جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4030 - 2013 / 3 / 13 - 11:03
المحور:
الطب , والعلوم
ليس هناك اجمل من صدر المرأة و الخيط بين الثديين. هذا على الاقل من وجهة نظر الرجل لانه لا يتحمل مسؤولية حمله و لا يتعرض الى سرطان الثدي الا نادرا و لا يقوم بالرضاعة او بعبارة اخرى يستغل الفوائد فقط و لا يتحمل مسؤولية المساوئ.
قد تبدو اسئلة من هذا النوع اما بسيطة اجابتها او حتى سخيفة: لمذا تملك المرأة ثدي و لماذا يبقى لديها طول حياتها بداية من المراهقة ليتوقف النمو في عمر معين و هو يمتلئ بالحليب ليستعد للرضاعة ثم يتم تفريغه بعد الرضاعة و هكذا؟
لربما تقول يوجد الثدي عند المرأة لاثارة الرجل لانه ينجذب اليه و يعطي له اشارة بان هناك طفل يرضع. في الحقيقة تقلل الرضاعة خصوبة المرأة و كل من وجد الثدي جميل يخفض قابليته في الانجاب بنفسه اي ان الاهتمام بالثدي له مساويء تماما مثل امتلاك الثدي. يمكن للثدي ان يقلل من حرية الحركة ايضا و كان من الممكن للجسم نقل الدهنيات الموجودة في المنطقة الى مكان آخر فماذا هو هدف الطبيعة اذن؟
طبعا ننطلق دائما من الفكرة التي تقول ان للثدي وظيفة مفيدة و يزيد امكانية انجاب الاحفاد و المحافظة على النسل و يزيد من جمال جسد المرأة و يغري الرجل في نفس الوقت و لكن خبيرة علم الانسان Frances E. Mascia-Lees تبتعد عن جميع هذه النظريات و تؤمن بالنظرية القائلة بان تطور ثدي المرأة جاء كتطور جانبي لخزن احتياطي من الدهنيات. ففي العصور الاولى لتطور الانسان انتشر اجدادنا من الغابات بسبب تقلب نسبة الغذاء المتوفر. المرأة التي خزنت دهنيات اكثر تمكنت من زيادة فرص انجاب و رضاعة طفل حتى في السنوات العجاف. هذه الدهنيات الاضافية تنتج استروجين و الاستروجين يؤدي الى خزن الدهن في منطقة الثدي و الصدر نراه ايضا عند الرجال عند السمنة.
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟