أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - قادمون يابغداد














المزيد.....


قادمون يابغداد


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 4024 - 2013 / 3 / 7 - 02:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وسط ساحات الاعتصام ترتفع شعارات ورايات لا حاجة لامعان التفكير فيها كي نعرف انها معادية للمواطن العراقي ، اولها علم العصابة الصدامية المقبورة الذي يرفرف فوق الجموع ، رغم انه لا يحمل رمزا بغيضا وانما نجوما لا احد يكره شكلها او معناها ، وانما الايحاء الى ان العلم يمثل عصابة ذاق الشعب العراقي على يديها صنوف العذاب والاذلال ، عصابة اشعلت الحروب التي جعلت العراق بلدا معاقا لا يستطيع الشفاء من امراضه بعد مرور عقد من السنين على التغيير ، ولربما سيحتاج الى عقود اخرى ليخرج من ازمته التي وضعتها فيه اسوأ سلطة حكمت وقهرت البلاد ، هذه النجوم المرسومة في العلم الصدامي ، لا احد يريد ان تذكره بتلك الراية التي ذبح الشعب العراقي تحت لوائها .
ان اصرار المتظاهرين على رفع علم العصابة الصدامية يجعل الشك يلوح حول أهدافهم وشرعية مطالبهم .
الجميع يعلم رفض اقليم كوردستان رفع العلم العراقي ما لم يستبدل بعلم جديد ، بسبب الانفال التي راح ضحيتها الشعب الكردي والمجازر التي تعرض لها تحت تلك الراية التي لم تعد خفاقة لتمثل العراقيين وانما رفضها الشعب العراقي واستبدلها تحت قبة البرلمان بعلم جديد رغم انه لم يحذف منه سوى النجوم تلك التي كانت في العلم القديم وابدل الخط الذي كتبت به عبارة الله اكبر .
كما يرتفع شعار مخطوط على اللافتات الكبيرة نقرأ فيه : قادمون يابغداد .
ان هذا الشعار يمثل تهديدا لسكان العاصمة بغداد بمختلف اطيافهم والوانهم ، جميع سكان بغداد من العرب السنة والشيعة والكرد والمسيحيين والتركمان والصابئة والكلدان وغيرهم يشملهم هذا التهديد ، لذلك سيحاسب من يرفع مثل هذا الشعار مستقبلا امام المحاكم الجنائية الدولية التي تدافع عن حقوق الشعوب والطوائف وترفض تهديد المكونات والمجاميع البشرية ايا كان لونها وشكلها .
ان الخلاف مع الحكومة ، او المطالبة بالحقوق المشروعة يجب ان يكون بوسائل مشروعة لا تهدد مكونات الوطن الواحد ، او تنتقص من اطياف اجتماعية او دينية او مذهبية او عرقية ، فالهتافات والخطب التي تتهم المواطنين بوطنيتهم ، هتافات غير مسؤولة يخضع مطلقوها لقانون العقوبات الجنائية وفق تعاليم الامم المتحدة قبل قوانين الوطن الذي تنطلق فيه هذه التهديدات ، والجميع يعلم محاسبة المحاكم الدولية لمسؤولي النزاعات في دارفور ، بسبب تهديدهم واشعالهم فتيل النزاعات القبلية هناك بين القبائل .
ان حشـد الالاف من المواطنين بدعوى المطالبة بحقوقهم المشروعة امر لا غبار عليه ان كان حقا الهدف منه المطالبة بالحقوق، اما ان يكون الحشد والتحشيد والهتافات تهديدا لمدينة بحجم العاصمة بغداد التي تضم اكثر من سبعة ملايين نسمة فيه استهانة بحقوق المواطنة التي من واجب الجميع صيانتها .
لا احد يدعي ان الحكومة هي حكومة راضية مرضية ، ولا احد يعارض الحصول على جميع الحقوق المشروعة لجميع الطبقات والفئات من ابناء شعبنا دون النظر الى دينهم وعرقهم ومذهبهم ، ولكن ان يجرأ البعض على تهديد سكان العاصمة بغداد تحت شعار قادمون يابغداد امر فيه الكثير من الخطر الذي يهدد السلم الاجتماعي والامن الوطني .
نأمل من قادة التظاهرات والمراجع الوطنية المسؤولة في المدن التي تسود فيها الاعتصامات الاحتكام الى العقل، والتفكير مليا بمستقبل الوطن والمواطن العراقي ، فان تهشيم السلم الاهلي واشعال الحروب الطائفية لها نتائج وخيمة ، لا احد يستطيع التنبوء بعواقبها ، وامامنا مثال ما حدث في البوسنة وصربيا ، فهل تعملون على ايصال الامور الى تلك النتيجة !
ان الحكومة الحالية ستذهب او تتغير او تتشكل بصورة اخرى تحددها الانتخابات القادمة ، لذلك يجب العمل على كسب اصوات الناخبين والصعود الى قمة الحكم والسلطة ، وان كان تقسيم المناصب اليوم وفق المحاصصة والقرارت بالتوافق ، فان العمل على تعميم المساواة والكفاءة والمواطنة في المستقبل ليست من الامور المستحيلة ، ولكن يجب العمل على الوصول اليها باخلاص ونزاهة ، لا بالتهديد وارهاب المجتمع والمواطن ، واشاعة الفوضى في البلد وهدم الهيكل فوق رؤوس الجميع ، فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميزانية الدولة ... مقامة في أدب الكدية
- مجلس النواب يترنح بين الفصحى والعامية
- الزحف غير المقدس الى بغداد
- نقل المظاهرات الى بغداد ....الغاية والمبررات
- انقلاب 8 شباط جريمة لا تغتفر
- ماذا لو كان رئيس مجلس النواب العراقي وزيرا للدفاع
- حكومة الأغلبية والمصير المؤجل
- اطلاق سراح السجناء.... وماذا بعد !
- الحكومة والمعارضة في الشارع بدلا من البرلمان
- العراق يبحث عن حكماء ... في الليلة الظلماء
- تظاهرات الانبار وما بعدها
- أكثر من نصف مليون قارئ .. شكرا للحوار المتمدن
- العراق في عام: أزمات وفضائح وضعف أداء ... ندوة راديو دجلة / ...
- حماية العيساوي وحماية انديرا غاندي
- معركة المركز والاقليم ... الحرب تبدأ في الرأس
- استراتيجية التوتر في العراق
- حوار مع الاديب افنان القاسم عن الشعر والموسيقى
- استقالة رئيس وكالة CIA و الاستقامة الشخصية
- البطاقة التموينية .. معضلة قابلة للحل
- الكورد الفيليون وسط المثلث العراقي / الايراني واقليم كوردستا ...


المزيد.....




- إليسا تشيد بحملة هيفاء وهبي ونور عريضة في مواجهة التحرش الإل ...
- ماذا قال أحمد الشرع في أول خطاب له كرئيس لسوريا؟
- حماس تؤكد مقتل القائد العسكري محمد الضيف، فماذا نعرف عنه؟
- عاصفة قوية تضرب البرتغال وسيول من رغوة بيضاء حملتها الفيضانا ...
- ما دور الهلال الأحمر المصري في دعم غزة؟
- أمير دولة قطر في دمشق للقاء الشرع وبحث التعاون بين البلدين
- تدريبات قوات الحرس الوطني الخاصة
- مصر.. وزارة الطيران المدني توضح سبب تصاعد الدخان في صالة الس ...
- العراق يؤكد دعم مصر ويرفض مخطط تهجير الفلسطينيين
- ترمب: نتواصل مع موسكو حول كارثة الطائرة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - قادمون يابغداد