أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هادي عباس حسين - درب العاشقات














المزيد.....

درب العاشقات


هادي عباس حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4026 - 2013 / 3 / 9 - 18:08
المحور: الادب والفن
    


قصة فصيره (درب العاشقات ) هادي عباس حسين
أني اعشقه وبشكل جنوني يلفت إليه الانتباه وبالأخص مني أنا مائدة سيدة متزوجة وبلغت من العمر الأربعين , أفكر فيه أكثر مما أفكر بزوجي الذي لم يتجاهلني يوما ما ,فانا رفيقة فراشه لسنوات منذ كان عمري قد تجاوز الثلاثين , لم يشعرني يوما ما بأي ضائقة ماليه أو بفقر ينهش قواي ,لا توجد هناك أسباب لخيانتي له بل اجزم بالقول أنني أحبه واعشق غيره ,عشيقي هو الآخر أبا يكبرني بثلاث سنوات ,أنسانا متكاملا ناضجا استطيع من خلاله القول انه ملتزم وخصوصا تجاهي ,يسمونه باسم ولده الكبير احمد بينما أنا ينادوني باسم أم غائب الذي كم حاولت أن انتظره ليأتي لكن بلا فائدة والسبب الحقيقي من أبا غائب زوجي العزيز ,أني في حيرة ما بين أبا غائب وأبا احمد ويملؤني قلق كبير لان علاقتي بالأول بدأت تتخللها المشاكل بينما الثاني اشعر بها أن كل يوم يمر عليها تتقوى ويكون لها اواصرا متينة ,وعندما صارحت أختي التي ماتت ودفن السر معها عندما قالت لي ضاربة على خديها بكلتا يديها قائلة
_كيف ل كان تفعلي الحرام وأبانا أحسن تربيتنا ...؟
بقيت صامتة والخجل يملؤني
_لا ادري كيف حدث ..؟لا اقدر على فراقه..؟واني أحبه حبا عميقا
صفعتني على وجهي وتابعت الكلام
_أتدرين ما تفعليه آنت ..؟أنها من الكبائر ...
لم أتعرف على عشيقي ألا بعد أن أصبحت على ذمة رجل أخر ,بادلته وعوضني عن حرماني في بيت كبير وأموال وسيارة فخمة وحب لا اعرف كيف مات بمرور الأيام ,وكلما حاول التقرب لي أبادله جسدا أما روحا فإنها تستقر عند أضلع صدر حبيبي الذي انتظره بفارغ الصبر ,أبا احمد من ملك روحي وعقلي وكياني وأبا غائب لا يملك ألا هذا الجسد الذي بدأت تنخره لوعات الاشتياق والهيام ,رجلا أحبه وأخرا اعشقه أنها البلوى التي بليت بها وبدأت لا افرق ما بين الصح والخطأ,أنا المتعلمة إذا ماذا تركت للجاهلة التي لا تعرف شيئا عن الحياة ,حتى احمد أعامله معاملة تختلف عن أبناء المحلة فعندما أراه أجد نفسي واقفة أمامه سائلة إياه
_أهلا احمد ...كيف حال أبيك ,اخبره بسؤالي عليه ...
كانت رسالة أريد أن أوصلها للعشيق حتى يتدبر ويتهيأ لآمر لقائنا ,وبالفعل بعد أيام اختلي به في بيت صديقتي التي اضطررت للاعتراف لها حتى أجد مكانا أمينا للقائتنا ,ولكثرتها سألتني صديقتي هيفاء قائلة
_إلى متى وأنت تبقين على هذه الشاكلة ..؟حددي أمرك واستعيني بصديقة أخرى...
عندما سمعت بقولها اخفظت راسي لقدميها لأقبلهن لكنها رفعت راسي وقالت
_الذي تفعليه خطأ,وعليك تحديد موقف قوي وحازم تجاه عاشقك ...
أجبتها بصدق التعبير
_ماذا نفعل ,هو متزوج ...وأنا متزوجة ...وكل الطرقات مغلقة ...
حاولت أن تهدأ من روعتي فنطقت مستجيبة إلى قدري قائلة
_إذا لا حل لديكم ...
وكان باب الأمل فتح لي عندما أصيب زوجي بمرضه الخبيث الذي ألزمه الفراش للشهور الأخيرة من حياته ,حقا حزنت لموته وذرفت الدموع ورائه وشيطان الخيانة يغازلني لشهور العدة ,غاب عني وجه عشيقي وغرقت في متاهات كثيرة وحيرتني أسئلة عديدة ,لماذا يتهرب مني عشيقي بعد أن أتيحت لنا الفرصة أن نعوض ما فاتنا ,كنت عارفة بكل الأوضاع التي حولي وغارقة في صدمة أتعبتني جدا ,عند نهايتها وجدت أبواب منزل عشيقي مفتوحة والصراخ يخرج من أفواه النسوة ,تسمرت مكاني والسؤال يخرج من فمي بصعوبة
_ما الذي حدث في بيت أبا احمد ..؟
الجواب وجدته كأنه رصاصة صوبت تجاه قلبي
_أن أبا احمد قد مات في انفجار حدث بالقرب منه ..
كانت خطواتي لعلها أخذتني بعيدا عن درب العاشقات ...وعيني يملؤها الدمع وصرخات خرجت من فمي تريد أن تقول ان هذا كان عقاب الدنيا فكيف سيكون عقاب الآخرة ...



#هادي_عباس_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايام زمان
- اجساد عند البئر
- الحسرات
- الناقوس
- الف كلمة من مذكرات مناضل ج1 وج2
- امال...يائسة
- السؤال
- تحيات للنيل العظبم
- االاعتراف الاخير
- غيث والحلم المنتظر
- عودة من ميدان التحرير
- مصر بوابة التحرير
- مطر الانتظار
- المنعطف
- يوم جميل
- مساء ذلك الخريف


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هادي عباس حسين - درب العاشقات