حيدر فوزي الشكرجي
الحوار المتمدن-العدد: 4013 - 2013 / 2 / 24 - 22:29
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
افكار عديدة غزت عقلي كطائر طنان لا يكاد يتوقف عن الحركة كل هذا وأنا اتابع كمواطن بسيط الصراع المحتدم منذ ايام على هاتين الشخصيتين والدفاع المستميت عليهما من كتلتين متضادتين، فهل كان الدفاع والهجوم المتبادل لشخوصهم او لما يمثلوه؟ ووفق هذا المبدأ هل كانت هيئة المسائلة والعدالة والمجلس الاعلى للقضاء مستقلين في قراراتهم؟؟
منذ تأسيس اولى الحضارات كان لكل دولة او مجتمع قانون ينظم امور مواطنيه ويضع عقوبات لمن يتجاوز هذه القوانين، ويطيع المواطن القوانين اما خوفا او واحتراما، ففي الدول المتقدمة يربى الافراد على احترام القانون فينبذ المجتمع من يخالف القوانين، ويحُاسب المسؤول اكثر من الشخص العادي، كونه قد يكون مثلا يحتذي به الكثيرون، بينما في المجتمعات الدكتاتورية يكون طابع الخوف هو السائد، ويطبق القانون على عامة الناس ويستثنى منه الخاصة مما يولد احساسا بالظلم للعامة ورغبة لدى الكثير منهم بمخالفة القانون ان سنحت الفرصة.
اما مجتمعنا العراقي فهو من النوع الثاني فهدام اللعين كان يفرض قوانينه على عامة الناس ويستثني منها نفسه وحاشيته، لهذا بعد سقوطه بعض العراقيين يخالف القوانين الموضوعة بحجة الحرية والديمقراطية وهذا امر طبيعي يحدث في أي مجتمع يتحول من الدكتاتورية الى الديمقراطية ولكن ما فاقم الاوضاع لدينا ان الكثير من المسؤولين الحكوميين لا يطبقون القانون، وبات القانون يفسر بسبل شتى لخداع المواطن حتى وصل الحال الى ازمات قانونية وتبادل اتهامات يضيع فيها الظالم والمظلوم اخرها ما حدث بين شنشل والمحمود، فالكل يعلم ان المحمود كان بعثي وان كان موقفه في العراق الجديد يشفع له فلماذا لم يشفع عن الاخرين، ولماذا اجتثه شنشل في هذا التوقيت بالذات؟ ولماذا المحمود فقط والكل يعلم ان هنالك الكيثر من البعثين في اماكن حساسة حتى في الدفاع والداخلية؟
وكيف عزل شنشل وعاد المحمود؟ وكيف عاد شنشل وبقى المحمود؟ اجيبونا يرحمكم الله هل القانون العراقي يطبق فقط على الفقير ويعفى منه المسؤوول؟؟؟
#حيدر_فوزي_الشكرجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟