عبدورستم الأحرزي
الحوار المتمدن-العدد: 4026 - 2013 / 3 / 9 - 00:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مقدّمة عامة
تحت هذا العنوان العريض نشارك بمساهماتنا في أعمال الكونفرانس "PYD" منظمة أوربا لحزب الاتحاد الديمقراطي ايماناً في روؤيتنا الكاملة أنّ حزب الاتحاد الديمقراطي قد تخطى بفلسفته سُبل النجاح ,واوصل فكره الى معظم ارجاء المعمورة بتحوله إلى حزب الطليعة الديمقراطي عن كل جدارة , حيث قد آن الاوان أنْ يكون له الدور الاساسي في احداث المتغيرات الجارية والمتراكمة على الساحة السورية والاخذ بها الى سبل الحل, وما منظمة اوربا لحزب الاتحاد الديمقراطي الا الركيزة والداعم الاساسي لبنية هذا الحزب وتكوينه المتكامل على تلك الارضية الواسعة المنتشرة في الوطن السوري وعلى مستوى شرق اوسطي ,يدفعه الى تفعيل دور لجانه ومهامه على المستوى الدولي وخاصة على صعيد ساحة اوربا , كما انها الجهة الوحيدة التي تملك الامكانات السياسية و المادية والمعنوية في انفتاحها على بلدان والديمقراطيات , وبارقام صعبة هي الجهة المخولة لاستيعاب الشارع الكوردي واخذ بتطوير العلاقات مع الحركات والتنظيمات الديمقراطية في اوربا وبالتالي العمل على حث المجتمع الاوربي لاخذ دوره اتجاه الشعب الكوردي العالق في الداخل السوري وغرب كوردستان .
ومن هنا اتقدم الى الرفاق في هذا الكونفرانس المحترم بمشروع شهادة و بعض من المقترحات التي نحن في احوج ما نكون اليها والتي تاخذ بايدينا الى تحمُّل مسؤلياتنا اتجاه شعبنا الكوردي وهم في الحقيقة يعيشون مرحلة صعبة في ظل هذه الظروف , تتحتم علينا ان نتحرك على كل الاصعدة للحد من الدمار والغراب الذي يهددنا من الداخل على الصعيد الوطني , والعمل على تقريب في وجهات النظر على المستوى الاقليمي ونشر مفهوم التسامح والاخاء بدلاً من مفهوم الانكار والمؤامرة التي تعمل عليها بعض الاطراف الاقليمية ,اما على المستوى الدولي حريٌّ بنا ان نتحرك وبالسرعة القسوة الى عواصم العالم والضغط عليها في التوجه بانظارها الى غرب كوردستان أولاً , وقبل كل شي كونها المنطقة المحررة تشهد تغييرات حقيقية في بنيتها الفكرية والايديولوجيا الجديدة .
وبالتالي مساعدة هذا الشعب والانطلاق منها كارضية مرنة ومحررة الى باقي مناطق في سوريا لها الاولوية العظمى لامتداده على شريط واسع وطويل على الحدود مع شمالي كوردستان المحتل من قبل الدولة التركية ,الذي يحمل العداء للشعب الكوردي عامة ولا يريد اية تنمية في بنية العلاقات الاجتماعية الكوردية ولا السياسية الذات الصبغة لكوردية, كوردستان العراق ايضاً باب مهم من هذه الناحية ولكن علاقات الاجتماعية والسياسة الكوردية تقتقر الى رابط العلاقات الخارجية , وهذا ما يجب البحث عنه ونحن كمنظمة في اوربا تنحصر علينا هذا الرابط والعمل على إرسال المساعدات الانسانية والتركيز عليها بدل المساعدات العسكرية و توظيفها في خدمة الإدارات الذاتية و الخدمات السكنية التي ستأتي باثار ايجابية على العملية السياسية وبشكل إرادي حر سنعمل على تقدُّمها وتطويرها حتى تاتي بالفائدة على الشعب عامة , الى جانب التفكير ايجاد ألية للوصول الى العمق الكوردي في غرب كوردستان وسوريا من خلال ارسال هذه المساعدات او بالطرق الاخرى , وهي الفرصة للوصول بالشعب الكوردي الى تكامله عبر تواصل غرب كوردستان مع شمال كوردستان مع وجود تواصل روحي في الوقت ذاته مع جنوب كوردستان وبات على ارض الواقع حقيقة , والمساعدات التي تأتي ما هي الا اداة للتواصل الروحي هذه بين مكونات الشعب الكوردي في جميع الاجزاء لكوردستان, لذلك ينبغي علينا تفعيل اللجان التي تعمل في مجال المساعدات للوصول بها الى مناطق الكوردية المحررة والبعيدة قولاً وفعلاً عن منح هذه المساعدات و خاصة الدولية التي ترسل الى البلاد لا تصل المناطق الكوردية منها شيء .
لذلك بات طلب تشكيل هيئة كوردية للاشراف على المساعدات وتقديمها الى تلك المناطق المنكوبة امر ملح, وسط الالحاح في طلب ايجاد معبر اضافي اسوة بمعبر نصيبين - قامشلو تعبر كوردستان الشمالية وغرب كوردستان , مهم جدّاً ايجاد معبر توصل عفرين بكلس او اية منطقة تستطيع ان تفتح ابواب العالم الى المناطق المنكوبة هناك والبعيدة عن ايدي المساعدات , فبعض المناطق الكوردية في حلب بعيدة كل البعد عن الاهتمام والالتزامات الدولية تعيش حالة فقر بالاساس بحاجة الى مساعدات انسانية ماسة وعيونهم في الأفق عسى أن تأتيهم من ياخذ بايديهم في فك محنتهم العظيمة تلك .
- الهيئة الكوردية العليا
النقطة الاخرى التي اريد ان اشير اليها "الهيئة الكوردية العليا "الحكومة المصغرة التي يجب ان تكون قدوة في قيادة المرحلة ليست على الساحة الكوردية فحسب بل هي المعنية في اخذ قوات حماية الشعب الى مناطق بؤر التوتر اذا طلبت منها كقوات حماية وردع وعليها التزامات على مستوى سوريا, بالتالي التخلص من الامتيزات التي تفعل المواجهة مع هذه القوات والعمل على نشر ثقافة الكوردية على نطاق واسع وفهم هذه الحقيقة في اطارها التاريخي الحقيقي .
وخير تمثيل على ذلك كل الخيارات التي تقدمت بها الاطراف المتنازعة في سوريا باءت بالفشل نتيجة اصرار اصحاب المصالح على التصارع وتقديم مصالحهم الضيقة على مصالح الشعب السوري .
- ثقافة الحداثة الديمقراطية
كما اؤوكد على انه لابد من ترسيخ نهج الحداثة الديمقراطية وتثقيفها بين كافة خلايا المجتمع كي يتم تفادي آلام ومآسي محتملة في مرحلة الفوضى وخاصة مع تعاظم الدور الكوردي في المنطقة . وهي بذلك تفترض تحديد عناصرالحضارة وتقبل الديمقراطية في البنى الاجتماعية المناقضة بالاساس مع الحداثة وتفعيل برامج التوعية لهذا الخصوص , لبناء مجتمع اخلاقي وسياسي .
فالبنى المجتمعية المناهضة له "للحداثة الديمقراطية والكونفدرالية الديمقراطية "تعيش أزمة على جميع الاصعدة والمستويات ، بينما يمكننا القول أن ازمة النظام الان تهيء الفرصة امام الكونفدرالية الديمقراطية والحداثة الديموقراطية ، ويكون صحيحاً بالقدرالذي يتم فيه إعادة انشاء وبناء المجتمع وعناصر الحداثة والكونفدرالية الديمقراطية .
- الاسايش
طالب في الابتدائية أخبرته أمه بأن يلجأ للشرطة في حالة طلب المساعدة وذات يوم أوقف شرطيا حول المدرسة لكي يربط له حذائه..
هذا مثال كي نصل الى الرقي والحضارة التي تتباهى بها البلدان الراقية ,ينبغي تفعيل دور النظام والتوعية في المؤسسات الناشئة حديثاً , وبناء محاور الثقة المتبادلة بين هذه المؤسسات والمواطن وخاصة ما اذا كان هذا المواطن كان يناضل في سبيل التخلص من بقايا هذه المورثات الا اخلاقية التي كانت تمارس اتجاه المواطن من قبل الانظمة الشمولية الحاكمة , وهنا نستطيع القول بأننا نتحدث عن كافة الادارات التي تُدار في الداخل عامة ضمن المناطق الكوردية في كوردستان الغربية , والبدء بأقصى سرعة ممكنة في العمل على اشرف مدني والابتعاد عن العسكرة و السلاح بقدر الامكان , مع الحفاظ و ابقاء خيار العسكرة كخيار احتياطي وقت الضرورة , وخاصة معركة سري كانية اثبتت انّ الشعب الكوردي على قدر المسؤولية من الناحية العسكرية تاريخياً وثقافياً واخلاقياً نستطيع ان نتحدى اعظم جيوش العالم في ثلاث مثاليات السابقة , وفتح رميلان واطلاق سراح عناصر النظام الشوفيني خير مثال على ذلك في الوقت الراهن فحسب دون المساس بهم بأي اذى لدليل على ان الشعب الكوردي مسالم , وهو في النهاية منتصر دائماً في الدفاع عن قضاياه المشروعة , وخاصة خيارات الكورد دائماً دفاعية وليست هجومية الى جانب معاناتهم العظيمة التي تعرضوا لها .
وهناك من يطالب هذه المؤسسات بكافة اختصاصاتها و تنوع عملها ان تعتمد على كافة الطاقات و الكفاءات بدون استثناء أو تمييز سياسي لمن يريد الالتحاق بهذه المؤسسات خدمة لشعبه ,ومن ثمّ الحد من الممارسات الفردية اللامسؤولة التي تصدر عن بعض الافراد تحت غطاء او اسم هذه المؤسسات لأمر مرفوض بالمطلق والوقوف عليه بشكل جدّي وضروري مهم جداً.
- الشبيبة
شريحة مهمة تتميز بالثورية وبروح العطاء والعنفوان وينبغي الحرص عليهم وارشاد هذا العنفوان اتجاه الصواب وعدم هدر طاقاته في اللامعقول والوقوف في وجه كل الاخطار التي تتربص بهذه الشريحة الحساسة.
- حرية التعبير بأي شكل من الاشكال مهم جدأ اذا لم تكن تاتي على ضرر أو أذى على الفرد او المجتمع , وخيار الديمقراطي هو الفصل دائماً وأبدا .
- اتخاذ من العلنية والنضال الديمقراطي المشروع ، والحوار السياسي السلمي أساساً في معالجة القضايا ، و طرح القضايا مباشرة بين الفئات والشرائح الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني بكل وضوح وشفافية .
- المرأة تبلي بلاء حسن في اخذ دورها التاريخي وكل الابواب مفتوحة لها الان على مصراعيها ,و الدخول في المغالطات المعهودة امر مرفوض والتاكيد على دور التوعية و التوعية الذاتية في الظروف الثورية التي نمر بها مع السياسة و مؤسسات المرأة الموجودة ستكون كفيلة في صقل ثقافة المرأة الحرة ومواهبها وبالتالي ارشادها لما فيها من خير لها .
- أنقذوا المرأة و الطفولة من بين براثن سفاكي الدماء ...الطفولة والمرأة هي الشريحة أكثر تضرراً جراء الازمة الحاصلة في سوريا ووجوب الالمام على معاناة المرأة الحقيقية .
- لجنة العدالة وتقصي الحقائق :التأكيد عليها مهم جدأ الى اين وصلت في البحث عن الحقيقة في الاحداث التي جرت الى يومنا , في احداث القتل في الرقة وقامشلو وقتل الجنود الأكراد في الجيش السوري , ووجوب تقديم الدعم و التعويض عن كل الاضرار الى يومنا هذا من قبل الجهات التي اقدمت على الضرر بالشعب الكوردي جراء الحزام العربي وقضية الغمر في كوباني واعادة الاراضي الى اصحابها في عفرين وجنديرس وقضية القرى الكوردية التي تمت تعريبها في اللاذقية وغيرها في المحافظات السورية .
- قضية سوق شبابنا الى معسكرات الخدمة الالزامية , وسحبهم من قطاعات الموت التي يخدمون فيها, وضمهم الى صفوف "YPG " .
- الوقوف على تقليص البيروقراطية التي كانت منتشرة في مؤسسات الدولة والحد منها في المناطق المحررة وخاصة المناطق الكوردية .
- العمل على تكوين مفهوم القانون والحد من ظاهرة الوساطة في المسائل التي تضر بالحياة اليومية الاجتماعية .
- النقطة الاخيرة والمهمة جداً الإعلام طبعاً ضمان حرية الصحافة والفكر والتعبير والطبع والنشر والإعلام على ان تأخذ شكلاً مؤسساتياً وان يكون معترفاً به رسمياً ,والتعامل معه وفق النظام المتبع دولياً وحضارياً .
- الخاتمة
الشعب الكوردي ابن زمانه ومكانه في العصر الذي يتواجد فيه مع اية شريحة كانت فهو متآلف معها في العيش المشترك وتقاسم الهموم الحياتية , وهذا لا يعني ان نوصف الكورد بالانفصاليين في التذكر لبعض الفقرات الآنفة اعلاه تآلف الكورد ولحمتهم في اجزاء الكوردستان الاربعة و حقَهم الطبيعي في كيانهم الموحد على طريق الحرية والكرامة ,والتأكيد في العمل على إطلاق سراح جميع معتقلي الرأي في المعتقلات وعلى رأيهم قائد الشعب الكوردي و بالسرعة القسوة خشية التعرض للتصفية أو لمؤامرة جديدة بعد تعاظم دوره وفكره في ساحة الشرق الأوسط وغرب كوردستان على وجه الخصوص , وما مجيئنا إلى أوربا رغبة فينا او لفراغ بل لنشر السلام و معاناتنا الكوردية للعالم اجمع حاملين فكروفلسفة القائد أبو.
----------------------انتهت ورقة العمل ------------------------
المانيا 8-3-2013
#عبدورستم_الأحرزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
