ابراهيم البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 4027 - 2013 / 3 / 10 - 02:18
المحور:
الادب والفن
سابقاً للنَفير ...
واقفون َ على الصخرِة المقّدسة ِ ..
فوقنا غراب ُ يُرتلُ تعويذًةً للِحماسة
وتحتنا وادي العظام ,
اسلافنا الذين َ تخمّروا بمناقيرِ النسور ِ
يُضيئونَ لنا بخلوقهم
كالجن ِّ لمّا ينحدر ُبالمزاحِ الى حافةّ السكّين ...
لا فاعلَ خيرٍ يلكزُ ظهورنا لنَفنى مَعا ً
ولا عُيوننا المكسورة تستدير ُ عن الهاوية ِ..
الزَبَد ُ الابيضُ المتعفّنُ يلَجمُ حكمةَ شيوخنا
وخفّة الرعونة ِ تُموج ُ بصبياننا
والحماساتُ بولٌ سَريريٌّ سَلس ٌ
يُفسد ُ ربيعَ النيك ...
ايها الحُولُ
يا قطّاعَ بَصَرِ المُحدّقين َ:
الساعة تَجفلُ الانَ من وقتها
عَقرباها مقصٌّ لحرير ِ اللباس ِ
وبَعدها
كلَّ عَورة ٍ عَفيفةٍ سَتغدو .. مزارَ للنحل ِ
ولا وردَ الا جراحَ الَسبيّة ِ
ولا شهدَ الا خطابُ المنادي
بأَن لا الهَ سوى القارعة ...
الضائعون َ بينَ الدَبكاتِ
احبتي ..
لا تطأوا الارض َ التي تتعالى غباراً .
السماءُ مُمكنةَ الزُرقة ِ
والارضُ طيّعةً لخُضرتها
والبوقُ العُاوي ٌّ
ليس َ نداءَ الحصاد ِ حَتما ً......
الساعة ُ آتية ً لا ريبَ
اعرفُ انَّ الساعَ ة آتية ً لا ريبَ
لكنَّ لنا في تلك َ الحقولِ التي زرعنا مَعا ً
كوخاً صغيرا ً
نعاودَه ُ
لنختلي بمن نحب
في مواسم الحصاد ..
ولنا خطايا مقدسة
اروعُ ممّا يقّدسون ...
الوقتُ شحيح ٌ جدًّا
يسقطُ من اصابعه ِ البَنان
فلا تشيرَ الى جهة ِ الواقعة
...القبورُ القديمةُ تحَتاطنا من جميع ِ الحياة ِ ...
اما من طريق ٍ يخفُّ بنا السيرَ
دونَ المرورِ على المقبرة ؟
9-3-2013
#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟