ضرار خويرة
الحوار المتمدن-العدد: 4013 - 2013 / 2 / 24 - 10:04
المحور:
الادب والفن
حبة القمح نسيت ميعاد البيادر
والحلم الذي امتطى صهوة المنام
ترجّلَ عند سياج الصبح
وقطع مسافات الهجير
دامياً ،
على باب المساء يقف
ويسأل عن الفارس الصغير
عن الدُّمى التي اغتالها الجلاد
ما شكل هذي البلاد؟؟!!
حين تقلع أحلام الوسادة
وحين لا يعدو السرير
كونه مؤسسة أهلية
نزاول فيه الموت
أو صفحة بيضاء نستمني عليها
بالشعر ...
هنا .....
لا تسأل عن البلاد
اليلاد ضاق بها المقام
وخرجت توزع الشهادة على الأغراب
نَخْبَ الانتحار الأخير
لا تسأل عن البلاد
هنا مزقت عن صدرها ثوب السواد
واتشحت ردناً
من العشق الماجن
وانصرفت ....
تبحث عن ضجيع ليلتها
في أمسية للشعر
فحل المجاز عتيد القصيد
محكم الوصف لامرأة
تعرت على باب الوطن الموصود
لأنها تكره الحِداد !!
تعرّت للريح تنفخَ في إبطيها
رائحة القداسة
فتصيح : أنا ام الشهداء جميعا
ترى هل سمعها الله ؟!!
ترى هل صدقها الله ؟!!
...
هنا
ليس بيني وبين الله
سوى السبع الشداد!!
وصيحة امرأة تعرّت
هرق الرجال من ثديها حليب البلاد
فنموا جميعا شعراء
....
لا تسأل عن البلاد
بخير هي .... بشعرٍ هي
بألف ملهى ً ومئات المؤسسات الأهلية
بألف راية ... بمليون غاية
بديمقراطية الربّ وحرية العباد
هي بكل هذا ..
إلا البيادر وأحلام المنام
.......
هي لم تعد تلك البلاد
#ضرار_خويرة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟