ناس حدهوم أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 4011 - 2013 / 2 / 22 - 11:10
المحور:
الادب والفن
الليل كان قاسيا وحزينا
وبحلكة إضافية
الأهالي أهملهم النسيان
وكل شيء كان بالأبيض والأسود
وأنا عندما كنت أنام
أتبول في الفراش على كوابيس أحلامي
المرتجفة
لم يكن للحب طعم سوى الخجل
والإنكماش الروحي والجسدي
لأن المرأة كانت ثانوية بين الهوامش
فالشموع كانت وفية للنار التي تأكلها
ولأن القناديل مشتعلة في السماء
فالجباه المعفرة بالتراب
تخر لها صاغرة ترتعش من الخوف
والكبت يحرق الأجساد في الرطوبة.
المستوطنون الغرباء
يتباهون بحراسهم ذوي البدلات الدكناء
وهم يتجولون بدروب المدينة المغلقة بالأسوار
والأنين صامت ومبحوح من جدية الخرافات
جزمات الجنود يتردد صداها
بالثكنات القريبة
والمستوطنون المدنيون ونساؤهم الجميلات
بمقلاتهم المتوردة
يلعبون أوراق النرد
وهم في ا سترخاء معين
على طاولة المساء الكالح
أحلام الأهالي مجهضة ومناسبة
للوعاظ المنتشرين في الأسواق الفقيرة.
وأنا الصبي الصغير جدا
أراقب عبر الكوة العميقة من نعومة أظفاري
خلفيات القتامة الجاثمة على قبور المدينة
الداكنة
ودون أن أعلم
كان الشعر متقد في مخيلتي
يعلن عن هواجسه قبل الأوان .
#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟