أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - نعيم عبد مهلهل - فقهُ الذي حلمهُ الرغيف.......!














المزيد.....


فقهُ الذي حلمهُ الرغيف.......!


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4020 - 2013 / 3 / 3 - 22:56
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    




في عالم جديد تضيع فيه أشياء الماضي ، لم يعد بمقدور الذاكرة أن تتسلق سلم الرجوع الى الوراء ، وعندما تفعل يكون نقل المشهد مشوهاً بسبب إن الماضي له الكثير من تراكمات الوجع الكبير ولكن يحس بعضنا أن الحاضر قد يكون قاسياً على رغبة الذات الحالمة للوصول الى تلك الأمكنة التي تعشق فينا التيه في لذة الأمنية والعشق والسفر.
الذين ينتمون اليوم الى الحداثة يقعون تحت تأثير الصدمة التي صنعتها تواريخ الغبار المقدس على رفوف أحلامنا ، الصدمة التي ترى فيها الظل المشوه وهو يتلو تعبير ثقافة الخوف والمسدس والنواح على ماتركناه هناك في دهاليز ذكرياتنا المنفلتة . تواريخ الخلفاء وثورات الشطارين والعيارين ودهشة المتنبي وهو يخدع ولاة السيف والقلق الرومي.
هؤلاء هم سادة المشهد ، ننتظر منهم موائد لهب الصيف وأوحال الشتاء وفقهم المتعلق بالأقتران بعشر صفقات فساد يجيزها بتشريع منه لنفسه ، ولنا خبزأنتظار الخبر العاجل ، قتل صحفي ، تفخيخ سوق شعبي ، تفجير بيت أمن مع ساكنيه من شيوخ ورضع ونساء ، مانشيتات عريضة عن حليب فاسد في مخازن قوتنا البابلي والسومري والآشوري ..وأخيراً موت اليوم البطئ في زحام خواطر الأمس الذي لانعرف مستقره ،وعسى أن بكون هناك الغد الذي في نهاية نفقه تضاء شمعة.
مرات عندما أعيد قراءة نهج البلاغة للأمام علي بن أبي طالب ( ع ) اكتشف في خطبهٍ مايتواتر اليوم من تداعيات في حياة المؤمن ، وعندما يُراد لي انا المثقف ان اعرفْ المؤمن في هذه الأيام ،أقول : هو من يتجرع محاضرة الأب الروحي لوهم أن تمسك خيوط ضوء الجنة أفضل من أن تمسك خيوط ضوء الدولار .
وأذا كان علي (ع ) أكتسب الحكمة من شرف الأنتماء الى الرغيف اليابس وماء الكوز ، فالبعض تكون حكمتهم في السيطرة على سذاجة البسطاء وفقراء سوق الخضار وأرصفة الظل ومقاهي الشاي السيلاني .. فقراء السير بأيمان قلوبهم حفاة الى كربلاء ، وآخرون يتلقفون الوحشية كلها ويرتدون وجهين الأول وطنيا يتأنقون به في المناظرات التلفازية والآخر أرهابيا ويفخخون البشر والنعوش ويطبعون وصايا الزرقاوي ويصنعون كواتم الصوت.
فبالأمس كانت حروبنا وعرة والجنرالات يسرقون بهجة العمر بحلم قداسة المخافر والحدود ، واليوم ذاته يتكرر بلباس آخر مزركش وبأصابع خطتها ذاكرة ويتمان وهمنغواي واليوت حين عاند الجنرال وأطال لف حزام الجوع على بطون شعبه فكانت أن أتت سنابك الدبابات وتهدمتْ أسوار بغداد بثلاثة ساعات.
كان هوشي منه الحكيم والثائر الفيتنامي يقول : مجدنا يكفيه قصيدة واحدة نبعد فيها الآسى عن أجفان طفل قتلت أبيه الحرب.
اليوم الفقراء والمغدورين والعشاق في وطن أن مَطرتْ أتاهُ الطوفان وأن شَحتْ أتاه العطش نحتاج الى بناء من الحكمة والفروسية والتصوف والتقوى والضوء.
ولكن من يجمع كل هذه المنارات في معبدٍ واحدٍ ، والأمام علي وهوشي منه وغاندي غادروا الدنيا وتركوا لنا صحائف الدرس والأثر لنتعلم...
والى متى نتعلم ..وكل الذين يذهبون ويأتون يطبعون المناهج الوطنية على مقاس الرموش الذي تحمل نظراتهم.
تلك الأزمة الحضارية لم تكن وليدة خواطر دونها رامسفيلد في ديوانه الشعري الجديد ، ولا هي ماركة مسجلة بأسم اسامة بن لادن ..ولا هو الدور العجيب الذي أختير لدولةٍ مساحتها ربع متر لتصبح اللاعب الرئيسي في مصائر ربيعنا الربيع العربي.
أنها قدرية الشعوب وشرقها الذي كانت ملامحة مدونة بآيات وسجع في كل الكتب السماوية التي نزلت على هذا التراب وهذا الأنسان ..وذلك الخبز.......!



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميزوبوتاميا .. الطين وشهوة الأقبية ...!
- الرجاء قراءة هذه القصة* ...!
- الصورة الأخيرة للطاغية ..!
- فوضى يعشقها الآري......!
- المفكر الاسلامي أحمد القبانجي في حوار مع الحوار المتمدن
- (لك في القطب الجنوبي فقمة )
- قرية بعاذرا الأيزيدية وحقول عباد الشمس .................!
- محمد عبد المحسن ..بتهوفن العيون الحلوة.......!
- كاولية مونت كارلو
- ذاكرة الورد ..ذاكرة الغزال .. ذاكرة العمر
- متحف لمؤسس الحزب الشيوعي العراقي..!
- عشق دمشق المعتق
- المرأة ...المقدس الذي لايحتاج الى فالنتين.....!
- فصل من رواية ( المونليزا تحبُ السمكَ المشوي)
- طقوس الطور الصُبيِّ
- العراق والشام من دون المسيحيين ...!
- الجسد ..التفكير بالشهوة ......!
- مذاهب...في بلد الغرائب ....!
- الشيوعي العولمي ...الطائفي ...المنزوي ...!
- أغنيةُ سقفْ المنزلْ ..!


المزيد.....




- جراح قديمة وطاقة جديدة في عاصمة الثورة السورية
- غيراسيموف: قلة التدريب بسبب العقوبات الأمريكية وراء انهيار ا ...
- دوجاريك: إسرائيل لا تزال ترفض توصيل المساعدات إلى شمال غزة
- أكثر من مليون قتيل وجريح.. الأركان الروسية تحصي خسائر كييف خ ...
- حزمة مساعدات عسكرية أمريكية لأوكرانيا بأكثر من مليار دولار ب ...
- زاخاروفا تعلق على إمكانية رفع -هيئة تحرير الشام- من قائمة ال ...
- شاهد.. شركة فضاء يابانية تلغي رحلة قمر صناعي بعد دقائق من ال ...
- مقتل شخصين على الأقل إثر اصطدام طائرة بمبنى شحن في هاواي
- نتنياهو يمثل أمام المحكمة من جديد بتهم فساد
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - نعيم عبد مهلهل - فقهُ الذي حلمهُ الرغيف.......!