الأطراف السياسية والتصعيد الطائفي

حسنين عصواد

الحوار المتمدن-العدد: 4025 - 2013 / 3 / 8 - 20:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لا يُخفى على أحد منّا التحشيد السياسي الذي يشهدهُ العراق حالياً حيثُ كلاً يحشد أنصارهُ ضد خصمه من الطرف الآخر ...طرف يُسقط ...وطرف يُكفر.!
وآخر يضعنا أمام مفترق طرق لرغبةً منهُ في تقسيم البلاد وإقامة الأقاليم التي تُبنى وتقام على أساس الطائفية التي يدعون اليها من خلال دعوتهم لهذا المشروع المُصنع في الخارج ..بغية منهم لقتل هذا البلد وتذويبه في خِضم الطائفية المقيتة التي راح ضحيتها الأبرياء في الماضي ولازالوا, السياسيين يشعلون هذهِ النار ويزجون فيها أولئك الذين لايفقهون شيئاً من هذهِ المعركة الأزلية على ذلكَ الكرسي اللعين الذي خرّب بلدان كثيرة وخير مثال لذلك ما يحدث الآن في سوريا من خراب وتدمير وقتل وتهجير ...حيث لم يشهد بلدنا إلا سلسلة من الأخفاقات والتي تسببت بها الأحزاب المتنازعة على السلطة والسياسين الغير مؤهلين لقيادة بلد متعدد الأطياف مثل العراق.!

بعد تلكَ المعاناة لابد من حل ينتشلنا من هذا المستنقع الآسن حيث مللنا الطائفية والمؤججين لها وآن الآوان لنُنهي سيناريو الطائفية النتن الذي لايحوي في ثناياه سوى وهم يراد تعويدنا عليه..
ومن مهامنا كشعب أنهائه, فكل أحد منّا مُلزم بأن يُدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه وأن يخرج من هذا الجو العاصف بالحقد والطائفية ومبدأ النيل من الأخرين وأن يُفكر بشكل جدي لفهم المخططات التي لاتريد سوى التفرقة بيننا وأثارة الفتنة وبالتالي لانجني سوى الخراب جراء تلك الفتنة التي لايحمد عقباها ...
فالعراق ليس ملكاً لطائفة أو مجموعة معينة بل هو بلدنا جميعاً ومصيرنا أن نعيش فيه سويةً متحابين متآخين ندعوا للسلام الذي لايريدون أن ننعم به ولو لمرة واحدة..


من هذا المنطلق علينا جميعاً أن نرفض كل الأفكار السوداوية التي تدعو الى الطائفية وتحريض أحدنا على الآخر ويجب أن نتلخص من الإحباط الذي يتخلل الى نفوسنا نتيجة الوضع السياسي الذي يُلقي بضلاله على حياتنا العامة بسبب الخلافات الناتجة عن الجهل السياسي والطفولة السياسية وعدم الثقة بين المشاركين في العملية السياسية نتيجة لرواسب الماضي وما تركهُ النظام السياسي الشمولي السابق وتأثر البعض من السياسيين بتلك الرواسب حيث كل يجد نفسه الأجدر لشغل المنصب ولا أحد غيره يستحق ذلك ..وهنا يبدأ التسقيط والنيل من الأخر على حساب الشعب الذي لا أحد غيره سيدفع ثمن تلكَ التناحرات التي لا تمت لأخلاق العمل المشترك ولا للديمقراطية بصلة ....

#حسنين_عصواد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات