أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - دور الاستخبارات في استتباب الامن المفقود














المزيد.....


دور الاستخبارات في استتباب الامن المفقود


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4028 - 2013 / 3 / 11 - 03:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دور الاستخبارات في استتباب الامن المفقود


القاضي منير حداد
أطر بشير الوندي (دور الاستخبارات والتنمية في استتباب الامن) من خلال كتاب (الامن المفقود) الصادر عن (دار الصفار) في بيروت.
الكتاب من ثلاثمائة واثنتين وستين صفحة من القطع الكبير، ضمت ستة فصول هي: (الأمن) و(أمن النظام في عهد صدام) و(الامن خلال فترة الاحتلال الامريكي) و(الارهاب في العراق) و(الامن الذي نريد) و(الجوانب التكاملية لتعزيز الامن) توزعت على بابين.
استعرضت مقدمة الكتاب الاحداث المتزامنة مع غزو الطاغية المقبور صدام حسين، لدولة الكويت الشقيقة، بمنهج تحليلي يمهد لنفاذ القارئ في طروحات الكتاب، عميقا.
استهل الفصل الاول بمدخل واقسام اربعة دارت حول (الامن لغة) و(المفهوم الاسلامي للامن) و(المفهوم الاجتماعي للامن) و(مفهوم الامن في ظل العولمة).
في الفصل الثاني، تناول المؤلف الوندي، نظرية الامن في عهد صدام واجهزته، الذي اشار الى ان صدام كان يحقق امنه الشخصي وامن نظامه، باقلاق الجميع والافراط في العنف مع المواطنين.
اما عن اجهزة امن الطاغية فورد في الكتاب: "ان الديكتاتورية تشغل الجهاز الامني وترهقه وتعدده وتنوعه، فلا عجب اذا ما وجدنا في عهد صدام عشرات التشكيلات الامنية..."
وعدد مفاصل مديرية الاستخبارات العسكرية التي تأسست من قبل بريطاني في العام 1921، فهي مسؤولة عن شؤون داخلية وخارجية فظيعة، حولت الدولة الى كيان بوليسي اهوج.
تضافر عمل الاستخبارات مع مؤسسات نظيرة، بموازاتها مثل المخابرات والامن العامة وجهاز الامن الخاص والحرس الجمهوري وجيش القدس وحزب البعث وفدائيي صدام ومجلس الامن القومي وجهاز الحماية الخاص وومشروع 888 ومديرية الامن العسكري، فضلا عن اجهزة تكميلية لأمن السلطة.
وعن الجيش العراقي ورد في الكتاب ان الجيش العراقي في استزاف للموارد البشرية، التي بلغت اقوى تدفق في الهباء، بعد تسلم صدام حسين للحكم في العام 1979.
ربط الكتاب بين الامنين العراقي والامريكي في الفصل الثالث، موضحا: "برزت تحديات الاهمال الامريكي منذ اللحظات الاولى للاحتلال، الذي ظل يتفرج على السلب والنهب والحرائق" كما استعرض جرائم الامريكان في العراق.
وكرس بشير الوندي الفصل الرابع من كتابه (الامن المفقود) للارهاب في العراق، معددا القراءات في تعاريف الارهاب ومعانيه الاصطلاحية والفرق بين الارهاب والمقاومة وقرينة الاسلام بالارهاب والقتل المأجور والتنظيمات الارهابية في العراق والتفجيرات الجارية في البلد.
جرد الكتاب ابرز التنظيمات الارهابية في العراق، وهي: دولة العراق الاسلامية ومجلس شورى المجاهدين والجبهة الاسلامية للمقاومة العراقية (جامع) وجيشمحمد رسول الله وجيش انصار السنة وكتائب ثورة العشرين وجيش رجال الطريقة النقشبندية، فضلا عن جرد ابرز قادةالارهاب واستعراض سيرتهم، في الكتاب وهمك الزرقاوي والمهاجر (ابو ايوب المصري) والبغدادي.
نفذ الكتاب مباشرة الى بشاعة الارهاب على الصفحة 118.
ضم الكتاب جدولا بالمراقد والجوامع والحسينيات التي تعرضت لاعمال ارهابية، مع توصيف درامي مشفوع بالتحليل الاجرائي لوحشية هذه العمليات.
وفي الباب الثاني تحدث المؤلف في الفصل الخامس عن تحديات امنية خلفتها الحرب من الارهاب، واوجه الوقاية منها والامن الاحترازي والمعلوماتي في مراحلها الاستخبارية وخطط المكافحة.
وزع بشير الوندي العمليات الامنية على الوان ترفك لايت المرور، ما ييسر التقاط معانيها على القارئ، مجزئا الارهاب الى خمس مراحل من الجريمة المنظمة، بالقول: "نحن امام خمس مراحل من العمل الاهابي او الجريمة المنظمة العصابية، تبدأ بفكرة ثم التنظيم وتتحول الى الاستعداد فالتخطيط والتنفيذ".
واستفاض الفصل السادس في مناقشة (الجوانب التكميلية لتعزيز الامن) عسكريا واحصائيا وجغرافيا وثقافيا وعلميا وقضائيا وسياسيا واعلاميا واجتماعية واقليميا واقتصاديا والامن الغذائي والامن السياحي.
لا اعرف ماهي عناصر الفصل التي تميز الاعلام عن الثقافة، في حين الاعلام بل والعلوم كافة، اجزاء من الثقافة، معرجا على (المصالحة الوطنية).
امتاز كتاب (الامن المفقود) بالافصاح عن وعي صاف لمؤلفه بشير الوندي، الذي ذيل الكتاب بانه تطبيق لخلاصات الدراسات الجارية عن هشاشة البنية الامنية في العراق بعد 2003.



#منير_حداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى انتفاضة آذار المالكي والبعث يخضعان لاشتراطات الكرسي
- ذوو الجباه السود حولوا احلامنا الى كوابيس
- علي المؤمن يحلق بطائرة الجمال في فضاء السياسة
- حسن اختيار الحميري يقطع الشك باليقين
- دولة تفاطين بدلا من انشاء المؤسسات
- المالكي يستجير باربيل فهل يعثر اقليم كردستان بالحجر مرتين؟
- البابا الصالح يستقيل والموظف الفاسد باق
- محافظ ميسان.. علي دواي لازم خليفة ابي ذر في العراق الجديد
- التركمان قتلوا الحسين
- صخم الله وجوها بيضت وجه صدام
- الظلم شاهول العدل
- شجاعة الحكماء
- عيد الجدة
- الناصح ليس عدوا أما مع المالكي او مع الشيطان
- استحبابا غير واجب ثلثنا الشهادة وسنربعها
- أنا ومن بعدي الطوفان.. لو العب لو اخرب الملعب
- الطرفان يتنصلان من الشراكة والاغلبية يلتمسان العذر للغابرين
- ربع قرن على استشهاد سفير المرجعية مهدي الحكيم
- اتخلى عن تاريخي الجهادي نظير التقاعد وليساوني المالكي بالبعث ...
- نظير الهزائم السياسية تفاءلوا بالنصر ولو في ملعب ال (طوبة)


المزيد.....




- مكتب نتنياهو يتهم -حماس- بممارسة -الحرب النفسية- بشأن الرهائ ...
- بيت لاهيا.. صناعة الخبز فوق الأنقاض
- لبنان.. مطالب بالضغط على إسرائيل
- تركيا وروسيا.. توسيع التعاون في الطاقة
- الجزائر.. أزمة تبذير الخبز بالشهر الكريم
- تونس.. عادات أصيلة في رمضان المبارك
- ترامب: المحتال جو بايدن أدخلنا في فوضى كبيرة مع روسيا
- روته: انضمام أوكرانيا إلى حلف -الناتو- لم يعد قيد الدراسة
- لوكاشينكو: بوتين تلقى اتصالا من أوكرانيا
- مصر.. اكتشاف مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - دور الاستخبارات في استتباب الامن المفقود