملفات المعدومين كما روج الاعلام و ان كان هذا بحد ذاته يعتبر منجزاً مهماً و أنما الهدف الحقيقي هو اولئك الرجال الشجعان الذين يديرون هذه الوزارة و لا تأخذهم في الحق لومة لائم أو خوفاً من تهديد بالتصفية و الاغتيال ما هذه الهجمة الشرسة الا دليلاً صارخاً على تضرر القاعدة و البعث و المجاميع الارهابية من سياسة الوزارة و عمل منتسبيها فتحالفوا من اجل النيل من عزيمة هولاء الابطال و محاولة ثنيهم عن تنفيذ و تطبيق القانون و القصاص من قتلة الشعب العراقي و ان الوزارة تسير في الاتجاه الوطني الصحيح و الذي لن تحيد عنه مهما كانت التضحيات , الجنة و الخلد لشهداء هذه الوزارة و الشفاء لجرحاها و العار و النار للارهاب و القتلة ,



#علي_فاهم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إغتيال عائلة .. قصة قصيرة
- خطوات نهمة
- أنا نهر مراهق الامواج
- سنة حلوة يا عراق
- راح أشتًم على سبونج بوب حتى ينتخبني الزعاطيط
- إبني المشاكس
- موكب عبر الطريق ... قصة قصيرة
- عاشوراء ليست عيشاً في الوراء
- بكلوريوس للبيع
- بركان في العراق
- لا تخافي ..
- كريم المضمد ( قصة قصيرة )
- كرة القدم و الاحتراب الوهمي
- أكتشاف خطير في منطقة النسيان
- حكومة موبايل ...
- المثقف بين الاصالة و التغريب
- هلهولة للشعب الصامت
- للصائم فرحتان .. و للعراقي عشرات الأفراح
- أول ناخب يختصر لكم قصتها
- أنكم في جيوبنا


المزيد.....




- اصطدمتا وسقطتا في نهر شبه متجمد.. تفاصيل ما جرى لطائرة ركاب ...
- أول تعليق من العاهل السعودي وولي العهد على تنصيب أحمد الشرع ...
- بعد تأجيله.. مسؤول مصري يكشف لـCNN موعد الإفراج عن فلسطينيين ...
- السويد: إطلاق نار يقتل سلوان موميكا اللاجئ العراقي الذي احرق ...
- حاولت إسرائيل اغتياله مرارا وسيطلق سراحه اليوم.. من هو زكريا ...
- مستشار ترامب: نرحب بحلول أفضل من مصر والأردن إذا رفضتا استقب ...
- الديوان الأميري القطري يكشف ما دار في لقاء الشيخ تميم بن حمد ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته العسكرية في الضفة الغربية ويق ...
- بعد ساعات من تعيينه رئيسا لسوريا.. أحمد الشرع يستقبل أمير قط ...
- نتانياهو يندد بـ-مشاهد صادمة- خلال إطلاق سراح الرهائن في غزة ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فاهم - لماذا تستهدف وزارة العدل ..؟