أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جابر - المقاومة والمقاومين ... والخطأ الاستراتيجى الايرانى














المزيد.....

المقاومة والمقاومين ... والخطأ الاستراتيجى الايرانى


محمود جابر

الحوار المتمدن-العدد: 4029 - 2013 / 3 / 12 - 01:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد نجاح الثورة الاسلامية فى إيران عملت على خلق محور استراتيجى فى مواجهة الولايات المتحدة الامريكية والكيان الصهيونى وعرف هذا المحور بـ " محور المقاومة"، وفى هذا الاطار عملت إيران على قطع علاقتها السياسية باللولايات المتحدة الامريكية، وكذلك الكيان الصهيونى، وتمكين منظمة التحرير من سفارة الصهيونى فى طهران حتى تكون سفارة للدولة الفلسطينية، وكانت البداية الاولى لإيران فى الملف الفلسطينى بداية استراتيجية جدا، قامت من خلالها بمد جسور التواصل مع مع اغلب التنظيمات الفلسطينية، ومع الوقت اصبح أكثر التنظيمات قربا من ايران هما " الجهاد و حماس".
وقبل هذا عملت الثورة الاسلامية على مد جسور التواصل مع جماعة الاخوان المسلمين مستفيدة من فترة نشاط "جماعة التقريب" ونشاط جماعة " مجاهدى اسلام " فى مصر.
واليوم نرى الجمهورية الاسلامية تدفع بثقلها خلف جماعة الاخوان المسلمين فى " مصر وتونس وغزة" ونرى أن الجمهورية الاسلامية سقطت فى خطأ استراتيجى كبير.
وحتى نتعرف على الخطأ الذى وقعت فيه "ايران" لابد ان نتعرف على الفرق بين " المقاومة" و" المقاومين" .
فالمقاومة هى عملية الحفاظ على الهوية والخصوصية ومقاومة الاستكبار والاستعمار ضد هذا المستعمر والمستكبر سواء كان دولة أو جماعة .
والمقاومين هم اؤلئك الذين يقومون بعملية الحشد المادى والمعنوى فى مقابل المستكبر والمستعمر مهما كلفهم من تضحيات للحفاظ على الهوية والارض، ودائما يقدم المقاوم نفسه وروحه فى سبيل النصر أو الشهادة.
واذا ما نظرنا الى جماعة الاخوان المسلمين والتى ترى " ايران" انها صاحبت رؤية اسلامية " مشروع اسلامى" وأن "حماس" جزء من الجماعة المقاومة فى فلسطين.
وهنا لابد لنا من عدة وقفات :
الاولى : ان تنظيم الاخوان السلمين فى مصر او سورية أو فلسطين أو سورية أو تونس ....الخ، جميعها تنظيما واحدة لا انفصام فيه او تنوع وأن اخوان العراق هم انفسهم اخوان موريتانيا.
الثانى: أن حماس قدمت مصالحها التنظيمية على القضية حينما قامت بالانقلاب الذى كرس الانقسام الفلسطينى الفلسطينى، وليس فقط، فقد قامت حماس بعقد مجموعة من التفاهمات مع حكومة العدو خاصة بعد العدو على غزة فى 2012، وتقدم الرئيس المصرى محمد مرسى بضمان هذا الاتفاق والتهدئه، وهنا نطرح سؤال هل من يعقد اتفاقات تهدئه يبقى طرفان فى معادلة المقاومة؟
الثالث: من الثابت والواضح حتما ان جماعة الاخوان المسلمين وحماس هم احد الكيانات الضالعة فى ضرب وسورية من الداخل وجزء مهم فى تكوين جماعة المعارضة السورية المسلحة والتى تمثل جزء من مجموعة من الدول على رأسهم الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل وتركيا وجميعهم يهدفون لقطع الطريق على محور المقاومة الممتد من الجمهورية الاسلامية مرورا بسورية التى تقوم بدعم المقاومة الاسلامية فى لبنان " حزب الله"، وكذلك الفصائل الفلسطينية فى سورية وفلسطين .
وعليه فإن دعم جماعة الاخوان المسلمين فى اى بقعة من البقاع سواء خارج الاقليم أو داخله تمثل دعما لهذا التنظيم – الاخوان المسلمين – الذى يعمل ضمن محور الاستكبار فى سورية والعراق وفلسطين، فالامريكان يريدون دعم النظام الحاكم الجديد في الصومال، فيرسل مرسي وزير الخارجية لافتتاح سفارة في دولة بلا دولة، الامريكان يريدون ابعاد الحكومة العراقية عن دعم نظام الاسد، فيتم ارسال هشام قنديل برسائل مع بعض الحوافز الاقتصادية..الامريكان يريدون تهدئة في غزة فيتم ارسال فرق امنية مصرية توقع على ضمانات بحماية امن اسرائيل وهدنة طويلة الامد ودعم مفتوح لحماس..
إن قرار مرسى بمعاملة السوريين فى المدارس والجامعات المصرية معاملة المصريين ليس سوى قرارا بدعم الوجود الاخوانى فى سورية، وهو الامر الذى اكده " مرسى" فى كافة لقاءاته الاعلامية والحوارية، وهذا الدعم ليس دعما ليس لصالح مشروعا اسلاميا وليس لصالح مشروعا إخوانيا، بل هو مشروع ضد المقاومة وبالتالى فهو بشكل او بآخر ضد الجمهورية الاسلامية . فهل تدرك الثورة الاسلامية هذا الخطا الاستراتيجى قبل فوات الأوان ؟!!!




#محمود_جابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوهابية فى مصر من محمد على إلى مبارك....... الجزء السابع
- الطرف الثالث الشيعى .....
- الوهابية فى مصر من محمد على إلى مبارك ..... الجزء السادس
- الوهابية فى مصر من محمد على إلى مبارك ...... الجزء الخامس
- الوهابية فى مصر من محمد على إلى مبارك 4/4
- الجهود السلفية الاخوانية فى افساد العلاقات العربية العربية ( ...
- الوهابية فى مصر من محمد على إلى مبارك 3/3
- الشيخ -تونى- والشيعة عبر القاهرة للإيجار
- الوهابية فى مصر من محمد على إلى مبارك 2/2
- الوهابية فى مصر من محمد على إلى مبارك 1/1
- من الصحافة المصرية إلى وكالات الانباء الاسلامية... أين البحر ...
- حواث التاريخ تكتب نهاية عبقرية المكان
- الاختراق الصهيونى للوهابية
- لا استثنى منكم أحدا
- الخيار الوحيد
- سوق المتعة
- ماذا يحدث وماذا يمكن أن يحدث 1/1؟!!
- قراءة فى ترشيح الشاطر
- عفوا أكبر ولايتى 1/1
- وثيقة على السلمى وسؤال الهوية 2/2


المزيد.....




- وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- -تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3 ...
- ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
- السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جابر - المقاومة والمقاومين ... والخطأ الاستراتيجى الايرانى