أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - ليفني إذ تقود المفاوضات...وعلى الأرض السلام














المزيد.....

ليفني إذ تقود المفاوضات...وعلى الأرض السلام


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4014 - 2013 / 2 / 25 - 20:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليفني إذ تقود المفاوضات..وعلى الأرض السلام؟!
أسعد العزوني
آخر ما جادت به عقلية المترنح صوريا أمام الرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما،وهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بيبي نتنياهو ،هو تعيين رئيسة حزب " الحركة " الجديد في "إسرائيل" /وزيرة العدل في حكومة نتنياهو،كبيرة للمفاوضين الإسرائيليين،ومسؤولة عن ملف السلام في الحكومة الإسرائيلية.
لاقى هذا التعيين إسرائيليا وفلسطينيا ردود أفعال متناقضة،فحركة حماس إنتقدت تعيينها ليس لشيء إلا لأن يديها مخضبة بالدم الفلسطيني ،وكان غيرها إنما يقدم الورود للشعب الفلسطيني.
اما الرئاسة الفلسطينية فرحبت بهذا التعيين على لسان مستشار الرئيس نمر حماد الذي "أكد"أن السلطة الفلسطينية لا تتدخل بالشأن الإسرائيلي ،واصفا هذه الخطوة بأنها شأن إسرائيلي داخلي.
بدورها شككت الصحف الإسرائيلية وسياسيون من الوسط واليسار ومن حزبها أيضا بهذا القرار ،وقالوا أنها سياسية صغيرة ومنافقة وتدعي نظافة اليد وغير ذلك ،وقالوا أيضا أنها أصبحت ورقة بيد نتنياهو.
دافعت ليفي كثيرا عن نفسها وبررت تحالفها مع نتنياهو التي وصفته قبل ذلك ،بأنه القائد الذي سيجلب الكوارث على إسرائيل،وجاء في دفاعها أن هذا التحالف جاء على قاعدة تعهده بمفاوضات جادة مع الفلسطينيين ،وأنها ستكون الوزيرة الوحيدة التي ستفاوض الفلسطينيين.
كل ذلك رغم أهميته في الميزان السياسي لا يهم كثيرا ،لأن الأهم في الموضوع هو كيف سيقابلها كبير المفاوضين الفلسطينيين د.صائب عريقات ،وجها لوجه ،وهي التي "إتهتمه" بممارسة الجنس معها وأنها قامت بتصويره؟
هنا تكمن الطامة الكبرى،والسؤال :هل حقا ستجرى مفاوضات جادة بين السلطة الفلسطينية التي لا تملك من أمرها شيء ،لتخلي العرب والمسلمين والمجتمع الدولي عنها،وبين حكومة نتنياهو التي لا تؤمن بما يسمونه جزافا السلام؟
هذا السؤال يقودنا إلى سؤال آخر وهو:لماذا جنح نتنياهو فجأة للسلام وإعتمد تسيبي ليفني مفاوضته الوحيدة؟
الجواب على ذلك يكشف المستور الذي ما عاد مستورا،فقد قرر اليميني نتنياهو المصدوم بصدمتين الأولى عدم حصول قائمته على فوز ساحق يؤهله لتشكيل حكومة على مزاجه اليميني،والثانية إعادة إنتخاب الرئيس الأمريكي أوباما لولاية ثانية ،والأخطر من ذلك أنه –أي الرئيس أوباما -سيكون خارج نطاق ضغوطات اللوبي اليهودي المؤيد لإسرائيل.
ولأنه ذو عقلية تجارية كونه أصلا رجل أعمال ترعرع في أمريكا ،فقد أجرى عملية حسابية ،إعتمدها لتكون الوسيلة الوحيدة لمواجهة خصمه اللدود الرئيس اوباما ،لأنها ستكون ذات فاتورة بسيطة وبها أقل الخسائر.
ليفني وكما هو معروف عنها محسوبة على التيار الأمريكي في إسرائيل ومرغوبة أمريكيا مع آخرين بطبيعة الحال،وهذا ما أهلها لتكون حليفة نتنياهو ووزيرة عدله في حكومته الجديدة ،بمعنى أنه سيواجه الرئيس أوباما في ولايته الثانية وخلال زيارته المقبلة ببضاعة إسرائيلية تحمل الصبغة النتنياهوية،لكنها تحمل "الليبل" الأمريكي .
هذا يعني أن نتنياهو أعمل عقله التجاري ووظف فهمه للعقلية الأمريكية للخروج من المأزق ،وسوف لن يسمح بأي حلحلة في الوضع المتجمد مع الفلسطينيين،لأنه يعلم تماما أنه لو غامر بشيء من هذا القبيل ،فسيجد نفسه عاجزا عن مواجهة اليمين والمستوطنين الذين إنتخبوه ،فهو يعلم جيدا أنه ليس حاكما في دولة عربية ،يبيع الحاكم فيها البلاد فيخرج له العباد يهتفون بحياته.
ستطول المفاوضات الفلسطينية –الإسرائيلية ،وسيستمر الإستيطان والتهويد ،وسيعود المفاوض الفلسطيني بخفي حنين ،لأن الفريق المفاوض الفلسطيني الأول الذي قاد مفاوضات سرية وضم كلا من أحمد قريع وحسن عصفور ،كتبا في برقيتهما التي أرسلاها إلى القيادة الفلسطينية من إستنابول في عهد السفير د.ربحي حلوم، أن الجانب الآخر لن يعطينا أكثر من " قن دجاج في باحة البيت الإسرائيلي."



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطينيا..التصعيد هو الحل
- السيد حمادي الجبالي ...كل الإحترام
- الجهاد في سوريا ..أفغانستان من جديد
- السلفية في مواجهة الإسلام السياسي
- خارطة طريق لإنجاح -الثورات- العربيةوعدم إختطافها!
- سوريا ..العقاب والحل
- نتنياهو يترنح امام أوباما..العبرة في التنفيذ
- المصالحة الفلسطينية لن تتم حتى لو وقعوا؟!
- سوريا الدولة ..تعاقب
- الثورة السورية خنجر مسموم في قلب الأمة
- العلاقات العربية -الإيرانية..الفيتو الأمريكي
- أوباما قادم ..ماذا سنقول له؟
- اليد الإسرائيلية الطولى ..من يقطعها؟
- هل وصل التقسيم إلى مصر؟
- الأردن بعد افنتخابات ..خلط اوراق متعمد
- الأردن بعد الإنتخابات....خلط اوراق متعمد
- العراق على مذبح التقسيم الطائفي
- أوباما ..الولاية الثانية
- لإنتخابات الإسرائيلية...إنجاز وتداعيات
- الإنتخابات النيابية في الأردن ..خدوش في النزاهة


المزيد.....




- موزة ملصقة على حائط.. تُحقّق 6.24 مليون دولار في مزاد
- تقارير عن معارك عنيفة بجنوب لبنان.. ومصدر أمني ينفي وجود قاد ...
- قوات كييف تعترف بخسارة أكثر من 40% من الأراضي التي احتلتها ف ...
- إسرائيل تهاجم يوتيوبر مصري شهير وتوجه له اتهامات خطيرة.. وال ...
- بوليتيكو: الصين تتجاوز الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في ...
- وسائل إعلام عبرية: اختفاء إسرائيلي في الإمارات والموساد يشار ...
- غرابة الزمن وتآكل الذاكرة في أعمال عبد الله السعدي
- فوائده كثيرة .. ابدأ يومك بشرب الماء الدافئ!
- الناطق باسم -القسام- أبو عبيدة يعلن مقتل إحدى الأسيرات الإسر ...
- -تحليق مسيرة ولحظة سقوط صواريخ-.. حزب الله يعرض مشاهد استهدا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - ليفني إذ تقود المفاوضات...وعلى الأرض السلام