وليد أحمد الفرشيشي
الحوار المتمدن-العدد: 4031 - 2013 / 3 / 14 - 23:56
المحور:
الادب والفن
لِي نَابٌ مغروسٌ فِي خَاصِرَتِي...
مُذْ أقسمتُ بالرّيحِ أنْ...
لاَ أرْجِعَ للصَّحْراءِ...
أَنَا المُجْتَبَى...
مِنْ شَطْبِ النّهاياتِ...
والصّدُفِ المَلْعُونَهْ...
أَنَا المُحْتَبِي...
فِي قَلْبِهِ...
حَيْثُ لكلِّ غَرِيبٍ...
إسمٌ يَغْلِي بِالقَسْوَةِ...
حَيْثُ لكلَّ غَرِيبٍ..
فُتاتُ ضَجَرْ...
أمْشِي غَيْرَ مُكْترثٍ...
قَلْبِي مَدْفُونٌ فِي جَيْبِي...
و أحَدِّقُ فِي كَتِفِي المَخْلُوعْ...
تَارِكًا خَلْفِي...
جُثَّةً تَقْتَاتُ عَلَى اللَّيْلِ و الخِزْيِ...
و آثَارِ أقْدَامِي...
"ربّي لَمْ يَعُدْ في الأرْضِ سِوَايَ"
يقولُ النّابُ وَقَدْ...
إخْتاطَ لِسَلْمَى قَمِيصًا بِلَوْنِ دَمِي..
وَمَضَى...يتشوَّفُ قَافِلَةً...
تحملُ السّكَرَ للبَلْدَاتِ البَعِيدَهْ...
والملحَ لِأطْرافِي...
"هَلْ أغيرُ عَلَيْهَا؟"
يَسْأَلُني، مُرْتاعًا...
أَحُثُّ الخُطَى أَكْثَرْ...
وَبَأحْشَائِي جِنْيٌّ ينتفُ حَاجِبَ إمرأةً...
تتحسّسُ أقْرَاطَهَا...
وَتُبَخِّرُ إسْمي...
أوْ..........................
............................
............................
مَا تَبَقَّى مِنْ إسْمِي...
"ربّي لَمْ يَعُدْ في الأرْضِ سِوَايَ"
يقولُ النّابُ السَّارِحُ كالدُّودِ...
في جَسَدِي...
وَمَضَى يتشوَّفُ قَافِلَةً...
أخْرَى...
تَحْمِلُ البحرَ للْيابسَهْ...
" أيُّهَا القَبَلِيُّ الخائفُ...
ثَمَّةَ قافلةٌ في الأفقْ...
لا تعكفْ ذِراعيْكَ كالمَلْدُوغِ!!
سَيَنْبُتَ في فَمِكَ المِخْلَبْ
هَلْ أُغيرُ عَلَيْهَا؟"
يَسْأَلُني، مَفْجُوعًا...
أَحُثُّ الخُطَى أَكْثَرْ...
أَكْثَرْ...
أَكْثَرْ...
أَكْثَرْ...
بِالبَالِ بلادٌ تَشْنُقُ آلهةً مُصْمَتهْ...
فكّرتُ...
أَنَا المَلْدُوغُ...
بِقُبْلَتِهَا...
في الحُبِّ الذِّي لا يمكنُ أنْ...
أرْتَدِيهْ...
كُلّمَا اشتدَّ القيظُ بي...
والوحدةُ...
إلاَّ إذَا.........................
...............................
...............................
" لَمْ يَعُدْ في الأرْضِ سِوَايْ"
#وليد_أحمد_الفرشيشي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟