أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - زهير الخويلدي - بوليفارية تشافيز ومناهضة الامبريالية














المزيد.....

بوليفارية تشافيز ومناهضة الامبريالية


زهير الخويلدي

الحوار المتمدن-العدد: 4025 - 2013 / 3 / 8 - 01:32
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


" أعرف أني تركت قلبي في جذور هذه الشجرة... اشعر أني مثلكم عربي..."
فقدت الانسانية سياسي اشتراكي فذ وزعيم تاريخي لأمريكا اللاتينية وهو الرئيس الفنيزويلي هوغو تشافيز وقد عُرِف عنه مناصرته اللاّمشروطة للديمقراطيات الشعبية والمباشرة في العالم ودعمه لقضيا التحرر الوطني وانحيازه الى الطبقات الفقيرة والمحرومة وايمانه العميق بالعدالة الاجتماعية والمساواة بين الأمم والأعراق والثقافات ودعمه الكبير للمجتمعات التائقة نحو الانعتاق من بطش الدول الرأسمالية.
لقد كان البوليفاري قائد كل اليساريين والاشتراكيين والشيوعيين والقوميين العرب وكان رمزا لكل الثوريين وقد أحبه البسطاء والطيبون وذلك لقربه من الناس والتحامه بالجماهير وحبه للمثقفين والتزامه بالقيم الكونية ومناهضته الشديدة للسياسات الامبريالية واالصهيونية في العالم. لقد كان الكومانديتو ثوريا أمميا عابرا للقارات والدول ولا يعرف المذاهب والحدود والأحزاب يحمل كل الجنسيات ويكلم الناس بكل اللغات ويفهمه الطفل ويقتدي به الشاب ويرتاح له الكهل ويبستم له الشيخ وتعشقه الجميلات ويتمنى رفقته الطلاب وينهل من توجيهاته المفكرون.
لم يكن تشافيز صهر العرب وصديقهم فحسب بل كان نصيرا لهم في وقت الضيق وسندهم في السراء والضراء ومدافعا شرسا على حقوقهم ومعرفا بعدالة قضاياهم بين الأمم ومنظرا لتحالف سياسي استراتيجي معهم ومحبا للفلسطينيين وسيادة دول العراق ولبنان وسوريا في أزمنة الحرب والسلم. يوصف هوغو بأنه مقبل أيادي شعبه وأن فشل الانقلاب العسكري عليه الذي دبره الرأسماليون والبرجوازيون كان بفعل الثورة الشعبية التي اندلعت في كافة أرجاء فنيزويلا وأطاحت بالانقلابيين ومنعت مخططهم وأعادت الشرعية البوليفارية من جديد الى سدة الحكم. لقد حسم البطل الاشتراكي معركته مع صندوق النقد الدولي والدوائر الاستعمارية وأمم موارد النفط وقضى نسبيا على البطالة والفقر والأمية والمديونية ووفر التعليم المجاني والعلاج الجيد والغذاء الصحي والسكن اللائق للناس. في الواقع هو من طينة عظماء الانسانية ومن الأشخاص الذين يحترمهم الجميع من كل الملل والنحل حتى من يختلف معهم ومن الذين يحظون بالتقدير والإعجاب على مواقفهم التاريخية ومنجزهم الثوري بالنسبة الى شعوبهم وعدائهم الواضح لمصاصي دماء الفقراء والمرابين. بالرغم من الضغوطات التي تعرض لها من تشويه اعلامي وتضليل وخداع وغدر الا أنه بقي ثابتا في مواقفه من المقاومة الباسلة وصامدا في مواجهة سلطة رأس المال ومحاربا شرسا لكل أشكال الفساد والاستغلال ومشهرا بسياسات العولمة المتوحشة.
لقد استطاع الثائر الزاباتيستي أن يحفر اسمه في قلوبنا الغاضبة وأن ينقش سيرته في ذاكرتنا الجماعية بحيث لا تقدر نوائب الدهر وغبار الزمان من محوها بسهولة.
كاتب فلسفي





#زهير_الخويلدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحاجة الى تثوير فلسفة التربية والتعليم
- مبادىء أولية في الثورة الثقافية
- فن السياسة وحسن التدبير
- من الثورة الى التثوير، حول أطياف 17 ديسمبر والثورة الثقافية
- تشذر الخطاب الفلسفي
- شذرات ثورية في زمن مؤقت
- شذرات ثورية
- الإرادة والإختيار والعدل عند الفارابي
- منهج التربية: من الاستبداد الى الديمقراطية
- معركة الإعلام بين المعارضة والسلطة
- ما معنى أن يكون المرء على اليسار حسب جيل دولوز؟
- ورقة فلسفية عن الثورة العربية
- ثلاثة نماذج معيارية للديمقراطية عند هابرماس
- طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد في مرآة التراث والذات والآخ ...
- من التنمية الاقتصادية الى الترقي الاجتماعي
- وداعا أنور عبد الملك فارس الثقافة الوطنية
- التنوير العقلي بدل التعصب الايديولوجي
- الدين دعامة رئيسية للثورة
- في الفرق بين التمرد والثورة
- جداريات الثورة والكتابة البركانية


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - زهير الخويلدي - بوليفارية تشافيز ومناهضة الامبريالية