الشاعرة فاطمة الزهراء فلا
الحوار المتمدن-العدد: 4030 - 2013 / 3 / 13 - 21:06
المحور:
الادب والفن
علي ضوء الشموع بعد انقطاع الكهرباء في نادي أدب شربين استمرت الأمسية الأدبية الت نظمها النادي وحملت عنوان ( الأدب والثورة )وشارك فيها بالمناقشة الأدباء عبد الفتاح الجمل , وصبري قنديل , وفكري داوود , وفاطمة الزهراء فلا وأدارها الأديب فرج مجاهد والتي بأها بمقدمة عن الثورة وما آلت إليه من تشتيت للفكر وغياب الهوية المصرية ثم قدم الأديب الكبير عبد الفتاح الجمل كلمة موجزة لكنها عميقة بعمق هموم الوطن وتحدث فيها عن المبدع الثوري الذي لا يحمل مدفعا رشاشا ولكن الثوري الحقيقي هو من يلتحم بهموم الوطن والثورة رغن نجاحها في البداية إلاأنها لم تكتمل بعد , ثم قدم فرج الأديب والناقد صبري قنديل بأنه المهموم دائما بقضايا الأدباء متواجد بينهم قي أمسياتهم الصغيرة قبل الكبيرة لذلك وجدنا أن صبري قنديل يتحدث بألم عن دور المثقف الي بدأ مرتبكامتأزما يجعل البعض ينظر الى المستقبل بضبابية.وتحدث في أحداث وقعت داخل مصر وخارجها ..قبل الثورة وبعدها, وشغلت الرأى العام بدرجة كبيرة, وكان لها تأثير كبير على مسيرة الوطن مثل الرئيس التوافقى, وحق الشهداء, وشخصية البلطجى, وإحياء ذكرى الثورة, فضلا عن موضوعات أخرى ترتبط بالأحداث فى تونس, وليبيا, وسوريا, وفلسطين, وغيرها من أقطار الوطن العربى, ليجسد فى النهاية مجموعة الأوجاع التى يعانيها كل عربى على أرض وطننا الكبير, وأضاف في حديثه للمثقفين والذي بدا مطولا بأن المشهد في لحظة تفجير , ونحن كمثقفين نشارك في صنعه , ومن الجناية التاريخية أن نختزل مشهد الثورة في عقود ثلاثة وعلي المثقف أن يكتب من الآن دوره في وثيقة نحاسب عليها في اتحاد كتاب مصر كمرشحين نحمل امانة تحديد مستقبل مشرق للكاتب , وعلي أن أعتب علي الشباب الذي فجر الثورة ثم مضي وتركها لمن لا علاقة لهم بالسياسة , البلاد تموج الآن بالسماسرة والبلطجية والمنافقين, ثم جاءت كلمة فكري داوود قائلا ماذا بعد ثورة 25 يناير هل ستبقى الثقافة المصرية حكراً على تيار بعينه ؟.. أم ستصبح الثقافة لجميع المصريين؛ التيار الإسلامي والتيار اليساري وكافة التيارات الموجودة ؟ .. فقد كانت على ما يزيد عن 60 عاماً الثقافة حكر على تيار معين لدرجة أن لقب مثقف أصبح لقباً لأناس بعينهم لذلك نطالب بعودة الثقافة للشعب المصري نريد ثقافة شعبية لأن الثقافة تنبع من الشعب.واكتشفنا أن المخزون الثقافي عند المصريين والذي ظهر بصوره, وتابعناه وعايشناه في كل الميادين التحريرية في المحافظات وشوارع مصر، الثقافة بالمعنى البسيط هي صورة الأشياء التي في عقول الناس.. وهذه التركيبات في تفعيلهم للإتيان بسلوك معين وبفعل معين على سبيل المثال:- شاهدنا في ميدان التحرير عقل جمعي يتحرك من خلال المصريين مسلمين وأقباط، رجال ونساء، نخبة وعامة ـ أغنياء وفقراء، الكل يتحرك في حركة واحدة، الكل يحاول أن يسترد وأن يستعيد إرادته التي زيفت على مدار العقود الطويلة بنسبه 99.9% إلي هذا الحد كان العقل الجمعي يتحرك وكأنه عقل إلكتروني كبير، هذا العقل وراءه مخزون ثقافي كبير، أقدم من الأديان جميعاً، وهذا المخزون له علاقة ليس فقط في التاريخ، وإنما في الجغرافيا والبيولوجيا، وإذا نظرنا إلى قول استانب حين تحدث عن مصر والمصريين قال:- مصر أسهل بلد تقدر تغزوها منفتحة في كل اتجاه لكن من أصعب ما يمكن أن تغزو شعبها ليس لسماته الجسدية وإنما المزاجية والنفسية, العادات والتقاليد حتى الخرافة متشابهة،
وعن مستقبل الثقافة في مصر ومراجعات القرن الماضي قالت الشاعرة فاطمة الزهراء فلا ...إن الأمر يقتضي أن نلقي نظرة على واقع الثقافة في بدايات القرن العشرين.. حيث كانت الدولة العثمانية في مرحلة ضعفها وتفككها وصلت إلى أن أطلق عليها دولة الرجل المريض كما حدث.. وجعل حسني مبارك من مصر دولة الرجل المريض.. وكان الغرب الحضاري في ذلك التاريخ في عز انتصاره وتألقه، قطاع من المثقفين في مصر حسبوا الدولة العثمانية في مرحلة ضعفها على الإطلاق أن صورة الإسلام هي هي صورة الدولة العثمانية.. وحسبوا أن النموذج الغربي على تألق الحضارة الغربية في ذلك الحين هو النموذج الأمثل، فانبهروا بالغرب وأداروا ظهرهم للنموذج الإسلامي. والحضارة الغربية في ذلك التاريخ لم تكن قد ظهرت بها عيوب الحداثة وما بعد الحداثة حتى أن الزى في نساء أوربا كانت محتشمة في ذلك التاريخ، ومَن يقرأ لرفاعة الطهطاوي عندما ذهب إلى باريس يتحدث عن الحشمة ويتحدث عن الغيرة وعن العرض والشرف عندهم، كل هذا تغير عند الحداثة وما بعد الحداثة، وإذا كانت صورة الغرب صورة متألقة فضلاً عن القوة التي جعلت الغرب يحتل الشعوب العربية، وكانت صورة الإسلام ضمن هذا القطاع من المفكرين والمثقفين هي صورة الدولة العثمانية فبدأت مرحلة الانبهار بالغرب وإدارة الظهر للنموذج الإسلامي والتبشير بالأخذ بالنموذج الغربي كما قال طه حسين بحلوه ومره, إنني لست سعيدة بالثورة التي اعتقدت بأنها سفينة نوح للمثقفين الذين ذاقوا مرارة الاضطهاد في عصر مبارك , لكنني في هذا العصر أري مرارة من نوع جديد مرارة حضارة تنحدر من سقفها المشيد في السماء إلي بناء متهالك آيل للسقوط
ثم اختتمت بقصيدة ( صباح الخير أيتها الحبيبة) وهي عن الثورة وعقبت بأنها نادمة علي ديوانها ضفائر منف لأنه كان صرخة للغد المشرق بعد الثورة وهي في الحقيقة لم تجن من الثورة إلا التهميش الحقيقي لدور المرأة
ثم اختتم الشعراء الأمسية بقصائدهم التي أنارت الظلام وهم ...........علي معوض , ومحمد صالح , ووحيد السواح , وحماده هزاع , ومحمد العدوي , ومحمد السلاب وعبد الصمد السيد وتحية للأستاذ معوض كشك مدير بيت ثقافة شربين
#الشاعرة_فاطمة_الزهراء_فلا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟