أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واصف شنون - العراق :مهزلة وطنية إقليمية عالمية














المزيد.....


العراق :مهزلة وطنية إقليمية عالمية


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 4032 - 2013 / 3 / 15 - 12:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سوف لن أتطرق هنا إلى ما يثير قرف القراء ومعاناتهم وسأمهم المضني المتكرر من أخبار الفساد العراقي والقتل العراقي والاحزاب العراقية المتشاركة في مصّ الأموال والتبعية الإيدولوجية والسياسية وإقليم كوردستان لصاحبه ( العراق سابقاً ) ومظاهرات الأنبار السنّية (شبه القاعدية السلفية ) ..الخ من جماليات الساسة العراقيين ورجال دينهم من الآيات والحجج الذين يرتبطون مباشرة بصانع الأكوان والمجرات وكوكب الأرض وأمراضه الحرارية والبيئية والبشرية ، بحيث أن 30 مليار دولار اميركي يتم صرفها كل نصف اسبوع على التسليح في كل العالم ، بينما نفس المبلغ يمكن فيه القضاء على الجوع والفقر نهائيا في كل العالم ، في النهاية أنا لست الأول الذي يخبركم بذلك لكني سوف أجد شيئا جديدا اخبركم به عن موطني العراق .
في العراق تجرى حملة لإنتخابات محلية ، يعني انتخابات مجالس المحافظات ،أهميتها تتضمن عاملين ، الأول الشكل الديمقراطي أمام العالم كونه تجربة ديمقراطية أزاحت ديكتاتوراً أحمقاً منذ عشرة أعوام وتحت سطوته ثروة نفطية عملاقة ، دافعو الضرائب الأميركان والبريطانيون والألمان واليابانيون يريدون أن يعرفوا ماذا حصل في أموالهم المستثمرة عسكريا ً ومدنيا ً في العراق وأفغانستان والأموال ليس مليارات بل تريليونات..!!؟؟
أما العامل الثاني صفة المرشحين لهذه الإنتخابات المحلية التي تمثل الشعب العراقي وعصارته ( طبعا المحافظات السنية والكوردية سوف لن تشارك لأسباب معروفة )، عصارة الشعب العراقي من المرشحين لاتشجع العالم الخارجي كي يستثمر في المدن العراقية ، لأن غالبية المرشحين يستخدمون خطاباً عشائرياً قبلياً وعائلياً إضافة الى المنصب الوظيفي والديني والهمز واللمز وأحيانا التهديد والوعيد ..!!
في ملصق إنتخابي لمرشح يقول عن نفسه كي يكون عضوا في بلدية مدينته الحالكة المتخلفة ،مبتدأ ً بكتاب المسلمين المقدس (القرآن ) وبآية شهيرة من سورة النساء الشهيرة لدى المسلمين ، أنه - برهان وعظيم - ، ويحيط مفردة (برهان ) باللون الأحمر ، لأن لقبه العشائري فلان الفلاني - البرهان - ، هنا يعني لقب العشيرة آل برهان ، يعني جده البعيد أسمه برهان وليس ألله نصح كي ينتخبه العراقيون ..!!؟؟، وسوف أضمن جميع تفاسير القرآن التي توفرت لدي عن برهان الذي لا اعرف ‘ن اي محافظة ترشح لكنه المسكين وقع بين يدي ،والبرهان آدناه :

{يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا}

سورة النساء آية رقم 174

تفسير الجلالين :
174 - (يا أيها الناس قد جاءكم برهان) حجة (من ربكم) عليكم وهو النبي صلى الله عليه وسلم (وأنزلنا إليكم نورا مبينا) بينا وهو القرآن

تفسير ابن كثير :
يقول تعالى مخاطبا جميع الناس ومخبرا بأنه قد جاءهم منه برهان عظيم وهو الدليل القاطع للعذر والحجة المزيلة للشبه ولهذا قال " وأنزلنا إليكم نورا مبينا " أي ضياء واضحا على الحق قال ابن جريج وغيره هو القرآن .

تفسير القرطبي :
يعني محمدا صلي الله عليه وسلم ; عن الثوري ; وسماه برهانا لأن معه البرهان وهو المعجزة . وقال مجاهد : البرهان ههنا الحجة ; والمعنى متقارب ; فإن المعجزات حجته صلي الله عليه وسلم . والنور المنزل هو القرآن ; عن الحسن ; وسماه نورا لأن به تتبين الأحكام ويهتدى به من الضلالة , فهو نور مبين , أي واضح بين .

وحين نتصفح مرشحاً شاباً آخراً ، نجده يقول :- إنتخبوا الشيخ المهندس فلان الفلاني وينشر له صورتان الأولى،بعمامة بيضاء
والثانية بخوذة العمل ..!!
ولماذا يجب انتخاب هذه المرشح الإنتخابي العراقي؟؟ الجواب لسببين هامين ، أولا العمامة وهي دلالة الحكمة والحق وسواء السبيل والثاني خوذة العمل وهي دلالة البناء والرقي وخدمة البلدان ،ناهيكم عن إسم كتلته الإنتخابية التي أسمها ( الأمين ) ..!!
من المرجح أن الإنتخابات العراقية المحلية هي التي تنتج فيما بعد انتخابات العراق في العام القادم ،ووسط هذا الجهل والتبعية والتخلف السياسي والإجتماعي والديني والإقتصادي في هدر أموال النفط وإستغلال الفقر والجهل والطائفية كآدوات للبقاء في السلطة الديمقراطية الشرعية ، فأن العراق سوف يبقى إسما تاريخيا حصيناً بثقافته ومبدعيه ومناضليه وخيرة بناته وبنينه لكن لاوجود إقليمي وسياسي له في أرض الواقع .



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محتجزو رفحاء وحقوقهم الوطنية
- المقال المختلف ..!!
- نظريات إسلامية حول الشوكلاته والذباب
- عبادة البشر في العراق الأميركي
- نازل صاعد ..التخلف مستمر
- منتوج العراق البائس
- الشقندحي،الكلاوجي ، الحواسم والقفّاصّ والعلاّسّ ..
- الحياة اللائقة تحت حكم الإسلاميين ..!!
- لكل عراقي عاشوراء :سيرة حزن من أجل الحياة
- وطنية بلا رتوش
- الجليد لايليقَ بك ِ
- الباكستانية ملالة يوسفزي:الطفولة تكافح الظلام
- رجل ٌ قليل وإمرأة ٌ كثيرة
- كيف للآخر أن يفهم الإسلام وتعالميه ؟
- المالكيون في العراق :خلطة ديمقراطية فاشية- دينية عشائرية عنص ...
- عدو الله أم صديق الله أم خراب البصرة ..!!؟؟
- مفارقات الشيخة القطرية موزة المسند
- سوريا والعراق محنة التاريخ والمصير
- أوراقنا العتيقة وإلى الوراء درّ...
- النضال والرفاهية و14 تموز


المزيد.....




- ترامب يوجه هجوما لاذعا للزميل جيم أكوستا والأخير يرد
- تحرك ضد جنرال أمريكي منتقد لترامب.. إليكم ما أمر به وزير الد ...
- بوتين: سيادة أوكرانيا تقترب من الصفر ولولا دعم الغرب لها لان ...
- أين وصلت التحقيقات بعد عام من مقتل الطفلة هند رجب؟
- الهند.. مصرع 15 شخصا على الأقل نتيجة التدافع في أكبر مهرجان ...
- تحطم مقاتلة -إف-35- أمريكية في ألاسكا ونجاة طيارها (فيديو)
- الاستيقاظ المتكرر أثناء الحلم قد يكون علامة مبكرة لمرض خطير ...
- عشرات القتلى والجرحى في تدافع خلال مهرجان ديني شمال الهند
- فيديو محمد بن سلمان يعزي أبناء الأمير محمد بن فهد يثير تفاعل ...
- -عندما يريد شيئًا.. فإنه يحدث-.. تحليل خطة ترامب في غزة وخيا ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واصف شنون - العراق :مهزلة وطنية إقليمية عالمية