أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - الإنقاذ الأمريكى للإخوان














المزيد.....

الإنقاذ الأمريكى للإخوان


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 4032 - 2013 / 3 / 15 - 16:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الواضح أن الولايات المتحدة الأمريكية تزاد إصراراً وتمسكاً ومساندة لنظام الإخوان السياسى، وتعتبر أمريكا حالياً جبهة الإنقاذ الوحيدة التى تريد الأستحواذ على أنها صاحبة الفضل الأكبر على مصر ونظام الإسلام السياسى فى إنقاذه من الإنهيار الأكيد، وأنها الداعم الأكبر فى أستمرارية هذا النظام رغم أنف المعارضة الخارجية والداخلية، فالولايات المتحدة لا تهتم هى ومؤسساتها ومنظماتها الحقوقية ولا يؤذيها ما يرتكبه نظام الإخوان الإسلامى من جرائم ترتكب ضد الشعب المصرى المحكوم عليه بالمعاناة المستمرة، حيث كان منتظراً نجاح ثورته وأنتهاء حكم مبارك وفشل التوريث إذ به يتصادم وجهاً لوجه مع نظام دينى تعلم النفاق على مدى تاريخ الجماعة المحظورة، ووقع الشعب تحت تأثير عواطفه الدينية فى الرضوخ لحكم الإخوان الذى خادع الجميع ليجلس على كرسى الحكم ودخل فى تحالفات داخلية عسكرية وخارجية عربية وتركية وعالمية أوربية وأمريكية.

جبهة الإنقاذ المصرية التى شكلتها أحزاب المعارضة لا تملك قدرات تنظيمية أو مالية أو مصالح مشتركة حتى يستطيعوا منافسة جبهة الإنقاذ الأمريكية التى يأتمر بأمرها غالبية حكام الدول العربية إلى جانب مصالح الدول الأوربية التى تتفق مع مصالح أمريكا، مما يجعلها فى موقع المخلص والمنقذ القوى القادر على تنفيذ مخططاته التى ينسقها مع مخططات الإخوان الإسلامية، وقد كان غريباً فى الماضى أن يعتقد البعض أن أمريكا الدولة الكبرى تساند القوى الإسلامية الأصولية والسلفية وتدعم عملياتها، لكن الواقع أثبت ذلك بل أن دعم الولايات المتحدة للنظام الإسلامى الحالى فى مصر قضى على كل شك فى نواياها النابعة من مصالحها الأستراتيجية التى تستخدم فى سبيل تحقيقها كل الأساليب أعتماداً على مبدأ الغاية تبرر الوسيلة.

فى بداية حكم مرسى وإخوانه تركت أمريكا الدول التى تريد التقرب من مصر ومحاولاتهم تقسيم التورتة المصرية، وكل دولة تحاول تقديم العون المادى لتفوز بجزء أكبر من التورتة، ووسط التخبط السياسى والأقتصادى وضعف الخبرة السياسية لجماعة مثل الإخوان الإسلامية، قامت الولايات المتحدة بإظهار نفوذها على تلك الدول وتوقف الجميع عن محاولاته البائسة، وأصبحت محاولات الجميع مجرد هلوسة إعلامية وصمت الصوت العربى عن الكلام المباح وكأن مصر لا يعنيهم إنقاذها وهم العرب الذين أولى وأحق وأقدر بملياراتهم على إنقاذها وتخليصها سواء من أزماتها السياسية أو الأقتصادية، لكن أصاب الجميع السكتة القلبية وبدأت تبرز للعيان جبهة الإنقاذ الأمريكية وهى ترى نظام المرشد والإخوان الإسلامى بدأ يلفظ أنفاسه الأخيرة أمام الغضب الشعبى فى كل مكان، وظهر أخيراً السوبرمان الأمريكى الذى يحاول إقناع صندوق النقد الدولى وإقناع الكونجرس الأمريكى بتقديم مساعدات عاجلة، وأعلنت المتحدثة بأسم{ جبهة الإنقاذ الأمريكى} الخارجية الأمريكية أن المبلغ الضخم الذى أعلن عنه وزير الخارجية الأمريكى أثناء زيارته لمصر { 190 مليون دولار} قد وافق عليه الكونجرس وبدأت المساعدات { تتدفق} على مصر الآن حسب كلامها!!!

هذه هى سياسة جبهة الإنقاذ الأمريكى التى تقف بكل قوة إلى جانب النظام الإخوانى حتى يصمد أمام الإعتراضات الشعبية الغاضبة الرافضة لهذا النظام الهجين، جبهة الإنقاذ الأمريكى لا تهتم كثيراً بحقوق الإنسان وأنتهاكات النظام الإسلامى للإخوان للقوانين المصرية وأعتداءاتها المتكررة على القضاء وطوائف الشعب المختلفة، وبالرغم من التحرشات والأغتصابات لبعض الصحفيات الأجنبيات والتوثيق بالصوت والصورة لمئات من حالات التحرش والأغتصاب لناشطات مصريات وفتيات محجبات وغيرهم، لم ترتفع أصوات الولايات المتحدة ومنظماتها الحقوقية بالأعتراض على تلك الإنتهاكات المتكررة والمستمرة وذلك لمساندة النظام المصرى وعدم إحراجه أمام الرأى العام الدولى.

هذه الصورة الجديدة للوضع المصرى السياسى يضع كل مواطن مصرى وكل حزب وكل سياسى أمام مسئوليته الوطنية، والعمل على إنقاذ مصر بتوحيد الجهود الحقيقية الرامية إلى الوعى بما يلزم من أفكار وأعمال تخدم خطة سياسية يتم أستخدامها فى مواجهة النظام السياسى الفاشل الذى لا علاقة له بسياسة وأقتصاد وإنما علاقته الوحيدة هى علاقة دينية مثله مثل أى مواطن مصرى، لذلك على كل مواطن أن يستعد من الآن لمستقبل سيحدد مصير الوطن المصرى بأكمله ولا بد أن تكون أفكار المواطنين قد أنضجتها تلك الفترة البائسة من حكم مرسى وما عاناه كل مواطن من سوء أختياره الأنتخابى وما ترتب عليه من مشاكل وأزمات وخداع وتزوير وتراجعات رئاسية وحكومية تكشف عن عجزهم وكسرهم المستمر للقوانين لتحقيق رغباتهم التسلطية فى الحكم.

والمسئولية الآن على المواطن فى أن يقرر ويحدد إلى أى جانب سيكون تأييده فى الأيام القادمة لمدنية الدولة أم لدينية الدولة؟



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاكمة طغاة الإسلام السياسى
- إغتيال الوطن
- سلطان المقدس فى التحرش الجنسى
- قاتلوا جنود الله
- بشائر وبركات مرسى
- الإنسان هو الحل
- ثورة العصيان المدنى
- تصفية نشطاء الثورة
- الشعب يريد إسقاط النظام
- سقوط مرسى أمام الثوار
- صمت الأغلبية
- الإعجاز الإخوانى
- قناصة بلطجية مجهولون
- بركان الغضب وحالة الطوارئ
- هل للثورة ذكرى؟
- التزوير المقدس
- المدينة الفاضلة والأديان السماوية
- لا للدستور التكفيرى
- مأساوية أنتحار النظام
- تأسيسية دستور الكوارث


المزيد.....




- تجربة طعام فريدة في قلب هافانا: نادل آلي يقدّم الطعام للزبائ ...
- 6 فقط من أصل 30: لماذا ترفض دول الناتو إرسال قوات إلى أوكران ...
- الدفاع التركية: تدمير 121 كم من الأنفاق شمال سوريا
- صحيفة: خطاب بايدن في الفعاليات بـ 300 ألف دولار
- وكالة الطيران الأممية ترفض طلب كوريا الشمالية التحقيق في تسل ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
- مجلس الأمن يدين هجمات الدعم السريع بالفاشر ويدعو لفك الحصار ...
- المحكمة العليا الروسية تزيل تصنيف “طالبان” كـ-جماعة إرهابية- ...
- ما ردود الفعل في إسرائيل على رفض “حماس” مقترح وقف إطلاق النا ...
- الخارجية الأمريكية توضح لـCNN مصير سفينة قمح متجهة إلى اليمن ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - الإنقاذ الأمريكى للإخوان