محمود جابر
الحوار المتمدن-العدد: 4026 - 2013 / 3 / 9 - 23:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذ وقت مضى كتبنا مقالا بعنوان " شيعة محمد وعلى وشيعة واشنطن وتل ابيب"، وقلنا أن من يطلب الحماية من سلطة اهلكت الحرث والنسل وسعت فى الارض فسادا والمتمثلة فى " الاخوان" مستعينا بالشيطان الأكبر والصهاينة هم بكل تأكيد شيعة " الشيطان".
وارتباطا بما سبق فقد نشرت جريدة الدستور يوم الأحد الماضى 3 مارس خبرا يقول أن هناك اتفاق تم بين عدد من الشيعة والإخوان للنزول على قوائمهم فى انتخابات البرطمان – الخطأ مقصود – القادم، وكان النص هو " صرح مصدر شيعى إن هناك عددًا من رموز الشيعة "غير المعروف إعلاميًا، ذو الثقل في الوسط الشيعي، سوف ينزلون علي قوائم المبدئية لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين".
ولا اعلم معنى "غير معروف اعلاميا " وذو وزن "شيعى"، غير ان الصحفى أو المصدر – اياه- اراد ان يقول ان للشيعة المصريين تنظيما سريا وأن لهم قيادات سريين – من نوعية قالولو- وأن الخبر يستهدف الابلاغ عن كل الشيعة او معظمهم بانهم لهم تنظيما سريا ما،ولم يكن هذا هو اول خطأ من الصحيفة أو من المحرر، ولكن هناك خطأ فادحا آخر على المستوى المهنى حينما نشرت صورة للسيد المستشار الدمرداش العقالى، وكان الصحيفة بخبث شديد، أو بجهل بالغ تقول أن المستشار كان طرفا فى هذا الاتفاق.
ولكن لمن يعلم أو لا يعلم ونحن نقر بهذا جزما أن السيد المستشار الدمرداش العقالى هو ابعد الناس عن مثل هذه الالعاب الصبيانية، فهو رجل كبير القدر رفيع المقام لا يمكن ان يراهن بسمعته او سمعة من يمثلهم بمثل هذه الاتفاقات المشينة، وهذا الكلام للحق وللتاريخ.
أما اؤلئك الزاحفين على بطونهم نحو مكسب حرام على دماء المصريين واضعين اكفهم الملوثة فى ايد القتلة واللصوص والمجرمين من اتباع " بديع"، فهم طرف ثالث مثل الجنس الثالث، لا يعرفون للرجولة معنى ولا يقومين للحق قولا.
فمن كان له مثلا فى أمير المؤمنين والامام الحسن والامام الحسين وباقى الائمة سلام الله عليهم اجمعين، لن يكون للخائنين حليفا ولا يكون عاملا للظالمين.
ومما لا شك فيه ان الخبر اكد أننا – حزب التحرير – بقياداته وعلى راسهم الدكتور احمد راسم النفيس بعيدين كل البعد عن مثل هذه الصفقات المشبوهة والتحالفات الملوثة، حتى وإن كان عقابنا هو أن يكون حزب التحرير مع ايقاف التنفيذ أو ان تظل اوراق حزب التحرير فى ادراج لجنة شئون الاحزان – الاحزاب سابقا- أو ان يكون اطراف المؤامرة ابعد من جماعة الخرفان وحلفائها، فمهما كان الثمن فنحن نعتز ببلادنا ونعتز بديننا وانتمائنا الى بيت النبوة الطاهر المطهر، وانطلاقا من كل هذا نؤمن ايمانا يقينيا أن "شيعة واشنطن وتل ابيب" هم جزء من الطرف الثالث – الاخوان – المتآمرين على مصر وعلى امنها وعروبتها واسلامها ووحدتها، ونحن منهم براء.
#محمود_جابر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟