في انتظار الشمس

خالد الصلعي

الحوار المتمدن-العدد: 4016 - 2013 / 2 / 27 - 23:06
المحور: الادب والفن
    

هل فعلا ستشرق الشمس غدا ؟
سأل البحر السمك ،
ما عدنا نرى للسماء ابتسامتها ولا اليدا ،
مد الي يدك ،
حبيبي ما أبعدك ،
سأل دوري غصن شجرة ،
هل فعلا ستشرق الشمس غدا ؟
تعبت من عمري في عشي هذا سدى ،
كبر جناحاي عن قطر العش ،
الفضاء يناديهما بكل وسع المدى ،
هل اختطفوا الشمس غدرا ؟
متى أطير في الهواء مطرا ،
يا حبيبة أقفلت قلبها كما تقفل نافذة ،
في فصل بارد ،
هل يولد الغد من يومنا ؟
من أمسنا ؟
من همسنا ؟
من حلمنا ؟
أم للغد غد يولد قبل أن يولدَ ،
كيف تناسب روح الأمل هذا الجسد ؟
كيف نسافر بأرجل من حلم سرمدا ؟
يسألنا صوت غريب أين الغد ؟
اني أتشكك في تقويمكم الزمني ،
لاغد لكم ، لا غدا ،
هل فعلا كنا هنا ؟
هل فعلا مررنا من هنا ؟
أين الأثر ؟
لا شيئ منه بدا ،
مِلحنا وحده بقايا مخلفاتنا ،
وبعض الدم المنقوش على وجه القدر ،
ربما القدر في أخمصنا تعثر ،
ربما كان للزمن فعل العودة ،
فرآنا نياما وتقهقر ،
ربما ،
ربما نحن السجن والسجين والسجان وما أسر ،
ربما نحن من هلك في الكهف ،
اذ لم يجد له ممر ،
وهذه السامفونية العرجاء ،
حظها كارادتها ،
سقطت حين فركت عينيها في قرار الحفر ،
لا شمس يا سماء فيك ،
ولا دفء هنا ،
أخاف ان يكون قد فات أوان السفر .

#خالد_الصلعي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات