أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني - الرأسمالية و اجبار الانسان على الانتحار














المزيد.....

الرأسمالية و اجبار الانسان على الانتحار


اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني

الحوار المتمدن-العدد: 4024 - 2013 / 3 / 7 - 00:39
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


الرأسمالية و اجبار الانسان على الانتحار
ان الاتتحار ظاهرة تاريخية لم تظهر حديثا , فهي موجودة منذ زمن بعيد.
و لكن ما يخصنا , هو ما يشير اليه عنوان هذا المقال , أي ظاهرة الانتحار كافراز اجتماعي للنظام الرأسمالي.
لم يعد يموت المواطنون فحسب من البرد والجوع وبالمئات سنويا بعد فقدان العمل بل يتعاطي بعضهم الموت إراديا وهم في حضن هذا النظام الذي منحهم وظيفة. فهذا الحضن الرأسمالي ذاته حضن قاتل فهو يدفعهم للانتحار نظرا لتشديد و تائر العمل و العمل الرتيب الخالي من المضمون , و المفصول كليا عن العمل الخلاق المبدع (الاغتراب) بالتالي يتطلب هذا اشكال سلبية من اوقات الفراغ خارج العمل ,بما يجبر لصاحبها ان يقضيها بشكل سلبي , هذا الشكل اللا انساني يستحيل الى عذاب يومي يؤدي في النهاية الى الانتحار.
إن ظاهرة الانتحار في البلدان الرأسمالية المتطورة هي تعبير عن مظهر من مظاهر الأزمة الرأسمالية المتفاقمة التي هدفها الأساسي ليس الإنسان وسعادته، بل الركض وراء تحقيق الحد الأقصى من الربح , فقد أعلنت الحكومة اليابانية أن عدد المنتحرين في اليابان لايزال يتجاوز ثلاثين ألفاً للعام التاسع على التوالي سنة ،2006 ، وأن 48 في المئة منهم عاطلون عن العمل, وقد اشار التقرير الى أن أبرز أسباب الانتحار كانت المشاكل الصحية والهموم المالية , و في الوليات المتحدة الأمريكية تزداد معاناة العمال وشروط عملهم القاسية منذ عام ،1995 تدني الأجور المستمر وانخفاض قدرتها الشرائية وتردي وضعهم الصحي والمعاشي، وانخفاض نفقات الدولة على الخدمات الصحية والتعليمي, البطالة في تزايد مستمر، وآثارها السلبية الاجتماعية والنفسية على صحة العمال بالتزامن مع ارتفاع معدلات الانتحار , وينتحر بفرنسا نحو 12 ألف شخص سنويا لأسباب مختلفة فالانتحار يحتل المرتبة الأولي يتبعه ضحايا حوادث الطريق. ونسبة الانتحار علي المستوي الوطني هي 16 من كل 100 ألف مواطن.
يدعي بعض الأيديولوجيين و المنظرين من أوساط البرجوازية أن الأنتحار هو (موضة)كما قال مدير شركة "فرنس تيليكوم" ثم اعتذاره عن استخدام هذا التعبير, أو أن هذا نتيجة خلل عقلي أو أمراض نفسية مزمنة او انفصام في الشخصية (كما يدعون) , مخفيين حقيقة منبع تلك الأمراض و الظروف الاجتماعية و الاقتصادية التي تخلقها ,فيخفي هؤلاء الأيديولوجيين أن النظام الرأسمالي و الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية، وأيضاً الحروب الاستعمارية وزيادة نفقات التسلح على حساب الشعب، وأيضاً في البطالة، و أكثر من 50 مليون عامل عاطل عن العمل في العالم,
, الفقر، والفقر المدقع، وانخفاض المقدرة الشرائية للأجور والتضخم النقدي و التفاوت الطبقي الكبير الذي يزداد باستمرار، خاصة خلال العقدين الأخيرين من القرن الماضي.
ازدياد عدد الفقراء بالقياس إلى تمركز الرأسمال والثروة بيد عدد محدود جداً في المجتمع، يملك الواحد منهم عشرات المليارات من الدولارات. وهذا يحصل من خلال تشديد وتائر العمل والاستثمار، ومن خلال توزيع الدخل الوطني الفظ الظالم, حيث حصة أقلية في المجتمع تساوي اضعاف مضاعفة ما تملكه جماهير عريضة من الناس.

يعزي الأيديولوجيين البرجوازيين الانتحار الى أن سببه التهرب من الواقع و عدم القدرة على مواجهته (ضعف في الشخصية) , و لكن الغريب هو عدم تطرقهم لذلك الواقع الذي لم يستطع المنتحرون مواجهته, فيخفون حقيقة (الواقع ذاته) خلف مصطلحات علمية رنانة لايهام الناس أن مشكلة الانتحار هي (مشكلة ذاتية) و حسب أي من الأشخاص انفسهم, و هم يبتعدون عن (موضوعية) ما يجري داخل المجتمعات الرأسمالية المتفسخة.
و الجدير بالذكر أن عدد المنتحرين في العالم هو أكثر من مليون حسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية و يذكر في التقرير أن 65% من حالات الانتحارترجع الى اسباب متعددة مثل التربية وثقافة المجتمع و الوضع الاقتصادي لأولئك..



#اللجنة_الاعلامية_للحزب_الشيوعي_الاردني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صندوق العولمة الدولي
- المرأة , من منظور ماركسي لينيني عام ...
- ما هي الأحداث التاريخية التي جرت و سببت انحطاط المرأة و عبود ...
- ما هي التناقضات الأساسية الملازمة للمجتمع الرأسمالي على أساس ...
- الرأسمالية و تسليع العلاقات الانسانية و الانسان
- الجزء الثاني . حول التقدم الاجتماعي
- حول التقدم الاجتماعي


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني - الرأسمالية و اجبار الانسان على الانتحار