الحفرة هي الركيزة 2

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4029 - 2013 / 3 / 12 - 17:27
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

الحفرة هي الركيزة 2
و كأنما لابد ان تلد اهم الاشياء في حفرة. نتكلم عن الحفر يوميا و كانما هي اشياء و اجهزة. تعود الحفر الى جشتالت النفسية Gestalt Psychology التي تهتم باشياء نشعر بها رغم انها لا يمكن رؤيتها بالعين تماما مثل الافلام او الصور المتحركة التي ليست الا عرض صور ثابتة واحدة تلو الاخرى بعدد معين من الصور في ثانية واحدة (على الاقل 30 صورة في الثانية) لتسجلها العين كحركة.

عندما تسمي اللغة حاجات تحتوي على فراغ مثل المزهرية او الاسطوانة او البرميل باسمائها فانها لا تسمي الا الحافات اما الفراغ الموجود بين الاطراف الخارجية فيبقى دون اسم رغم ان هذا الفراغ وفق الفيلسوف الصيني Loa Tse اهم من الحافات و تسميه اليابانية بـ Ma في حين اننا نهمله تماما في لغاتنا فمثلا حينما نجد - نحن اهل المادة - قطة نريد مداعبتها و ملاطفتها بلمسها و نهمل Ma حولها اي نشعر بالاطراف كقطة و ليست كحفرة على شكل قطة.

حاول عالم النفس الانجليزي Marco Bertamini من جامعة Liverpool ان يبين الفرق بين الفراغ و الاشياء بتجربة للطلاب باستعمال حفر و اشياء معينة على شكلين براميل و ساعات رملية. كانت البراميل محدبة اي مجوفة الى الخارج و اوسع في الوسط من الاعلى و الاسفل بينما الساعات الرملية مقعرة مجوفة الى الداخل و الوسط اقل وسعا من الاعلى و الاسفل تماما مثل شكل الساعة الرملية مع اختلاف علو التجويف في الحالتين. اظهرت النتيجة ان الطلاب لم يجدوا صعوبة في التعرف على الاشكال المحدبة اذا كانت تمثل سلع (مادة) و من ناحية اخرى التعرف على اشكال الساعات الرملية المقعرة اذا ظهرت كحفر (فراغ) اي ان سرعة معرفة الفرق بين الشيء و الفراغ ضئيل اقل من عشر الثانية و هذا يعني اننا نحس بالفراغ دائما بشكل غير مباشر لان الدماغ عادة يفضل الاشكال المحدبة على المقعرة.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات