خالد الصلعي
الحوار المتمدن-العدد: 4017 - 2013 / 2 / 28 - 18:19
المحور:
الادب والفن
للفراغ أن يخطو
***********
أسمع نبض الدهشة في حيرة المنفلت من ضغط هواجس مستوردة من جميع الجهات ، أراجع ايقاعها المنتفض كطائر تبلل بماء التحليق فطار الى حيث يهجع نور الله ...المبدع دوما يتعلق بظفائر الابداع....هو ليس من سلالة شمس تغيب كلما هرع اليها العياء ليرتاح في هرولتها نحو جزيرة الظلام.
الأماكن كالعاهرة لا ذمة لها ولا وفاء ،تمنح جسدها لكل عابر يحمل بعض الدنانير المسكوكة بدماء الأبرياء ، يغيرون ملامحها ، رغم انها تأخذ المساحيق بكلتي يديها ، فالرغبة دعوة معكوسة . حين نرغب في شيئ من أجل الآخر ، يكون الآخر قد أصدر أوامره من داخلنا وهو يفكر في نفسه .
هي لعبة دقيقة التركيب ، عصية على التفكيك ، الا لمن تجلت له بواطن الداخل المعتمة . كم من خارج لا داخل له !!!
أو، ونحن الذين اختبرنا منافذنا وانحدرنا الى قيعان لا قرار لها ، مازالت للآن تغرينا بمزيد من الهبوط الأعلى ، ولم نرتو بعد ، العثور على الماء في صحراء الروح شاق أيها الظامئ الى لمسة يد رقيقة .
هل قلت شيئا يضايق أفق المعنى ؟
معولي لا أرض له ، لكنه يصر أن أحمله على اكتاف لا تلامس رقبتي ، ولا ينسدل منها يد ينتمي الى هذا الجسد بحكم الانتساب العضوي ، كم أعضاء لي لا ألمسها ، ويستحيل أن يجوسها مشرط التشريح العضوي .
بين الخطو وفكرة الخطو ، مسافات لا ترقى اليها الا مدارك العارف بسر رتق حرف الخاء والطاء ، أما الواو فقد يكون السبب المباشر لعثرة قد تؤول راء .
انتهيت من كتابة جرح التقويم ، سأعود الآن وراء ،لأبحث عن بداية الطريق ، كيف تجرأ الهامش على تدبير مركزه ؟ قمة الهرم لا ترضى بقرينها ، للهرم قمة واحدة ، وكل نزاع من أجل تحية السماء يعد هرطقة في عرف الحجر .
ممتن غاية الامتنان للرصيف ، فلولاه ما أدركت أن هناك شارع يمكن عبوره اذا ما انتبهت الى الضفة الأخرى . لكن هناك شوارع لا أرصفة لها ،من يوقظ العابرين على اللارصيف من وقوفهم ؟ .
سؤال أخير . هل هناك نهاية للعتمة ؟ سؤال مطرود . هل هناك بداية للنور ؟
28--2--13
#خالد_الصلعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟