عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .
الحوار المتمدن-العدد: 4031 - 2013 / 3 / 14 - 23:56
المحور:
الادب والفن
دائما أذكرك ؛ أذكرك في صباحاتي ؛ في مساءاتي ؛ في سفرياتي ؛ إنك أنثروبولوجية منهجيا، ونظريا ؛ بل أكثر من ذلك ؛ إنك أنثروبوسة يشع منها النور، والأوكسجين في عالم كالح ؛ في عالم مخنوق .
سعاد ؛ آه يا سعاد !! وإن عبرت، فأنا متأكد بأنني لم أعبر تعبيرا عميقا عما يكتنف هذا الكيان الطافح بالمعنى، والدلالة .
سعاد ؛ أنت مدرسة في الحرية، والإنسان، والقيمة، والإعتبار، والإبداع، والعطاء، والعمل الجاد .
سعاد ؛ لقد صقلت نقدي لك، ونقدي لذاتي، وواقعي .
سعاد ؛ لقد علمتيني تكسير الأقانيم، والأوثان .
سعاد ؛ لقد علمتيني أن أحترم المرأة ؛ رمز العذوبة، والحنان .
آه يا سعاد ؛ لقد كانت تلك الساعات رائعة، وعبرها صقلت إنسانيتي، وفجرت قريحتي .
سعاد ؛ لن أنس حينما كنت أتكلم، وأنت تنصتين إلي بكل صدق .
سعاد ؛ لن أنس كلماتك الفرنسية الممزوجة بموسيقى عذبة، ولن أنس إيماءاتك، ورقصاتك، ولامبالاتك، وجرأتك ؛ كونيتك ؛ شروحاتك المسهبة ؛ زمهريرك ؛ إشاداتك ؛ تنويهاتك ؛ جسدك الممشوق القوام ؛ الطافح بالأمل، والحياة .
آه يا سعاد، وأنت تتكلمين الفرنسية، وبينما أنا أتكلم العربية ؛ ياله من حوار!! أحسست عندها بالفخر، والإعجاب ؛ بين واحدة متشبعة بفرنكفونيتها، وواحد متشبع بأربفونيته .
سعاد ؛ لقد علمتينا الجرأة، وفن الكلمة، والقدرة على الملاحظة، والرؤية.
لن أنس تشجيعاتك ؛ ابتساماتك ؛ لن أنس أول بحث كسرت فيه الطابوهات، ووقفت إلى جانبي تنوهين بي .
شكرا لك أنا ممتن لك .
أ-تعلمين ؟ أنا أحبك، وافتخر بك، وسعيد جدا لأنني كنت طالبا عندك .
عبد الله عنتار - الإنسان -
19/02/2013 - بني ملال
#عبد_الله_عنتار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟