أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انغير بوبكر - التدخل الفرنسي في مالي : تضحية بأمازيغ ازواد و انقاد للنظام الجزائري من الانهيار














المزيد.....

التدخل الفرنسي في مالي : تضحية بأمازيغ ازواد و انقاد للنظام الجزائري من الانهيار


انغير بوبكر
كاتب وباحث مغربي مهتم بشؤون الديموقراطيةوحقوق الانسان


الحوار المتمدن-العدد: 4014 - 2013 / 2 / 25 - 23:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التدخل الفرنسي في مالي : تضحية بأمازيغ ازواد و انقاد للنظام الجزائري من الانهيار


لقد كان التدخل العسكري الفرنسي في مالي مفاجئا للعديد من المتتبعين خاصة منهم الذين تتبعوا خطابات الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا هولاند خلال حملته الانتخابية الرئاسية التي اعلن فيها قطع فرنسا مع سياستها الاستعمارية الاستعلائية في مقاربتها للشؤون الافريقية وخاصة لمستعمراتها السابقة وانها لن يقارب القضايا الافريقية والعالمية بمنطق القوة والتدخل العسكري ، ولكن التدخل الفرنسي الجديد في مالي لا يجب ان يفهم منه كما ذهب الجميع الى انه بحث عن ثروات الذهب والفضة والمعادن الكثيرة التي تزخر بها الاراضي المالية فقط فثمة اسباب اخرى رئيسية جعلت التدخل الفرنسي في مالي مستعجلا وذو راهنية كبيرة بالنسبة للاستخبارات الفرنسية التي املت القرار على فرانسوا هولند ونفذه بطبيعة الحال على مضض :
الاعتبار الاول في التدخل العسكري هو منع سقوط النظام الجزائري في براثن الربيع الجزائري القادم ، خاصة ان فرنسا تعلم جيدا بأن الانتخابات الجزائرية التشريعية الاخيرة التي جرت في الجزائر في ماي 2012كانت مزورة والشارع الجزائري يعيش غليانا واحتقانا شديدين خصوصا وان صحة الرئيس عبد العزيز بتفليقة ليست على ما يرام ، فالنظام الجزائري كان منذ اعلان فرنسا نيتها شن حرب عسكرية على الجماعات الارهابية المتطرفة ضد التدخل العسكري ولكن زيارة الرئيس الفرنسي للجزائر والتعهدات والتطمينات التي اعطاها للنظام الجزائري جعلته ينقلب على عقبيه 180 درجة وكل الدلائل المتوفرة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا تعطينا الجزائر جديدة بغطاء اسلامي بعد الربيع الجزائري القادم ولمنع ذلك لا بأس ان تتدخل فرنسا لقطع دابر الجماعات الاسلامية المسلحة وتعيد حماية الجزائر وثروات الجزائر بتعبير ادق. هذا الاعتبار يعبر عنه بشكل مفصل ودقيق السفير الفرنسي الجديد في المغرب في مقابلة تلفزيونية له مع قناة البحر الابيض المتوسط medtv
اسبوع فقط بعد التدخل الفرنسي في مالي عندما قال :" ان فرنسا تحارب الارهاب في مالي لكنها تدافع بشكل اساسي عن الامن في سائر المنطقة "
الاعتبار الثاني هو قطع الطريق على الحركة الوطنية الازوادية التي تناضل منذ استقلال مالي على احترام حقوقها اللغوية والثقافية وتعرضت لابشع الابادة العرقية من طرف الاثنيات الاخرى في مالي والدول المجاورة ، وتعهدت دائما فرنسا عبر احتضانها لبعض رموز حركة ازواد الى الدفاع عن حقوقهم الهوياتية واللغوية المشروعة لكن ابتداء من اعلان الحركة الوطنية لتحرير ازواد نيتها الاستقلال وتكوين كيان مستقل انقلب الموقف الفرنسي بل وانفضح هدا الموقف الذي كان دائما مشروطا بدعم الازواديين للنظام العسكري الحاكم في باماكو ، وراء هذا الموقف الفرنسي المضحي بالازواديين اختار بعضهم انتقاما من الغرب الانحياز لبعض التنظيمات الاسلامية المتطرفة على الارض والتي جعلت في خذلان الغرب للازواديين مرتعا لتجنيد العديد منهم للقتال الى جانبها ، ففرنسا ضحت بالازواديين وسكتت تاريخيا عن الجرائم التي ارتكبت ضدهم مقابل ان تكون مالي حارسا لها على مصالحها الاستراتيجية على المنطقة اي ان تحمي النظام الجزائري خصوصا من السقوط فلا يوهمنا احدا بعد الان بأن فرنسا يهم فقط القضاء على التنظيمات الارهابية المسلحة بل يهمها اكثر المستعمرات الافريقية الشمالية والاستراتيجية وهذه النوايا المخفية كانت في ثنايا قرار مجلس الامن الدولي الذي تقدمت به فرنسا وتبناه المجلس " وهو القرار رقم 2085 الصادر في 20 ديسمبر 2012 الذي يسمح بانشاء قوة دولية لدعم مالي في حربها لاستعادة الشمال ومنع قيام كيان سلفي ارهابي يشكل تهديدا للمنطقة وللعالم باسره"
لكن هل ستنجح الحرب الفرنسية على مالي في تحقيق اهدافها العميقة ؟
القضاء على الجماعات الارهابية المسلحة بالعمليات العسكرية وحدها امر غير ممكن والتاريخ المعاصر يحدثنا عن عجز الغرب وحلفائه مجتمعين في القضاء على تنظيم القاعدة وعلى الارهاب الدولي ، لان الارهاب ليس جماعات فقط يمكن ازالتها بضربة واحدة بل الارهاب يقترن بتربة خصبة تمكنه من الانتشار والنمو وهذه التربة توجد في مالي اليوم وفي الدول المغاربية كلها وفي الدول الافريقية وهذه التربة اسمدتها الاساسية هي الفقر والقمع المستشري فيها ففرنسا اذا ارادت ان تكبح جماعات الاسلام السياسي ذات الخط الجهادي لا بد ان تكف عن دعم الانظمة الديكتاتورية في الجزائر ومالي والساحل الافريقي ولابد لها ان تنصح شركاتها بابقاء بعض ارباحها لفائدة الفقراء والمستضعفين في الارض ، فحماية النظام الجزائري الحالي عملية غير ممكنة خصوصا وانه ارتكب انتهاكات جسيمة في بلاده ونهب ثروات الشعب الجزائري وانقلب على الديموقراطية بالحديد والنار منذ التسعينات وقمع الشعب الجزائري وصنع فيالق الموت التي تفرخ اليوم افواجا من الارهابيين كل هذا أمام أعين المخابرات الفرنسية الماسكة بتلابيب الحكم الجزائري ، فرنسا عليها أن تعلم بأن الإرهاب صنعته الاستخبارات الجزائرية ولابد ان تكون ضحيته سواء آجلا أم عاجلا وفرنسا بدعها للنظام الجزائري الحالي تكون قد ارتكبت خطئا جديدا شبيه بالذي ارتكبته في الثورة التونسية عندما دعمت وزارة خارجيتها نظام بن علي الى ان هرب وبقي الشعب التونسي ساخطا على السياسة الفرنسية ، فلكي لا تفقد فرنسا شعبا حليفا جديدا لها في المنطقة المغاربية لابد ان تكون حازمة مع النظام الديكتاتوري الجزائري لان ايامه معدودة .



#انغير_بوبكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اجل تحالف تاريخي بين المؤسسة الملكية والحركة الامازيغية
- العصبة الامازيغية لحقوق الانسان تصدر بيانا الى الراي العام ا ...
- استجواب مع جريدة الجنوبية المغربية عدد دجنبر 2012
- فشل حكومة بنكيران في امتحان عدوان غزة
- الانتخابات الامريكية والربيع الديموقراطي :- لايغير الله ما ب ...
- الفعاليات الامازيغية متخوفة من ان تكون الحكومة غير جادة في ت ...
- الجامعة المغربية : من فضاء العلم والحوار الديموقراطي الى برا ...
- بداية المثقف الاسلامي ونهاية المثقف التحديثي الديمقراطي
- تدعو العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان الحكومة المغربية للاعتر ...
- العمبة ايرانعاقصبة الامازيغية لحقوق الانسان تطالب المجتمع ال ...
- انغير بوبكر المنسق الوطني للعصبة الامازغية لحقوق الانسان في ...
- تطالب العصبة بإقرار عقوبات عسكرية على كل الجهات التي تصدر ال ...
- بيان: العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان تطالب بالاستجابة الفور ...
- نطالب من جميع النواب الامازيغ في البرلمان المغربي أن يحذوا ح ...
- تجدد العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان مطالبتها بإطلاق سراح ج ...
- متى يستيقظ الضمير العالمي لوقف المجازر اليومية في سوريا؟ ، و ...
- الهوية في الانتخابات الفرنسية : الامازيغية نموذجا
- العصبة الامازيغية لحقوق الانسان تطالب بمحاكمة بشار الاسد في ...
- كيف ورطت المنهجية الطالبية البنطالبية مزوار في التشرنق الاست ...
- حزب الله في لبنان وحزب للشيطان في سوريا


المزيد.....




- مجددًا.. خيول عسكرية تعدو طليقة بشوارع لندن بعد فزع أحدها وف ...
- المحكمة العليا الأمريكية تقضي بحصانة ترامب من الملاحقة القضا ...
- خطأ أحدث انفجارًا هائلًا.. شاهد ما وقع بعد إطلاق صاروخ صيني ...
- فرنسا: سقوط مدوٍ لماكرون بعد رهان خاسر بحل البرلمان والدعوة ...
- رام الله ترفض أي وجود أجنبي في غزة
- مقصية بيلينجهام تنقذ منتخب إنجلترا وفوز إسباني مستحق
- الأميرة للا لطيفة: القصر الملكي ينعى والدة ملك المغرب محمد ا ...
- عائلة بايدن تدعوه -للاستمرار في القتال- ضد ترامب
- معركة الرئاسة في إيران: هل يستطيع بزشكيان الإصلاحي إسقاط جلي ...
- بسبب شعار نازي - غرامة جديدة لسياسي بارز بحزب البديل الألمان ...


المزيد.....

- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انغير بوبكر - التدخل الفرنسي في مالي : تضحية بأمازيغ ازواد و انقاد للنظام الجزائري من الانهيار