عبدالكريم صالح المحسن
الحوار المتمدن-العدد: 4017 - 2013 / 2 / 28 - 16:10
المحور:
الادب والفن
حوريه في عمان
في وجه عمان البهي
ساقتني الاقدار للقاء
في تشرين
والامطار تحمل عنباَ
تمطر تين....
ونبيذاَ من شفتيك احمر
يهطل بغزاره اكثر...اكثر
ياذات الجدائل المغربيه
والانوثه العربيه
ياذات الوجه الحامل من اغادير
افراح الامازيغ ومتاهات المهجر...
ياذات القوام الذي يذبح بالسكين
وينحر بالخنجر...
يامن تصفق لها الريح
حين تداعب شعرها
الله ما أحلى الشعر الاشقر....
ايتها القادمه من روما
عطرك يغريني
يجعلني اعربد واسكر...
رحلتك لا ادري كيف تكون
رحلات نغمة حيرى تنساب
حيناَ واحياناَ تتبخر...
اني احبكَ
الا تعلمْ؟
لماذا تقف كالتمثال المنتصب
في"عبدون" تحرقني وقفتكَ!!!
مياه الوادي من السفح تتفجر
وانتَ كالأرجوحة تجعلني اتوتر...
أياك انادي لاتهرب مني
قبلني ارجوك!
فانا لاأقدر ان اتحمل
صدقني لااقدر...
غاليتي ارجوك
انا خير مجرب لهزائمي في الحب
الا بحبك يالوعتي لست
مهزوم ولست منتصر..
هل تذكرين في عمان تسكعنا
ونشوة الخمر بدفء يديك
تعلو وتتكبر...
خطاك في الساحه الهاشمسه
نشيد عشق ورواية حب في قلبي تسعر...
في بهو "فيلادليفيا"
مقعدنا لازال ينتظر تلك القبله
التي لاتبقي ولا تذر...
كل سواقي عمان وازقتها
كل الروابي وكل التلاع تعرفنا
فانا وانت اخر قصص البحاره
اخر قصص المجانيين
يااخر حوريات البحر في عمان
لها الاشجار تتراقص وتتكسر...
يامن تحملني بضمأ العشاق
وتلف يداها حولي
الله ماأحلى يداها حولي تلتف وتتدور...
تورقني كما الاوراق
تقلب حنايا الدفتر ...
مجدولة الشعر المتمرد
كلامك هذا الصباح يخفي
سراَ اكبر من ان يلفظ ويظهر..
يامنيتي لاتتسرعي
مضى زورقي في بحر حبك وابحر ...
من اين يمكن التفكير
كيف افكر بكلام بخرج من خلف
الغيم الذي امطر...
الكحل في عينيك هذا الصباح أسطوره
اظنني به سأنتحر..
شقرائي..
ماذا سأفعل لو ناداك السفر؟
هل سأعود للمراسله والانتظار والضجر!؟
اخر رسائلي سأرسلها لكي من عمان
سأكتبها باللون الاخضر
سأقول لك فيها:
أيتها الجميله الغاليه
بعد الاشواق
وقبلاتي المملوءه بالعافيه
الريح هذا اليوم جداَ عاتيه
وقصائدي تبعثرت موازينها
وصعقت القافيه...
ايتها الخفيفه الظل
ايتها الزاهيه
في المطعم الصيني اتذكرين
في قلب عمان في "الرابيه"
ترقصين معي ماأحلاها
رقصة "الفلامنكو"
وانت ايضاَ ماأحلاك حين ترقصين حافيه
وانا اسحب رباط شعرك
ذاك الرباط الاصفر
اراقصه فينساب ويتحرر...
معذورة انتي
اخر رساله منك كانت الرساله
التي احرقت السنبل والبيدر...
فأنت لست اخر
غانيه في دربي تمشي وتتعثر...
كفى ايتها البهيه
انتهت رسالتي
الصبح قد بان
والمؤذن قد كبر...
""من مجموعتي الشعريه- حلم في الخمسين""
#عبدالكريم_صالح_المحسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟