عصام شعبان عامر
الحوار المتمدن-العدد: 4027 - 2013 / 3 / 10 - 00:34
المحور:
الادب والفن
يأيها الزمن المكلوم بآنات الطغاة.. ألم تأن
ألم تأن بتاريخ الليل البهيم
ألن تهيم بشم نسمات الحق العليل
أين الحق.... دم الحسين على الأرض يسيل
أين الحق.....حلم العدالة استرداد الحق المسلوب
أين الحق.....سيف معاوية على الرقاب سليط
أين الحق..... عهر اليزيد أمسى اليوم دين
الدين أمسى مطية المومسات
أمسى صريعا على ايدى العاهرات
يتمسح الكذب اللعين بثوب المؤمنات
ويظل محتجبا خلف أسوار الكاهنات
يصور نفسه الفجر الصبيح
ويحمل وهما بتباشير الفجر المليح
ويظل يكذب حتى يصدق الوهم القبيح
يصير وهما يصور نفسه المسيح
أرأيت .....أرأيت
إن كان المسيح ليس هناك على الصليب
أياترى ...أياترى أيكون هو المسيح
إذا كيف يصير الصلب دين !!!!!
كيف يمر باطل فى عصر الدياثة
يصور نفسه حقا فى لب الديانة
مات الحسين كما مات المسيح
مات الحسين كما مات المسيح
الحق لايسكن القصور
الحق لايكون فى عالى الدور
الحق مقبورا فى عالم القبور
الحق هناك مصلوبا أو بين الجحور
أرايت فرعونا معلقا فى عود المشانق
أم أن آسيا من عارضت قد علقت
أرأيت فرعونا مصلوبا كالمعانق
إذا سيكون السحرة آكلى دمه بالملاعق !!!
هكذا فى كل خط من خيوط الزمن التليد
ترى الحق منبوذا مكروها شريد
هنا فى غفلة الزمن يولد الطغاة
يفت فى عضد الزمان من يقتات الفتات
ويظل ينعم خيرها ذئبا خسيس
إنه عصر الذئاب ..إنه عصر الذئاب
ماتت الأسد ولم يبقى إلا الكلاب
من ياخذ تأر الحسين ويعيد للزمن الجميل
من ياخذ ثأر الحسين نتنسم الحق العليل
من يأخذ ثأر الحسين فيصير الفرعون ذليل
أترى أينفع أن يكون النهار
كظل تائه بين أرباب النخاسة
صريعا على أيدى من تحلوا بالخساسة
يصور نفسه حملا وديعا
يصور نفسه حقا بديعا
لكنه الكفر المبين ..لكنه الكفر المبين
هنا مات الحسين صريعا
لم يمت حلم جميل
لكنه مات من خنوح للطغاة خنوع الذليل
من صوت بح يهتف باسم اليزيد
من عبيد عشقوا عيش العبيد
هنا صنع الطغاة ....هنا هتف الجميع
يحيى معاوية واليزيد يحيى معاوية واليزيد
هنا باسم فرعون طاغية
تعلق على عود المشانق كل معارضة
لتخرس الصوت الجميل
لتخرس الحق العليل
وهناك ..هناك أرى حسينا والمسيح معلقين
والكل يهتف يحيى معاوية واليزيد
والكل يهتف يحيى معاوية واليزيد
عندها يكون صوت الضعيف ..عندها حلم خفيف
يداعب وجدنا مرتسما بوجدنا الضعيف
بصوت خافق خافت يبح بحا خفيف
صوت المسيح والحسين ابدا لن يضيع
صوت المسيح والحسين أبدا لن يضيع
وسيبقى ألف حسين بعده وألف مسيح
والدمع إن سال اليوم فغد دماء تسيح
لثأر الحسين تزأر تجفف دم المسيح
لثأر الحسين تزأر تجفف دم المسيح
لثأر الحسين تزأر تجفف دم المسيح
ِانتهى
#عصام_شعبان_عامر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟