بسام خليل الحلبي
الحوار المتمدن-العدد: 4018 - 2013 / 3 / 1 - 12:41
المحور:
الادب والفن
أكرم الرجال
قِيلَ عني بخيلٌ.. وأنا أرى نفسي حاتم الطائي.
جواد ٌما غابتْ شمسُ كرمٍ ....من كبدِ سمائي.
افتروا عليَّ غَيرةً وكذباً.....اسمعْ سرَ الافتراءِ.
نباتيٌ أنا ولو أكلتُ اللحمَ ترفضُ الهضمَ أمعائي.
الأكلُ ببيتي مر ٌعلقمٌ وطابَ لي طعامُ أصدقائي.
عليلٌ وإذ أطعموني لحماً وشحماً كان به شفائي.
وإذ قالوا بالحي ضيوفٌ للجيرانِ تجمدَتْ دمائي.
أكرهُ الضيفَ ....ولو صائمٌ فيا مصيبتي وشقائي.
أخشى دنو إفطارٍ ......وأضطرُ إرشافَهُ من مائي.
أنظرُهُ وإذ تناولَ عندي لقمةً ....تقطعتْ أحشائي.
أراهُ يفتحُ فمَهُ..........كأنه ذئبٌ ينهشُ بأشلائي.
وأهمُّ صارخاً في وجهِهِ كفاكَ فالمعدةُ بيتُ الداءِ.
ألا يُجدُ ببيتِهِ طعامٌ ...لِمَ هذا يُقاسمُني غذائي؟!!!
لو فكر أحدُ صحبتي زيارتي.. ..غدا أشدَ أعدائي.
كيف يسمون الحرصَ بخلاً ...ومالي سرُ بقائي؟!!
فإذا بُليه ثوبٌ أُرَقِّعُه ......فما بان أصلَ لونِ ردائي.
وما تأثرتُ بزعمِهم ........فيا كثرَ عطائي وسخائي .
دأبي أرى عيوبَ وأخطاءَ الناسِ ولا أرى أخطائي.
بقلم : بسام خليل الحلبي
دأب : عادة - طبع
بليه: تمزق
#بسام_خليل_الحلبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟