فلورنس غزلان
الحوار المتمدن-العدد: 1159 - 2005 / 4 / 6 - 12:59
المحور:
الادب والفن
سرقوا الكلام من الصمت، وعبروا
نحو بحيرات الحب..التي أخطأتهم...عبروا
نحو مقاه هجروها سنينا...عبروا
الى شوارع يظللها الزيزفون
وحواري يسربلها دفء العيون...عبروا
هناك تركوا بقايا ....صباحاتهم
هناك قرأوا جرائد...أحلامهم
هناك..غنوا أناشيد حريتهم
وبين السنابل الغضة رقدت جراحهم
وانطوى على تراب الأرض ...موتهم
وفي غابة الغفو الحزينة...احتواهم نعاس السنين
توسدوا سيوف تاريخهم المدفون
عل توت الحب يوقظهم من سبات العزلة
لتتفتح براعم الأمل، وتنصب خيامه
وينشلون حزن أمهاتهم من آبار الوجع
ويعلقون أيقونات أطفالهم فوق الأشرعة
أيتركوا الأمس بمأساته، ويغسلوا الحاضر من سوءآته؟
رفاقي.......صغاري.....أحفادي
لملموا.....شتات قصائكم...بطبق من الحب
عودوا ...معي ...اليكم...الى نهركم...الى سهمكم...الى غدكم
ليومض البرق، ويعود مطرا
ليختبيء الغدر....منا خجلا
وينتحر الموت...هناك ..في أرض الحياة
لنعيش حلما ...أكبر منا ...ليحيا معنا
لنعبر اليه.........لنعبر معا
....باريس 02/04/2005
#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟