أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حيدر ستار - أحتمالات واردة(قفزة في الوعي البشري)














المزيد.....

أحتمالات واردة(قفزة في الوعي البشري)


حيدر ستار

الحوار المتمدن-العدد: 4033 - 2013 / 3 / 16 - 11:18
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أحتمالات واردة (قفزة في الوعي البشري )
عندما تريد ان تصف لصديق لك لم يتذوق طعم النبيذ فانك سوف تعجز عن ان تصفه له كما تشعر او تحس به حتى وان تذوقه فان احساسك ليس نفس الاحساس الذي تشعر به فاحيانا تلتزم الصمت وتكتفي بوصفه انه رائع وبما ان الاحساس بالشيء هو حالة وعي تنتج من ادراك الشيء ثم تكوين الانطباع عن هذا الشيء بعد عملية الشعور او الاحساس الذي يمر به اثنا عملية الادراك فان الاحساس والانطباع الذي تكونه يختلف عن شخص اخر مر او لم يمر بنفس التجربة .ولكن ما الذي يجعل من الامر صعب الوصف حتى ان كانت ظروف شرب الخمر برفقة صديق اخر نفس الظروف مثلا كأن تجلسان معا ونفس نوع النبيذ ونفس الجو تتعرضان له وهناك تشابه بافكاركما رغم ذلك تعجز عن وصف ذلك الاحساس خصوصا ان اللغة غنية بكلمات الوصف والتعبير هل اللغة تعجز ان تكون كاملة؟اوأن لها حدود لا يمكن لها ان تعبر عن اشياء بداخلنا ؟وهل هي الوسيلة الاكثر قبولا للتعبير او التواصل بين الانسان ؟نعم هي اهم مخترعات البشرية للتواصل والتفاهم وهي من الميزات التي تميز الانسان عن الحيوان وهي جزء من نتاج الوعي البشري القائم على الوجود الانساني لكن هل هذا الاختراع العظيم الذي ساهم باختراعات نقلت الانسان انتقالات هائلة وعجيبة على مستوى الفكر والثقافة والتطور البشري هل هو عاجز ان يعبر عن احاسيسنا كما نشعر ونحس بها ؟هي عاجزة وليس الخلل في الانسان صاحب الاحساس بتعبيره عن احساسه فمهما كانت الفكرة عظيمة ومبهرة ولكن ان لم تكن امكانية تطبيقها ممكنة لخدمة الانسان فهي ليست ذا منفعة وبالتالي فالتوضع في متاحف المثالية اعتقد أنها الوسيلة الاكثر قبولا وربما العلم الحديث او تطور الوعي البشري سيكتشف وسيلة اكثر كفاءة في مجال وصف الاحاسيس حيث ان الاكتشافات تبين لنا يوم بعد يوم لا شيء مستحيل ولكن ما هذه الوسيلة وهل يقتصر استعمالها على وصف الاحاسيس تجاه الاشياء التي تتشوه ملامحها بوصف اشياء نعجز عن وصفها ومهي اثارها السلبية والايجابية هل ستفقد الاشياء الموصوفة متعة الاحساس بها ورونقها ربما ولكن ماذا بالنسبة لرجل فقير متخوما بالفقر وهو يصف احساسه لسياسي مترف يملك قصورا وبعيدا عن خيام الفقراء ماذا سيفعل هذا السياسي وهو يشعر بمثل ما يشعر به الفقير هل ستكون الخطوات التالية اكثر حكمة وتنفيذا لانه يشعر بشيء يعيشه ولا يعيشه بنفس الوقت ولكن الاحساس بالفقير من قبل السياسي وبنفس شعور الفقير بالضبط سيحل مشكلة الفقر او يخفف منها على اعتبار ان السياسي سيعيشها كلما التقى بفقير ومريض واعمى واصم وابكم اي انه سيعيش هذه الامور كأنه هو الاصم والابكم ...الخ الامر الذي سيسود عليه عيشه ام انه سيقرر بناء مدينة فاضلة كمدينة افلاطون او ينتقل للعيش في امكان اخرى بعيدا عن شعب يجبرك ان تعيش احساسه كلما اردت صوته ليدلي به لك هل سيحس الخطباء والفقهاء بما يحس به الملحد او اللاديني او الغبي او الذكي او المحتال او المجرم ....وهل سيكون لهكذا اكتشاف ان حصل ان ياخذ مجاله ام انه سيسود حياة الرأسماليين ورؤساء الدول ويقتلوا الاكتشاف في حضن امه ولكن....
ما هو هذا الاكتشاف ؟ ومن ينقذ البشرية به؟



#حيدر_ستار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- رياح عاتية تقتلع سقف منزل متنقل وسط عاصفة خطيرة بأمريكا.. شا ...
- هل لا تزال أمريكا وجهة مفضلة؟ هكذا سيتنازل السياح عن أحد بلد ...
- قرب الحوثي وإيران.. تفاصيل نقل أمريكا قاذفات الشبح -بي-2- إل ...
- الغضب يمكن أن يساعد في تخطي الحزن.. فكيف ذلك؟
- نفتالي بينيت يطلق حزبا جديدا.. والاستطلاعات تظهر خطره على مق ...
- هنغاريا بصدد تعليق جنسية فئة من مواطنيها
- لوكاشينكو يهنئ بوتين بذكرى تأسيس اتحاد روسيا وبيلاروس
- زلزال ميانمار.. رجال الإنقاذ الروس مشطوا أكثر من 62 ألف متر ...
- أوكرانيا وروسيا تقدمان شكاوى للولايات المتحدة بشأن استهداف م ...
- قاضٍ أميركي يرفض نقل قضية الطالب محمود خليل إلى لويزيانا


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حيدر ستار - أحتمالات واردة(قفزة في الوعي البشري)