منتظر العمري
الحوار المتمدن-العدد: 4016 - 2013 / 2 / 27 - 11:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حملة انا عراقي والسلام هويتي ... تكسر أفق التوقع
منتظر العمري
عدد من الشباب العراقي المتفائل والأمل بوطن يسوده السلام والوئام خرج لحدائق الزوراء ليطلق حملة تدعوا للسلام , لتكون هذه الحملة كاسرة للأفق التوقع ( أفق التوقع ) الذي توقع الكثير ان هناك ستحدث حرب اهلية وصراعات وإراقة للدماء وان العراق بلدا لا يوجد فيه سلام ولا يوجد به من يدعوا الى السلام .. وأكثر من توقع ذلك الأعلام المغرض , وصار يبثه على اسماع الداخل و الخارج حتى يكون رأي عام , يتوقع صور سلبية ونتائج وخيمة هي بعيدة عن ابناء الشعب البسطاء وقريبة من أروقة السياسة والسياسيين ممن لم يلتفت ولن يلتفت الى اهمية ان يعيش المواطن العراقي بسلام وأمان بعد أن أفتقدها لفترة طويلة بسبب الصراعات والأزمات التي تعصف بالشارع هؤلاء المتصارعين والمؤزمين يدعون ادعاء كاذب هو ان بصراعاتهم وتقاتلهم يمثلون هذا الموطن .. المواطن الذي تلقى افراد الحملة بتفاعل وفرح وأطمائنان , فبعضهم من يفرح بأن هناك شباب عراقي يجمعهم حب الوطن وتطوعوا من اجله .. وآخرين يضعون توقيعهم على وثيقة الحملة التي يتعهد كل فرد من خلالها بأنه يدعم للسلام في العراق .. والكثير شدوا على ايدي المتطوعين وشجعوا بكلمات جميلة على المضي بمثل هذه الحملة حتى تصل الى أكبر عدد ممكن .. اكثر ما أثار انتباهي مشاهد جميلة .. منها ان فرد وقع بإبهامه على استمارة التعهد بالدم وآخرين دعونا على حضور أماكن عملهم نطلق بها الحملة والبعض طلبوا ان ينظموا كمتطوعين في الحملة .. والمشهد الاجمل ان افراد الحملة الشباب كانوا من جميع الوان الطيف العراقي جمعهم موقع التواصل الاجتماعي أكثرهم لم يتعارفوا من قبل ولم يجمعهم مذهب او قومية أو اتجاه معين بل جمعتهم أنسانويتهم التي دعتهم أن يطلقوا هكذا حملة ويعملون على تعزيز ثقافة السلام .. فألف تحية الى شباب من أجل السلام
#منتظر_العمري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟