انمار رحمة الله
الحوار المتمدن-العدد: 4020 - 2013 / 3 / 3 - 15:11
المحور:
الادب والفن
سأحملُ جُرْفي ومائي
على كَتِفي
وأرجعُ من حيث نبعتُ
سأجمعُ نجماتي
واطوي سمائي
واحزم حقيبة سوادي
وأعودُ إلى مجرَّتي ...
بعد أن أتعبني احتدامُ الكواكبِ الخافتة
اكتفائي بالرحيل..
ليسَ عنواناً للهروب..
الرحيلُ أفضلُ القرارات..
حينَ ينتحرُ البقاء
لا تبريرَ لِثباتِ أقدامي على أرضهم المتواطئة مع الزلازل
ولو سلموني الموسيقى في يميني
والشعرَ في شمالي
على أن اتركَ الرحيلَ
ما فعلتُ..
***
يعشقونَ القلقَ
والغروب َ
حين يتلبَّسُ الوقتُ
يتجنبونَ صُبْحَ كلامي
وليلَ روحي
يغتالونني بالرباعياتِ الوترية
إذ تختلطُ على الآذان أوتارهُم
رافضين أن اعزفَ الكونشرتو الأخير
حين يتناغم خيالي مع اوركسترا البقاء
يالغبائي..!
اكتشفتُ بعد مسيرةِ ألفِ ميلٍ
أنها بدأتْ بِجُرْح..
***
الرحيلُ ..
قرارٌ شُجاعٌ
السنواتُ
السفائنُ
الطيورُ
اخترنَ الرحيلَ
والضغائنُ تَمْكُثُ..
لا لأنها تُحبُّ المكوثَ ..
بل لأنها عمياءُ
تحتاجُ إلى قلبٍ بصيرٍ
يَقودُها..
***
سأكسرُ قيدي قبلَ أن يراني حارسُ الحزنِ
وكلابُ الوقيعة
واهربُ هائماً في صحراءَ بعيدةٍ
سيجتمعونَ حولَ القيدِ المكسور
ويجلدوه ...
فاصرخُ مِنَ الألم
سيقتفون أَثَري
مُعتمدينَ على ذاكرة الرمل
ووشايةِ الرائحة
سَيسرقونَ عباءةَ الليلِ
ويرغمونَ الشمسَ على الصراخِ
......
.....
.....وَلنْ يجدوني
ففي تلك البُرْهةِ
سَيبتلعُهم موجُ التآويل
مُنشغلينَ بالعجلِ
وغوايةِ ألسامري الأخير
#انمار_رحمة_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟