|
جم مصائب العرب والمسلمين سببها الرأسمالية !!
نيسان سمو الهوزي
الحوار المتمدن-العدد: 4030 - 2013 / 3 / 13 - 21:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هل ينبغي على الشعوب والامم الأعتماد او الوثوق للرأسمالية ولماذا يصف العالم العربي والاسلامي بجانب ذلك الشيطان الكبير وماذا كانت نتائج ذلك الاصطفاف ؟؟ اهلاً بكم في بانوراما الليلة وهذا الموضوع سيكون محور حلقتنا لهذه الليلة وسنستضيف فيه السيد عزة الدوري نائب الرئيس العراقي الراحل ليحدثنا عن هذا الموضوع .. تفضل سيدي ... نعم اخي : عنوان الحلقة لا يحتاج الى مقدمات او تفاصيل مطولة او شناشيل مدندلة فكل شيء واضح وجلي للضرير قبل البصير ولهذا سوف ندخل الى الموضوع مباشرة وبطريقة مختصرة وسلسة .. منذ الأزمة السوفيتية في افغانستان وإصطفاف العرب والمسلمين الى جانب المعسكر الرأسمالي توالت المصائب على رؤوس شعوب تك الامة .. بعد ان شجعت الرأسمالية المرحوم بن لادن والتنظيمات الاسلامية وقامت في توريطهم في صراع مرير مع السوفيت نيابة عنها كانت تخطط للمواجه مع تلك التنظيمات في نهاية الامر وكانت تعي بأن هذه الجماعات ستبصح العدو رقم واحد لها بعد الأنتهاء من مصيدة إفغانستان وهذا ماحصل بالضبط الى ان ادى الى تلك النتائج المعروفة وبالتالي السيطرة على العالم العربي والاسلامي من جهة وتقسيمه الى تكتلات مذهبية متنازعة من جهة اخرى .. وبسبب هذا التقسيم والتفرقة المذهبية اُشعلت فتيل الحرب بين اكبر جارتين اسلاميتين وبالتالي قتل وجرح اكثر من 2 مليون شاب في هذه الحرب الطائفية من البلدين وتدمير اقتصادهما والذي كان من اعظم الأقتصاديات العربية والأسلامية لا بل حتى العالمية . والدخول الى الكويت كان من تداعيات تلك الحرب الضروس وبمساعدة ومخادعة الرأسمالية المباشر للحكومة العراقية وبالتالي للمهاجمته واخراجه من المصيدة التي اُدخل اليها ولكن بعد ان تكون قد حشدت العالم من اجل تدمير العراق البلد العربي والاسلامي القوي والغني .. ولم يكفيها هذا لا بل استمرت وبحجج واهية مثل الحادي عشر من آب وامتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل بالرغم من قيام العراق بكل ما تطلب في تبرئة ساحته من تلك التهم وغيرها من دخول العراق وتدميره وتجزئته الى طوائف وقوميات كردية وشيعية والاخرى سنية والتي ستقود بذلك البلد الى التجزئة الحتمية في نهاية المطاف .. والكل عَلِمَ بأن العراق لم يكن له اليد في تلك الاحداث وكذلك كان خالياً تماماً من اسلحة الدمار الشامل .. وبعد ان استقر ما كانت تصبوا اليه في ذلك الجزء من العالم الاعربي والاسلامي قامت بالتغلغل داخل الانظمة المتبقية وساندت بطريقة او بأخرى في شحن شعوب الدول الباقية والتي لم يصلها التمزيق مثل ليبيا ومصر وتونس وسوريا وغيرها من اجل التقسيم والتنكيل بها فشجعت وساندت التنظيمات المتشددة وذلك بسبب العداوة والحقد الموجود بينها وبين تلك الانظمة ( والتي تكون هي المسبب الرئيس لتلك العداوة ايضاً ) على القيام والسيطرة على تلك البلاد والدخول من اول والجديد في نزاعات لا يعلم احد كيف ستنتهي مثل تونس ومصر وسوريا وليبيا واليمن وغيرها . وما تقوم به في سوريا الحزينة خير دليل . وكل هذا وللأسف العرب والمسلمين مصطفين وبشكل انفرادي معها دون مشاهدة الأحداث ودون استنباط اي علامة مما ستؤول اليه الحال والاوضاع .. ومع الاسف مرة اخرة بأن تكون تلك الدول منقسة على بعضها بهذا الشكل الى ان تكون كل دولة معادية لجارتها المسلمة والعربية وفي نفس الوقت الاثنتين منبطحتين في احضان نفس العدو .. كل ما وصلت اليه اوضاع تلك الامة الكبيرة وما ستصل اليه ناتج بسبب ان العدو المشترك يحتاج الى وقود لتشعيل ألته العسكرية والصناعية وبالتالي الى اعداء ومنازعات متفرقة والتي ينتج عنها اسواق لبضاعته الانتاجية وعلى كل المستويات . من جهة قام بتدمير اقتصايات كل تلك الدول ومن الجهة الاخرى ادخل النفاق والتقسيم والحقد بين شعوب تلك الامة ومن الناحية الاخرى قام بفتح عشرات الاسواق الجديدة لشركاته العملاقة والتي كان بأشد العوز لها .. كما يعلم الجميع ان الرأسمالية ستنهار وتنتهي عندما لا تجد اسواق غبية لإطماعها الانتاجية .. واول هدف وسبيل لها هو زرع التفرقة والتقسيم والنزاعات والحروب بين الشعوب والامم من اجل الحصول بل خلق تلك الاسواق .. الى هنا لم نقل شيء جديد ولكن الذي سنقوله اليوم هو : الى متى ستكون تلك الأمة بهذا الضعف وهذه التفرقة وهذا الاختلاف وبالتالي هذا الوهن الذي يجعلهم اعداء فيما بينهم ومنبطحين في احضان نفس المسبب لكل تلك الآلام و المصائب ؟؟. ان الموقع الجغرافي والقوة الاقتصادية والثروات الطبيعية والبشرية والخيرات التي تمتلكها تلك الشعوب والامم تكفي لأن تكون في مقدمة العالم وتكون شعوبها في افضل الحالات فقط لو حاولت محاربة هذا التقسيم وهذه التفرقة وإدراك واستيعاب النتائج المريرة الناتجة من هذا الأنشقاق والتفكك.. من حق تلك الشعوب ان تستريح ومن حقها ان تعيش بأمان وسلام وان تتعايش مع بعضها ومع كل القوميات والاقليات المتواجدة معها في حالة اخوية مقسمة المذهب والعبادة للجميع وبكل انواعه دون هذه الشرذمة ومقمسة خيرات تلك البلاد لأبناء شعبها الذي يستحق مثل كل باق الشعوب الأخرى الراحة والامان ..شكراً . واخيراً لم يبقى إلا ان اقول سوف نتوقف عن الكتابة وقد تكون وقفة نهائية الى تصحى حكوماتنا وشعوبنا وتدرك الذي يسبب لها كل هذه المصائب والنزاعات والفقر والهجرة نتيجة تلك التناحرات والى ان تستقر بشعوبها الى بر الامان .. وكذلك بسبب الظروف الصحية التي نتألم منها .. الشكر والمحبة للجميع .... نيسان سمو .. 13/03/2013
#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نحن فعلاً شعوب حاقدة ومريضة و.......؟؟
-
مع الدكتاتورين اصدقاء تشافيز حتى لو كان نجاتي !
-
هل ستتعرى عالية المهدي غداَ في عيدها العالمي ؟؟
-
العالم سيُحقق نظرية بشار الاسد من على سطح القمر !
-
الحلال والحرام تجعل مُهِمّة مرسي أعسرها في العالم !
-
المطلوب من المرأة العربية والاسلامية في 8 آذار !!
-
لماذا يخاف الشرقي من الموت اكثر من الغربي !
-
ماذا لو قامت القيامة فعلاً ! ولكن كيف !
-
الفكر التكفيري والفتاوي !
-
كيف تأملتُ وماذا كتبتُ عندما دنا الموت !!
-
يجب ان نقترب رويداً رويداً من نقطة الصفر ؟؟
-
هل يكون تلكوء الزفة السورية آخر الاعراس !!
-
تعليق على كلمة السيدين سامي لبيب وشاهر الشرقاوي !!
-
ماهي الاعمال الإلهية والافعال الشيطانية مع الانسان ؟؟
-
تحديات البطريك الجديد – سياسية يجب ان تكون !
-
لقد قلناها يا اخوان ويا اخوات ولكنكم لا تسمعون !
-
الديالكتيك هي الحل يا سيد مرسي !
-
نحن شعوب بلطجية وسرسرية !!
-
لماذا لا تقوم ثورات جنسية ( عربية ) بدلاً من السياسية !!
-
لماذا لا تسمح الكنيسة بزواج المثليين ؟؟
المزيد.....
-
كيف يستعد الجنود من المتحولين جنسيًا لمواجهة ترامب بإعادة تش
...
-
الصين تحتفل ببداية عام الأفعى وسط طقوس تقليدية وأجواء احتفال
...
-
توجيه إسرائيلي لمعلمي التاريخ بشأن حرب أكتوبر مع مصر
-
الجزائر تسلم الرباط 29 شابا مغربيا كانوا محتجزين لديها
-
تنصيب أحمد الشرع رئيسا انتقاليا لسـوريا
-
منتقدا الاحتياطي الفيدرالي ورئيسه.. ترامب يطلق العنان لمبادر
...
-
أمريكا.. السجن 11 عاما للسيناتور السابق مينينديز جراء إدانته
...
-
الرئيس السوري أحمد الشرع يطلب من روسيا تسليم الأسد
-
إصابة 24 شخصا بغارتين إسرائيليتين على النبطية.. -لم يستطيعوا
...
-
إعلام: المراحل المقبلة من وقف إطلاق النار في غزة تواجه عقبات
...
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|