رسالة الى بسمه الحلفاوي بالعيد بمناسبة العيد العالمي للمرأة

محمد البستاني

الحوار المتمدن-العدد: 4024 - 2013 / 3 / 7 - 08:33
المحور: الادب والفن
    

رسالة الى بسمه الخلفاوي بالعيد بمناسبة العيد العالمي للمرأة

مهداة الى المناضلات من اجل الحرية بعيدهن العالمي :
الكثير منا كتب بمناسبة عيد المرأة العالمي عن التحرش الجنسي فإجابتهم بالصمت وما مطلوب منها للدفاع او من اتهمها بالإفقار الروحي لكن قله من تطرق للعلاقة الوجدانية بين المرأة والرجل فهذه الرساله مرسله لأية إنسانه (ألزوجه أو ألحبيبه)
من رفيق الدرب الى إلى شريكته الصلبة رفيقة دربه وام ابنته (بسمه الخلفاوي بالعيد )

جور الزمان حتى جار

فيا أميرتي إلى من أشكو صرف الدهر ..إلى من أبث همومي .. إليك .. إليك
فالإعصار معك وأنا احتضر في العاصفة تدفعني نحوك لا أفكر أحيانا ,بل أتصرف بلاشعور .. أتصرف كمسلوب الإرادة مشلول لأبقى في وحدتي كمن ينتظر الجديد القريب يحرق الناحية غير المحترقة من روحه .
عرفت القول عندك الحقيقة ولكن لأبلغك ما يكرب قلبي من أسى ولما طفح في الدنيا من كيد , بيد إني لن انفك أفض الأغلال حتى اهتدي وبعد ذلك أهدى .
فبودي أن استزيد غير إني مستضعف والسكون في نفسي قد ساد ولو استطعت لأسندت راسي إلى كتفك .. أحلم بك لأرى ضوء القمر يرنو لي كأني بك تقولين
( صـــه.. صــه انس ألقبله ) وبغموض محبب .
لمن تصمتين ..
كل شي فيك غامض حتى قبلاتي لفيك مرتجفة يعتريها الغموض بالرغم من انفتاح نفسك وروحك ولطالما أثرت غريزتي وأضنيتني فأنت مستغلقة على أحيانا أريدك حرة في عطائك , وفي أخذك .. ففيك زهرة جميله وجسدي يفهم جماله فتنجذبين .. انك وفيه لا تغدرين وانية لا تهجرين .. وزيتونه بفيك يستظلون
وهذا يكفي فيجعلك كالدرة غير ألمحلله لمن يروم .
..
فيا محبوبة كياني
أصبو ولكني اكبت ولعل الكبت يحول هذه القوة إلى مرجل تجيش فيه الحياة وتتفجر فيه العاصفة .. الروح تفيض رغبة والجسد يتداعى ينشد زهرة مخضرة فيها الحياة والكمال ليشدوا بحنان ملتهب ..
أصبو لكي قديستي ..
فبيني وبينك جدار السماء .. وبينك وبيني إيماءات الاشتياق .. اشتياق يهزني إليك .. وآلامك تربطني بعدما الحقوا الأذى ودنسوا معبدك بخيلائهم ونزقهم فأسرفوا في الحديث وتناسوا أن مدينة محمد لولا ( ألأت والعزه ) لما تمخضت عن صرخة مدوية وفي بيت لحم صلبوا جنين عذرائهم ..
أهناك أكثر من هذا القبح . ..
ثقي لأقسم بطهر معبدنا كلما فكرت فيك تعتريني هزة وكأني مراهق .. صبي يحبو وينمو ويرتجي ويخاف منه قلبي .. ارتجي وأخاف .. ارتجي أن تبقين لي وأخاف أن افتقدك , فيا محبو بتي خلقنا في الخوف واختبأنا تحت الشمس , فحذار من العاصفة .. عاصفة تقتلع البحر وتفجر اليابسة .. مجنونه هذه العاصفة تحرر قلبي فتشظيه.. تحميه من ضباع الليل فتسقيه من كاس قراع يخالطها مرارة فراق ..
فعشت لحظات قرباني القليلة مرات عديدة ..
أوليس ملكة الفهم فيك لا تجاري ولحديثك .. ذكرت الظلم يوما وكأنك تعلمين أن الظلم لؤم.. ألا فاعلمي انك المظلومة واني الظليم
فواها لكي ولصرحك .. أنت واهبة الحياة .. أنت الروح العظيمة التي ترافق الإنسان فتبني فيه السعادة .. أنت كالمعجزة بهطول المطر .. أنت تورثين نار الوجد في صدري ..وانأ ارى فيك بصيرتي فاسكن صومعة جبلي , ولا أحب على نفسي من ناسك في مكان مفعم بالجمال ..
فجازفي بالتنسك لعله يقنع روحك وينفع صداك ..
ففيك من رياض الكرم تبهج نفسي وتدفئ قلبي وبذكراك أرى الحياة راضية بألوانها
أنت بذرة قلبك .. ستجتمع لكي القلوب وأنا أتفرس في الخيال المجهول .. فاعجب لكلماته التي تنبع من الروح الهائمة تشدو .. وتشدو..
فأغمضي عينيك وأمعني النظر بالخيال في الضبابه التي تكونت في البدء كما تكونت الكلمة .. تلك الضبابة ستوقع الانفجار لتتناثر الأشجان . كان في داخلي موت للأشياء ألقديمه .. موت شامل ولا أخال حياة الجنين في الأحشاء أكثر ظلما من ظلام تلك السنين التي أثيرها الحياة.. ضلال وأشباح حتى طار أمامنا سرب من الطير ولما دنا اندلعت فيه النار فغدا لهبا طائرا ..
فما أحوجني إليك لكي أضمك واعلم علم اليقين انك لا تسمعين ما أقول بك ما لا أقول لأحدثك بعد أن انزع عن وجهينا ألثام .. البرقع الذي نستر به وجهينا ونحن مع الناس .. لثام الدنيا
آو لا تهتدين : فالغد آت
نمض يدا بيد وقلبك جنب قلبي
ولنجد بحرا جميلا يحتضننا ولنتمنى لو كانت حمامه تنهض إلى حباتها تلتقطها
وليعطروا أرواحنا برائحة الأرض ويدهنوا أجسادنا بخلاصة الزيتون حيث نحن نستمتع في ضوء القمر... لأكون معك وفيك و حواليك .. ولأقم بمحراب معبدك صلواتي وهذياناتي
لكي قبلة لعينيك .. قبلة لثغرك ..
أقليل علي ؟ أكثير عليك , احبك لكن لن أشرك في حبي
فبوركت من حلما كل ليله بمعبدك ولأبقى في غزوتي كمن ينتظر الجديد والقريب كمن يحرق الناحية غير المحترقة
فهنيئا للقلوب .. للقلوب المرتعشة .. للقلوب العارية

#محمد_البستاني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات