أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - دانا جلال - عطا الطالباني - الشيوعية - الانسلاخ الطبقي والانبعاث الانساني














المزيد.....

عطا الطالباني - الشيوعية - الانسلاخ الطبقي والانبعاث الانساني


دانا جلال

الحوار المتمدن-العدد: 1155 - 2005 / 4 / 2 - 12:34
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


( اذا مادَنَس الطُغاة ارضنا الام فهناك دوما المساحة التي تشغلها قدماك ، كن جبلا فوقها واجعل من الفكر راية ترفرف وبوصلة تحدد الاتجاه )
الشيخ عطا الطالباني او ( الشيخ الشيوعي)
****
المدينة واالانتماء الجديد
كفري مدينة كوردستانية قابعة في الهامش الجغرافي لكوكبنا الارضي، ولكنها تدرك بأن مَتن المدن تصبح كلعبة الكريات الزجاجية دون هامشها الانساني الذي يبرز فيه دور الفرد في الاحداث وخاصة اذا ماكان في سياق صيرورة التطور التاريخي من خلال امتلاك الوعي الطبقي ، والوعي الطبقي ليست عبارة عن امتلاك المعرفة الاجتماعية فحسب بل انها القابلة المأذونة لولادة الانساني وانهاء حالة التشوه الناتج عن النظام الطبقي الذي يتفرع منه كافة اشكال القمع (الطبقي والقومي والاجتماعي)
ولمواجهه ثالوث القمع قطع الشيخ عطا الطالباني صلاته بتأريخ طبقته وامتيازاتها الموروثة اكانت اقتصادية اواجتماعية ، دينية او قبلية ليختار خلية الحزب والانتماء الى الحزب االشيوعي الذي ميزه عن زملاءة من الاقطاعيين في المنطقة لا في شكل وجوهرالعلاقة الانسانية مع الفلاحين بل وفي مدى الاقتراب والتطابق مع مفهوم ولادة الانساني في الانسان ، فعطا الطالباني الملتحق بركب الشهداء لم يكن الاايجازا للمدينة وامتدادا لها ، لمدينة كفري التي لم تكفر الابالقمع وتأريخه الدموي.
الانسلاخ الطبقي وتشكل اللغة :
على مسافة عدة كيلومترات من مزرعة الحزب (هكذا كنا نسمي احد مزارع الشيخ عطا فترة النضال ضد الفاشية ) كانت المزارع والاقطاعيات متناثرةلاتجمعها غيرمشترك الاستغلال الطبقي والامتهان الصارخ لكرامة الانسان ، فالقمع الطبقي كونه جذر الاختلاف والمتناقضات قد القى بظلاله حتى على اللغة رغم كونها وسيلة تواصل واداة تفكير ، فلغة مزارعي مزرعة الحزب كانت مختلفة عن مثيلاتها القريبة و لتعبر بشكل صادق عن جوهر العلاقات الانسانية فيها من خلال الغاء ماكان متداولا من المفردات الشائعة ( اغا ، مولاي ، البيك ،) لتحل محلها مفردات جديدة مثل [ العم ، الرفيق ، كاكه ( الاخ الكبير )] فاللغة الجديدة فرضت طريقة تفكير جديدة وجعلت من فضاء الحب اشد زَرقةً، فكان الفلاحين يفكرون ويغنون لرفاق خلف حدود القومية ويحلقون بأجنحة الماركسية نحو فضاءات ارحب . لقد تعلمت من الرفيق عطا الطالباني ان الفكر الانساني يجعل من الحدود اوهام في الجغرافية .
البناء عمقا
بعد النكسة العسكرية التي تعرضت لها الحركة القومية التحررية الكوردية والقوى الديموقراطية واليسارية العراقية عام 1988 نتيجة لتوجيه النظام الفاشي جيشه الذي قارب المليون مع قطعان المرتزقة نحو البؤرة الثورية المتمثلة بجبال وقرى كوردستان العراق لم يكن للانصار الشيوعيين غير بديل الغوص عمقا في بحر الشعب الكادح فتشكلت مفارز الاختفاء الشيوعية والتي بدأت بممارسة حرب العصابات المتحركة او حرب العصافير كما كان يسميها ماوتسي تونغ ،وكان لابد من وجود الانفاق والمخابىء وقبلها الانسان المفكر والمبدع وكان الشيخ الاحمر عطا الطالباني المركز القيادي لتلك المهمة في منطقة كرميان والقيادة بالمفهوم الشيوعي ان تكون بين ومع العمال والفلاحين والثوريين لذا كان الشيخ عطا معنا، يحفرفي الارض ويبني معنا حدودا اضافية للحلم ، كنت امازحة واقول له ايها الرفيق ان اقرانك من الاقطاعيين يبنون العمارات وانت تبني عماراتك بالمقلوب فكان يقول (كي تزرع يجب ان تحفر ، ومن ثم تزيد العمق كي تتجذر الفكرة وتنتصرالقضية ).
******************
اثنان من الفلاحين الكورد كانوا يتكلمون في صراع الطبقات والتحالف مع العمال سمع سعيد جوهرالحديث قال : انهم شيوعيون
كان لابد من ان امثل دور الغباء كي اعرف طريقة تفكير احد ابرز شخصيات تلك المدينة الكوردستانية قلت له كيف عرفت اجاب بضحكة لم تفارقه ( ان حديثهم يختلف )
تبدأ الاشياء مع الاحاديث وحديث الشيوعييين تتمحور حول الانسان كونه المطلق ومركز الاشياء.
للشيخ الاحمر عطا الطالباني: ابنا بارا للحزب ورفيقا ارتحل قبل الاوان اقدم لك ولكل الشيوعيين وقوى اليسارفي العراق احدى وسبعون زهر




#دانا_جلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألآخر وألتأرجُح بينَ الوعي واللاوعي السياسي
- دماء الشيعة والشبق الجنسي لكلاب السلفية
- الخطاب السياسي الكوردي بين القومي والجزئي واشكالية الخارج
- السياسية السويدية نوفين حرسان والعملية الديموقراطية في المهج ...
- كاميران حرسان - شاعر من كوردستان
- انتصر العراقيون.. فهل تنتصر احزابهم؟
- انهم بدء التاريخ وليسوا ال ( بدون ) العرس الديموقراطي
- فوز الحوار المتمدن في الانتخابات العراقية
- الانتخابات العراقية وفسحة الامل بين أطلال جمهورية القمع وخطى ...
- عذارى الشوفينية في شرنقة الفكر- السفيانية والانتخابات العراق ...
- قراءة في اوراق استشهاد الشيوعيين
- لقمر الدراويش وسرها الاجمل الشاعراحمد الياسري
- لنرجم ثقافة الرجم واغتيال الحلم
- زهور المسيحيين وسيوف الارهابيين
- حلم بابلي وشعب برومثيوسي
- تاريخ السم في السياسة والثقافة العربية
- صمتا فقد رحل الدرويش سلمان شمسة
- رسالة الى السلطات السعودية
- بروتوكولات حكماء شوفين
- بيان خانقين


المزيد.....




- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - دانا جلال - عطا الطالباني - الشيوعية - الانسلاخ الطبقي والانبعاث الانساني