أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - من هو السائد منهج السلطة ام الدولة














المزيد.....

من هو السائد منهج السلطة ام الدولة


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 4017 - 2013 / 2 / 28 - 08:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الدولة في مفهومها الحديث تتكون من مثلث ذو ثلاث أضلاع.. هي الشعب والحكومة والارض.. في حين انّ السلطة تتكون من ضلعين فقط.. هُما الشعب والحكومة (بلا ارض مثل فلسطين، حيث تمثل السلطة الفلسطينية مثال جيد لسلطة تملك حكومةً وشعباً ولا تملك ارضاً).. ودولة الفاتيكان مثلاً هي اصغر دولة في العالم.. لها حكومة (يراسها البابا) ولها شعب (البطارقة والكهنة) ولها ارض (ارض الفاتيكان) وهي دولة داخل دولة إيطاليا.
موضوع السلطة قديم قدم المجتمعات البشرية ، حيث لا يمكن أن نتصور أي تجمع إنساني دون أن تكون به سلطة بأي طريقة من الطرق ، فمنذ المجتمع اليوناني القديم نجد إشارات واضحة في فكر " أرسطو " عندما تناول موضوع الدولة المدينة ، حين أشار إلى إن شرعية الدولة تقوم على السلطة ، وشرعية السلطة هي قيامها لمصلحة العبيد ، ويرى أن سلطة السيد على العبد هي لمصلحة العبد ، مع أن مصلحة السيد ومصلحة العبد تتماثلان حينما تكون المشيئة الحقيقية للطبيعة هي التي تعيّن للسيد وللعبد المستوي الذي يشغله كل منهما ، ويشير إلى أن سلطة الوالد على الأسرة غايتها مصلحة الخاضعين لها ، أو أنها مصلحة مشتركة .
العراق بعد احداث 2003 بدأ بتغيير نظامه من دولة السلطة الى سلطة الدولة ، ونظر المحللون الى انه تغيير جيد في واقع الحال السياسي العراقي ، في حين تراجعت بعض الاصوات التي لم يرق لها هذا التغيير ، وبدأت الدولة العراقية في وضع حجر الاساس ببنائها المؤسساتي الحديث .
وسارت العملية السياسية وصنع دستورا عراقياً يعتمد عليه برغم النواقص والملاحظات، ولكنه دستور اختاره شعبنا ليكون انطلاقة في بناء عراق جديد مبنياً على العدل والمساواة بعيداً عن التسلط من حزب او فئة او جماعة .
ان من اهم عناصر سلطة الدولة امتيازها بالسلطة العامة لان ذات اختصاص عام يتضمن كل نواحي النشاط البشري في الدولة، وتبعاً لذلك فان السلطة تحتكر القوة المادية التي تجعلها قوة تسيطر على ارجاء الدولة ولاتسمح بوجود اية تنظيمات عسكرية او تكون منافسة لها .
ولعل الشي المهم الاختفاء الكبير للدولة العراقية كتجسيد لمفهوم الدولة، هو اندحارها بالكامل امام سلطة الافكار البعثية وبعدها اندحار الاثنين اما سلطة رجل واحد، كان هو الدولة واصبحت الدولة هي ذلك الشخص.

اسباب هذا الاندحار، لازالت فاعلة في الفضاء الابرز لهيكل الدولة، وهو الحكومة، كجهاز تنفيذي، والبرلمان كجهاز تشريعي، اضافة الى السلطة القضائية التي اختارت الوقوف الى جانب الاقوى في معادلة الاندحار والانحدار.
لم تعد الدولة في العراق تمتلك الا اطارها النظري، وهو اطار ربما يتآكل مستقبلا في الكثير من عناصره نتيجة لتغوّل السلطة لافراد او جماعات تتصارع فيما بينها.



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل السياسة لعبة قذرة ام انها لعبة دهاء؟؟
- الديمقراطية .... البعث يعود بحلته الجديدة
- المشروع الوطني اغلى من طائفيتكم .
- الدولة سُرقت
- أهل الانبار اجعلوا صوت العقل اعلى من السلاح
- دولة القانون بلا قانون
- أسبوع المودة والرحمة هداية للبشرية جمعاء
- هل تنجح لعبة الازمات ؟
- المرجعية الدينية اسقطت دعايات الانتخابات قبل اعلانها .
- غلق الابواب
- ماذا لو ارتفع السلاح على صوت المنطق
- الحكيم انقذ المالكي مرتان
- لا نريد الانتخابات
- القضاء العراقي أنت متهم
- الأنسب أو المناسب
- الهجوم على المرجعية والدعاية الانتخابية
- صوت التصعيد أعلى من التهدئة
- التصارح أساس التصالح
- أمانة بغداد ونوايا خلف الأبواب
- بغداد واربيل طلاق بلارجعة


المزيد.....




- بضمادة على أذنه.. شاهد أول ظهور لترامب بعد محاولة اغتياله وس ...
- بلينكن يعرب لمسؤولين إسرائيليين عن -قلق بلاده العميق- بعد غا ...
- الجيش الأمريكي: الحوثيون هاجموا سفينة تملكها إسرائيل في البح ...
- نتنياهو أمر الجيش بعدم تسجيل مناقشات جرت -تحت الأرض- في الأي ...
- فرنسا دخلت في مأزق سياسي
- القوات الجوية الأمريكية ستحصل على مقاتلات -خام-
- 7 أطعمة غنية بالألياف تعزز فقدان الوزن
- مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس.. كيف ينظر إلى الحرب بغزة؟
- ناسا تنشر صورة لجسم فضائي غير عادي
- الدفاع الروسية: إسقاط 13 مسيرة أوكرانية خلال 24 ساعة في عدة ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - من هو السائد منهج السلطة ام الدولة