حيدر الحيدر
الحوار المتمدن-العدد: 4019 - 2013 / 3 / 2 - 13:37
المحور:
الادب والفن
بكائية في عيد المعلم :*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حيّ ِ المدير َ جُلَّهُ تقديرا
كاد المدير أن يكون وزيرا
وأنثر على المعاون زهورا
إذ ربما صار غداً مديرا
وإسقِهما بكأسكَ الخمورا
وإنثر على ثوبيهما عطورا
وإحرق نذوراً لهما بخورا
وألبسهما بشعركَ الحريرا
وأشدولتصبحَ شاعراً كبيرا
خابَ الذي ما أنشدَ الأميرا
إسترجِع التاريخ مُستنيرا
إسأل من الرُواةِ مُستشيرا
سوف ترى و تقرأُ سطورا
عمَّن جنى بشعره الكثيرا
فذا الفرزدقُ ينشدُ فخورا
ينافس الأخطل أو جريرا
وقد ترى شويعراً صغيرا
في كلِّ بيت ٍ يكسب بعيرا
إستمعَ النصح ولا تدورا
حَوْل يتيم ٍ يندبُ أسيرا
لا تقرَبَنَّ مُدقعاً فقيرا
لا يأكلُ خبزاً ولا شعيرا
فإن بدا ينحب ُ مُستجيرا
كشّر له وواصل التكشيرا
إذ انه يفترشُ الحصيرا
لا يملك مالاً ولا قصورا
إيّاكً تخطو دربه مرورا
شرُّ البلاء يُنحسُ السرورا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حيدر الحيدر
1 /3 /1979
* في معارضة أبيات لشوقي في مدح المعلّم:( كاد المعلّم أن يكون رسولا )
#حيدر_الحيدر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟