أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لميس كاظم - مهام رئيس البرلمان العراقي















المزيد.....

مهام رئيس البرلمان العراقي


لميس كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 1155 - 2005 / 4 / 2 - 12:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اخفقت الكتل البرلمانية الكبيرة في اقناع احد المرشحين السنة لرئاسة البرلمان العراقي.
ان فكرة ترشيح رئيس البرلمان على اساس الكفائة ضمن الاطارالديمقراطي تختلف تماما عن فكرة ترشح رئيس البرلمان من الطائفة السنية ، ضمن صفقة طائفية ،بعيد كل البعد عن العملية الديمقراطية المزمع تطبيقها في العراق. هذا النفس الطائفي سيقود البلد الى تكريس الطائفية ، والتي ستهئ اجواء طائفية في الأصطفافات والتجمعات والطروحات والأفكار ، التي هي بعيدة عن نزعات المجتمع العراقي لغاية العقد الثامن من القرن المنصرم.

ان الصفات المطلوبة لتبوء منصب رئيس البرلمان العراقي هي صفات ديمقراطية مهنية ادارية صرفة لاتمت بصلة للأنتماء الطائفي او الديني او العشائري ، فماهو مطلوب هو كفائة وادارة.
مواصفات رئيس البرلمان في الأنتخابات الديمقراطية يفترض ان تتسم ببعض الصفات التالية:
1. ان يكون له خبرة مهنية كافية في ادارة المؤتمرات والموسعات والكونفرسات والأجتماعات الكبيرة الحزبية والجماهيرية وله نفس القدر من الخبرة الادارية ان لم تكن اكثر في ادارة اجتماعات المنظات الحكومية والمهنية.
2. ان يكون ديمقراطي الممارسة والفكر وليس مدعي الديمقراطية وله القدرة على تسير اعمال الجلسات بكفائة ديمقراطية تسمح بمناقشة كل الأفكار والمقترحات التي تتعارض مع افكاره بنفس المساحة من الحرية.
3. ان يكون صاحب خبرة سياسية ومهنية وعلمية واطلاعات معرفية عالية تؤهله للتعامل مع البرامج والمشاريع العلمية والأدبية والثقافية والتكنلوجية التي تخص البلد بوعي وهو مدرك للتطورات الجديدة ومايحدث في عالم السياسة والأقتصاد والعولمة والحاسوب.
4. ان يكون صاحب قرار وقدرة على تفعيل واشباع مناقشة المقترحات والتوصيات والقرارات التي تصل الى الرئاسة بشكل متزن اثناء الجلسة شرط مهم ان لايكون متحيز مع القرار اثناء المناقشة، فهو له الحق التحدث مع لكن خارج منصة الرئاسة كعضو برلماني عادي وليس كرئيس.
5. ان يتحلى بالهدوء والعقلانية والخلق الأجتماعي الرصين وضبط النفس وذو لباقة أدبية سياسية تأهله على ادارة الجلسات بشفافية وله قدرة على امتصاص التوترات والمشاكسات والمشاكل اثناء المناقشة.
6. ان يكون ولائه فقط للوطن وغير متعصب اومتحزب قوميا اوفكريا او طائفيا أثناء ادارة الجلسات وان يعطي حق المناقشة الكاملة مع او ضد كل المقترحات والقرارات والتوصيات التي تقف ضد قوميتة او طائفته او انتمائه.
7. رئيس البرلمان ، في اغلب الأحيان، يُرشح من ممثلي الكتل الكبيرة الفائزة لانهم اصحاب اغلبية الأصوات وبأستطاعتهم حجب الثقة عن اي مرشح.

ان أقتراح ترشيح السيد مشعان الجبوري كرئيس للبرلمان العراقي ، ممثل عن الطائفة السنية، هو اقتراح غير موفق مع كل الأحترام لشخص السيد الجبوري، لكن لاتنطبق عليه الكثير من المواصفات والمزايا التي تأهله لرئاسة البرلمان للأسباب التالية:
فهو عصبي وانفعالي في المناقشات داخل البرلمان ويصل احيانا الى الصراخ والخروج عن الحدود المتاحة للنقاش.
لايمتلك الصبر والحكمة في ادارة النقاش ، فقد شهدنا احدى جلسات الحوار عن الأنتخابات على شاشات التلفزة ، فكان منفعل ويصادر حق الاخرين اثناء المناقشة ومغادرته المكان قبل انتهاء الحوار.
نفسه الطائفي في المناقشة وخطابة يدعو الى الأستحواذ والسيطرة. لنطالع جزء من تصريحه ، الذي ادلى به البارحه، حول ترشيحة لمنصب رئيس البرلمان ، من قبل بعض أحزاب الطائفة السنية، نقلا عن جريدة الشرق الأوسط، فهو يقول:
لقد حضر الاجتماع المقاومة الوطنية والبعثيون والاسلاميون والديمقراطيون والعشائر، وكلهم قرروا ترشيحي لهذا الموقع وحملوني هذا الشرف الرفيع .ورد الجبوري على سؤال. نحن العرب السنة وحدنا من يقرر من يترأس الجمعية الوطنية واذا ارادوا منا اكثر من خيار فليقدموا هم أكثر من خيار لرئاسة الجمهورية ولرئاسة الوزراء، نحن شركاء في بناء الوطن».
وشدد الجبوري على ان «الذين اجتمعوا أمس لاختيار رئيس الجمعية الوطنية يشكلون مرجعية سنية متكاملة هي افضل من مرجعية أي طرف آخر لقومية او لمذهب آخر. مشيرا الى ان من يردد ان السنة العرب بلا مرجعية هم «من يريدنا بلا مرجعية. نحن شركاء الاكراد في المذهب والشيعة في القومية، ونحن الابناء المخلصون لهذا الوطن والحسم للفعل».

يلاحظ من تصريحه لغة التحدي والأستفزاز والتسلط ، ففي بداية التصريح يؤكد، حضر الأجتماع المقاومة الوطنية والبعثيون ، هذه المفردات بحد ذاتهاهي تحمل استفزاز واضح وصريح لكل الأحزاب الرافضة للأرهاب والنظام الصنمي السابق.
استخدامه للغة المفاضلة مثلا ، نحن العرب السنة وحدنا ، المرجعية السنة افضل ، ونحن الابناء المخلصون لهذا الوطن والحسم للفعل.
هذه اللغة ينم عنها نزعة شوفينية طائفية مرفوضة في الخطاب السياسي، وفي قيادة وتأدية مهام الحكومة والبرلمان، لايجوز تفضيل طائفة اوقومية على اخرى ، ولايجوز احقاق طائفة على اخرى في قيادة البلد او مفاضلتها في الحقوق والواجبات ، العراقيون جميعا يفترض ان يكون لهم نفس الحقوق والواجبات في دولة الدستور والقانون . هذا الخطاب جاء انعكاس طبيعي للسلوك الطائفي السياسي للأحزاب السياسية الكبيرة التي ستشكل الحكومة.
كما أن السيد مشعان الجبوري متهم بالشوفينية من قبل بعض الأحزاب الكوردية:
«لقد اعترضت على قول جلال طالباني في كلمة افتتاح الجمعية الوطنية عندما ذكر ان الشيعة هم الاكثرية، واصدر الاكراد بيانا وصفوني فيه بالشوفينية».
هذا التصريح لايكمن للأحزاب الكردية ان تمنحه الثقة في قيادة البرلمان.

من الملاحظ ان تصريحا واحد للسيد الجبوري خلق له الكثير من المناؤيين من الأحزاب الكردية والطائفية والعلمانية، وهذه صفة غير مقبولة لرئيس البرلمان، لان جلسات البرلمان القادمة ستكون ساخنة ونقاشات حامية الوطيس عشية كتابة والمصادقة على الدستور الدائم.

أن اختيار السيد مشعان الجبوري جاء نتيجة تخبط وتعثر الكتل الكبيرة في الأتفاق على اختيار مرشحها وهو بالوقت نفسة محاولة ،من قبل بعض أحزاب الطائفة السنية، لوضع العصا في عجلة المفاوضات وتأخيرها لزيادة التأزم في مشاكل الكتل الكبيرة وللرضوخ امام الأمر الواقع. ولكن في اسوء الحالات لن يكتب النجاح للسيد الجبوري لتبؤء منصب رئيس البرلمان، فهو كما يقول المثل المصري ...عشم ابليس بالجنة.
31.03.2005



#لميس_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحاصصة الطائفية السياسية تتناقض مع مهام الحكومية المهنية
- السلم المدني والأرهاب الاجتماعي
- هجرة العقل المفكر وعودة العقل المدمر
- عيد نوروز ...عزف السهل ورقص الجبل
- حماية الحرية الشخصية في الدستور العراقي
- مجزرة حلبجة شذرة في البرلمان العراقي
- المعارضة السلمية تحت قبة البرلمان
- المرأة العراقية بين الدستور الديني والعلماني
- موقف الجامعة العربية من الزلزال الديمقراطي
- الجامعة العربية المفتوحة طريق نحو التكامل العلمي
- مباركة حسني مبارك
- ثقافة الدستور العراقي الجديد
- نتائج الإنتخابات بين الواقع والطموح
- فالنتاين ...عيد الحب عيد بغداد


المزيد.....




- في دبي.. شيف فلسطيني يجمع الغرباء في منزله بتجربة عشاء حميمة ...
- وصفه سابقًا بـ-هتلر أمريكا-.. كيف تغير موقف المرشح الذي اختا ...
- كوبنهاغن تكافئ السياح من أصدقاء البيئة بالطعام والجولات المج ...
- بوتين خلف مقود سيارة لادا أثناء وصوله إلى افتتاح طريق سريع ب ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لقصف مواقع تابعة لقوات كييف باستخد ...
- إسرائيل.. شبان من الحريديم يعتدون على ضابطين كبيرين في الجيش ...
- ماذا تخبرنا مقاطع الفيديو عن إطلاق النار على ترامب؟
- إصابة 3 إسرائيليين في إطلاق نار في الضفة الغربية، والبحث جار ...
- مؤيدو ترامب يرون أن نجاته من الموت -معجزة إلهية-
- جو بايدن: أخطأتُ بالدعوة -لاستهداف- دونالد ترامب


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لميس كاظم - مهام رئيس البرلمان العراقي