أسماء الرومي
الحوار المتمدن-العدد: 4031 - 2013 / 3 / 14 - 20:53
المحور:
الادب والفن
شام الأحبابِ
وبسمةٌ منكِ ،أهاليكِ
وأهلي
سراجٌ حاراتُكِ
يا لنورَها الدائرُ للدياجي
ليت طيوفَ التمني دارتْ ليقظةٍ
لما دارَ وداعٌ
ليت الأيام دارتْ ووقفتْ
يوم حشّدَ الياسمينُ عِطرَهُ
أيقظني وغنّى
وغنّتْ أميرةُ الفجرِ
يا أمّ بردى ماأرَقّه النبعُ يشدو
وما أعذبُه المساءُ
والوردُ والأنسامُ بين أحضانِه يغفو
الليلُ موحِشٌ
المساءُ مستباحٌ
ويأبى الطلوعَ القمرُ
كم عانيتَ يا قمرَ الأحزان
فهل ستصل ؟ يا شاطئ السلام
مثقلةُ الخطى بالهمومِ الشامُ
فكيف المسير ؟
دمشق ردّيني والذكريات
رديني وأنتِ زاهيةٌ بمعارضكِ
وأنتِ متَوَجةُ الأميرات
تدورينَ وتدور البَجعات
ترقصُ الأرضُ
وتنطقُ الأوتار
رُدّيني أُعانِقُ عيونَ أميرةُ الشعرِ
ياعيونَ الحنينِ تبكي الأراضي الخُضرِ
سلاماً دمشقُ
سلاماً والسلامُ يُطِلُّ مع السماءِ
دموعاً
سلاماً والسلامُ صوتُ البكاءِ
الشامُ تبكي
الأطفالُ ، الموتُ والفزعُ
والبردُ والخِيامُ
خرائبٌ ، أطلالٌ
فأينَ ... . وإلى أين ؟
ليت الملاحم بلا دماء
لتغيرَ وجه الدنيا
للآن ضوءُ تموز لازالَ من بعيدٍ يتّقد
لازالتْ بغداد تراهُ
لكن لا شموعَ ، لا ضياءَ
لا سلام بل قلوباً تتقِد
أهي أيادي موتٍ ودمارٍ تدورُ حول الشرقِ؟
بئسَ أيادي تُبشرُ بالموتِ
يا دولَ الشرقِ
12/3/2013
ستوكهولم
#أسماء_الرومي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟