مراد فطوم
الحوار المتمدن-العدد: 1159 - 2005 / 4 / 6 - 11:33
المحور:
الادب والفن
دعيها في مسار الريح تصطفق ُ
خيولُ حنينيَ الرعناء
وترخي ثقلها المتعب
كغيثِ الغيمةِ الحبلى
كفاتنةٍ من الإعياء
دعينا في مسار الريح ِ
يا حورية الأفق
الذي أضنى ارتحالَ الموج
يا جورية الشفق ِ
لكم غلقت أبوابي وأشعلت القناديلا
ظلاماً حِيكَ لي في الفجر
أستاراً وتضليلا
فعدت كأنما الأبواب ُسورًٌ لا يخبئني
كأني العودة الأولى
لأحمل وزرَ من أنِفوا
وثائرَ شرقنا المنعم
أنا نارٌ ولم تضرم
لكم أشتاق آن أغفو برابية
( كاِبن الريب مقتولا )
وسُمي من نجيع الزهر ِ مسفوكا ً
وناهدُ صدرك القمحي رابيتي
فها موتي
ولادة ُ عاشق ٍيرضى حرير المهد أكفانا ً
وطينٌ عاد مشتاقاً
ترابَ النشأةِ القبرَ
و أرثي نفسي الثكلى
حزينأ تائهاً كالطفل
ضاع البيتُ والدمعُ
وبيتي والوجود أبي
ودمعي ضاق بي جهلا ً
بأن الطهرَ في القلب
كأني إرثُ من أبقى ولم يبقَ
فما أغنى وما أصفى
وما أعتى وما أشقى
وما لي غير عينيكِ
متاهاتُ المروج الخضر لي منفى
وما عرجت أو أسريت
إلا وجهك المسرى
سماء ٌصرت أعرفها
وأحصي من لآلئها
نجوماً لست أدركها
ولي قلبٌ شهي البوح ِ
يلثغ من أعنته
ولي صوت لجوجُ الشوق ِ
يعصف في مسار الريح ِ
يصطفق
#مراد_فطوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟