عماد ابو حطب
الحوار المتمدن-العدد: 4011 - 2013 / 2 / 22 - 21:47
المحور:
الادب والفن
1/
ظل
كان كاتبا مغمورا تعرف على تلك القامة الأدبية....فانبهر بحرفه ولازمه كظله.أصبح خادمه المطيع لدرجة أنه كان ينتظر حتى ينام ويسارع لكتابة العديد من القصص القصيرة جدا ويلقيها على الوسادة الخالية...ينتظر حتى يفيق المبدع الكبير ويسارع الى اظهار الانبهار بقدرة فذة تفلت من بين الأحلام وترمي بأحرفها على الورقة البيضاء...امتصه المبدع حتى لم يعد منه فائدة وهربت منه الأحلام والأفكار والنصوص...عندئذ فقط تذكر مصير قشر الليمون الجاف بعد عصره.
2/
صورة
نظرت الى المرِاة...وجدت اصدقائي وقد غزا الشيب رؤوسهم...وترهلوا...لكني لم اجد صورتي معهم...لم يكن في المراة الا ظلي.
3/
عجوز
لم ينم تلك الليلة حينما وصفته تلك الصبية الحسناء بالرجل العجوز.
4/
شبه
حين نظر الى المسجى أمامه في التابوت وجد ملامحه تقفز أمامه كأنه واقفا أمام المرآة...حتى الثياب هي ثيابه...والمشيعون أبناء عمومته وعشيرته...لكنه يصرخ بهم أنه حي يرزق...وهم صم بكم لا يفقهون....أهالوا التراب على جسده...واصطفوا في طابور العزاء....اصطف حلفهم وتقبل التعازي بوفاته.
5/
ثمانون حولا
في الثمانين من عمرها تتكئ على ذكرياتها ...تقف في منتصف الطريق لتهدي لكل عاشق وعاشقة يعبر السبيل وردة جورية حمراء.
#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟