أم الزين بنشيخة المسكيني
الحوار المتمدن-العدد: 4032 - 2013 / 3 / 15 - 22:15
المحور:
الادب والفن
جاء يؤجّل قتله ليلة أخرى ...
الى روح الشهيد شكري بلعيد في أربعينيّة قتله ...
طوفان من الأوجاع الطريّة
و قطرات الندى ..
تحضن روحه بين دمعتين ..
و عجين الصدى ..
طفلتان على ضفاف روحه
تحدّقان بأطراف السماء ..
و حلم قاتل في عينيه
و بروق تمزّق أحشاء الصدى ..
جاء يؤجّل موته..
في غفلة من آلهة الخلاء ..
جاء يؤجّل موته
كي تنام الحمامات هذا العام
بين حرف و أمنية ..
حاصروا دمه
طوّقوا العصافير في أهداب حلمه ..
جاء يؤجّل قتله ..
كي لا ينسى وعده لنيروزة
بدرس الحساب في كراريس الحكومات القاتلة ..
يسأل الشهيد طفلته :
" بماذا تحلمين يا ابنتي ..؟
ها أنذا أؤجّل قتلي.. ليلة أخرى "
تجيب نيروزة :
" أحلم بطيفك ..يا أبتي ..
أحلم بمفتاح بيتنا في يدك ..
أحلم بأغاني الروح في صوتك ..
أحلم بلعبتي و دميتي ..
أحلم بضحكتي في ثغرك ..
أحلم بحضنك يا أبتي ..
و بقطعة الحلوى آخر اليوم في جيبك .."
يهمّ باحتضانها ..
لكنّ القاتل يخطفه ثانية من حلمها ..
تفتح عينيها و تصيح بالقتلة :
" لماذا قتلتم أبي ؟
لماذا اغتصبتم حلوايا في يدي ؟ "..
#أم_الزين_بنشيخة_المسكيني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟