شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 4021 - 2013 / 3 / 4 - 16:20
المحور:
الادب والفن
(لتينك طعماً )
حسبتك مثل الحمامة حين تحلق في الفلك
تخطين وجه السماء بقوس قزح
لعلّ السحابة تمطرني
مطراً ناعماً
مثل ازهارنا في ربيع الفرح
فانثنىى الحزن منكسراً في الزوايا
وتلاشى على صفحات المرايا
لان فؤادي انشرح
وقوافل احلامنا
عليها النجوم انحنت
مثل غصن لليموننا
تالّق وسط القدح
تارة كنت في ظله
وطوراً اراني
مثل جرم بعيد
وقربك كان يضئ لي الدرب في حلك
تقدست من ملك
كان ظلي
لظلك اقرب من فتحة الحاجبين
وما زلت اقترب
وانتحب
مثل طفل يميل الى الحلمتين
الى زهرتين
تبوحان بالعطر
عطرك من جنّة الله مابين بين
جليدك حين افزّ على جمرتين
مساحة ميلين ام خطوتين
فيسقط من حالق طائري
يقبل منك اليدين
وما زال هيمان من طعم القبلات
كأنك غدق الحياة
تفيضين بالعطر
(واستبقا الباب مابال نسوتهم)
في المدينة والشائعات
تطرّز للشائعات
حواشي الرواية من أقبح الكلمات
وانا الآن اقطع في راحتّي
خطوط الحياة
وانشد سيدتي تابعاَ في المدار
كأني اراك المجرة في عالمي
وفي حلمي
محطة ذاك القطار
وفي ظلماتي
بداية وجه النهار
رضعت الحليب
وكان لتينكِ طعم هوى
وليس لمثله في العالمين
رضعت النزيف من الحلمتين
وغبت عن الوعي :أيّ الخمور شربت
فلا هي من نسل تمر
ولا من عناقيد تلك الكروم
سكرت فغبت
وليس لمثل خمورك في قدح الشاربين
ومازلت اخشى,واخشى,واخشى
فراق الفسيل عن النخلة الواعدة
وعقدت خوفي
تغذي طلاسم شكّي
فابكي , وابكي
لأن اليقين
يصاحب ظني
وصوت المغني
يغيب مع الريح في الصمت عني
فأطلق لحني
وأشرب كاساً دهاقا
حليبكِ يترع دنّي
وشعركِ أوتار قيثارتي
ودنياكِ مسرح سجني
وباب اليقين
دعيني اُدين
لك ياحبيبة روحي
من ألف للياء في الابجدية
حليبكِ احلى من الشهد سيدتي
وخمركِ درّ السنين
يعتّق للعاشقين
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟