لطيفة العمراني
الحوار المتمدن-العدد: 4011 - 2013 / 2 / 22 - 15:29
المحور:
الادب والفن
لم يكن قبل هذا الزمن يجيد فن الصراخ ، لطالما كان شخصا حنونا في طبعه، هادئا وحلو المجلس..
بدأ في الصراخ من جديد ، يلعن اليوم الذي فكر في الارتباط بفتاة لا تجيد حتى غسل الملابس ..
ـ لا أدري كيف حدث هذا ؟ أكيد أنّي كنت أعمى يوم تزوجتك..أنت لا تجيدين حتى غسل الجوارب جيدا، أو قلي بيضة كما يجب.. فأينما تضعين يديك يصبح غير قابل للاستعمال.. انظري كيف أصبح حال الغرفة مزريا..
ـ ألا تلاحظ أنك أصبحت كثير الشكوى؟ .بل إنك غدوت مبدعا فيها، أبحث عن رضاك بشتى الطرق دون جدوى..
ـ المشكل فيّ إذن..فأنا من يكثر الملح في الطعام.. أترك البقع على الملابس.. وغرفة الجلوس مقلوبة رأسا على عقب .. وفي المساء أنا متعبة جدا وأريد النوم... لقد بدأت تثيرين جنوني واستغرابي..
ـ أتدري...لقد سئمت من انتقادك الدائم ..لم أعد قادرة على التحمل..بتّ أحس أنك تبحث عن أتفه الأسباب لتتشاجر معي.. و إن كان هذا ما تريده فيجب أن أضع له حدا لأني مللت.. مللت
قاطعني ووجهه متزمجر، وقد استشاط غضبا..
ـ وترفعين صوتك عليّ أيتها...
اقترب مني ويده مرفوعة في محاولة لضربي، عيناه ترمقاني بنظرات من نار ، أبادله بأخرى كلها خوف.. لننفجر ضاحكين ..
مازحته: الواضح أن أسلوبك قد تحسن كثيرا...
ـ أشكرك على الإطراء عزيزتي .. وأنت صرت ممثلة بارعة...
والآن نظفي هذه الغرفة وإلا....
وإلا ماذا أيها الحاذق...؟
#لطيفة_العمراني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟