|
حمار الشيخ جميل السلحوت يعود ليتجول بحرية
نافذ الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 4015 - 2013 / 2 / 26 - 13:06
المحور:
الادب والفن
تسري إشاعات ان حمار الشيخ مطلوب القبض عليه، ولست متأكدا من مقدار الجائزة الكبرى المخصصة لذلك، وربما ظهور حمار الشيخ في هذه اللحظات العصيبة، قد تسبب في إثارة اعصاب مسؤولين مهمين، وما زال حمار الشيخ يستحوذ على فضول الكثيرين الذين يتابعون تجواله برفقة الشيخ جميل السلحوت، انه حمار لا اعرف لونه مما يكسبه مزايا الاختفاء عن اعين مطارديه، ويختلف عن حمار توفيق الحكيم الذي اقتناه عندما راى سائحة أجنبية تشتري كلبا، واكتشف الحكيم ان حماره فيلسوفا، وعن حمار المازني الذي كان فكاهيا، وعله يختلف عن حمار الحكواتي عبد الحكيم سمارة الحمار المودرن حسب تعبيره ويصل مستواه الى خمس نجوم. اما حمار الشيخ فيجمع كل هذه الصفات فهو عصري وفيلسوف ساخر ولسانه سليط، ويزيد من خطورته انه قد ظهر في عصر نصف الراتب، وغلاء البنزين، يتهامس مجتمع الادباء والمثففين عن قدرات حمار الشيخ في الجسارة، حيث انه لا ينافق مطلقا ولا يمتدح مسؤول كسول او فاسد. فكر الشيخ جميل السلحوت الاستفادة منه على طريقة "تيس سنيريا" هذا التيس الذي يبيع صاحبه حليبه "ثلاثمئة دينار للكوب الواحد" بسبب فعاليته ضد كل الامراض ، وكانت محاولة الشيخ جميل السلحوت حلب حماره بسبب توقعه ان حليبه يشفي من امراض الايدز والسرطان، قد لاقى فيها شر تجرتبه، مما زاد من شعبية هذا الحمار، ونال اعجاب اصحاب الفكر والفلسفة، وخاصة عندما افصح حمار الشيخ عن رأيه بشراء شهادات الدكتوراه والتزين من بعض الجهلة بحرف الدال، وكان تعليق الحمار الساخر قد ملأ الجمهور ضحكا، وينتظر المتابعين لانشطته وتجواله نيته في زيارة الجامعات وابداء رايه في الإقساط الجامعية ايضا. غيرت شركات الهاتف المحمول بعض رناتها ارضاء لحمار الشيخ بعدما رفض تعليق هاتف خليوي في رقبته، وذلك تضامنا مع نفسه وموقفه الحازم تجاه من يتجاهل كل اولوياته مقابل الهاتف الخليوي. ونقلا عن الشيخ السلحوت ان حماره في احدى زياراته للمؤسسات وجد ان معظم التوظيف يتم بدون كفاءة وضمن صلة القرابة والمحسبوية، وتلقفت بعض المؤسسات كلمات حمار الشيخ الجارحة لتحاول دفع الشفافية الى الامام، ولم يعجب الكثير رأيه في مظاهرات المستوطنين اليهود والمتطرفين نحو اعادة بناء كنيس الخراب وان الموقف الحالي خراب. علما ان حمار الشيخ له سبق ثوري في الوفاء لجارة الشيخ وكيف لاقى الامرين في غواية اتان انثى حيث تسبب ذلك في محاولة قتلها هي، لان الانثى تتحمل وزر الشرف وحدها وحاول تفهيم البشر ذلك. اتصلت احدى السيدات بي لتسألني ان كنت اعرف حمار الشيخ شخصيا، لانها تود اخذ صورة شخصية معه تشبه تلك الصورة المنشورة لحمار الحكواتي والذي يحيط به مع امراة جميلة ويركب ظهره صبي، كنت قد جربت مكالمة الشيخ جميل السلحوت لاساله عن خط سير حمار الشيخ، وهل من المؤكد كما يشيع بعض الادباء بان حماره قد طالب بانتخابات عاجلة لاتحاد الكتاب، وانه في طريقه الى وزارة الثقافة وسيدلي برايه في مسائل هامة. وعلى ما تردد انه سيدخل الى وزارة الاقتصاد ليناقش الأسعار ومكافحة الفقر وخطط الوزارة في خلق فرص عمل لجيش الخريجين العاطلين عن العمل، وسيقترب من صندوق الاستثمار بالقدر الاكثر من المسموح به، ويقرأ خططه الوطنية ويتعرف على رواتب صندوق النقد وهي الاعلى وبآلاف الدولارات ولا تقسم على نصف حسبما تردد . ووصلت اشاعه شبه مؤكدة انه اتصل احد ما يريد استرضاء لحمار الشيخ، وقد يمنح بطاقة VIP من هيئة الشؤون المدنية بعدما تسرب انه يتساءل عن بطاقاتBMC الممنوحة لرجال الاعمال. وهناك مرج في وزارة الصحة بعدما عرف حمار الشيخ ان هناك نقص في أدوية الاطفال المرضى بالسرطان في المستشفيات الحكومية وهي ناتجة عن خلاف مع الموردين، لا يعرف دوافع هذا الخلاف الا حمار الشيخ وقد ينطق به قريبا. ولم تعجبه نتائج دراسه عن عدم وجود التحريض في المناهج الفلسطينية ووجوده في المناهج الاسرائيلية. اخر ما حرر انه تم اغلاق الطريق امام حمار الشيخ الى وزارة المالية بسبب احتجاجه على سياسة نصف الراتب، وتصريحه الناري :لقد قتلتم كافة اهتمامات الموظف وتحول الى دوامة القلق ونصف التفكير واقل من نصف العطاء، وهناك محاولة لاسترضائه من تحت الطاولة تذكرة سفر. وصفه ساخط : ان حمار الشيخ فيلسوف ساخر فكاهي مفلوق من المفاوضات، كان اخر موقف سياسي له يطالب ان تتحول نصف الرواتب ونصف الحياة الى مفاوضات، وقد يتطور الامر الى ربيع فلسطيني ينادي على راس مظاهرة لمسؤول فلسطيني " ارحل" وقد يصل صوته الى رام الله وغزة معا وقريبا.
#نافذ_الرفاعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
احتفالية ملتقى فلسطين الادبي
-
رواية -قيثارة الرمل-
-
بؤس الادب والترويج الثقافي
-
قراءة في -يوميّات شفق الزّغلول- لمنى ظاهر
-
هاني الحسن اخر الثوار العرفاتيين وداعا
-
نحن وصلاح خلف وسوريا
-
غسان كنفاني هل يستحق أن نقرأه من جديد أو نقرأه أولا
-
هتاف لجماعة الباب الأدبية وهي تدخل عامها الثالث
-
مروان البرغوثي لا يليق بك سوى لقبك الأول
-
عودة العقل العربي من القدم إلى الرأس في العلاقة الجزائرية ال
...
-
ما المطلوب من المؤتمر السادس لحركة فتح
المزيد.....
-
الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
-
متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
-
فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
-
موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
-
مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
-
إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
-
معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا
...
-
نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد
...
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|