أحمد محمود مغامس
الحوار المتمدن-العدد: 4009 - 2013 / 2 / 20 - 20:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من ينظر بصورة سطحية إلى أحوال العرب والمسلمين اليوم ، وما يعانون منه بشكل عام من التفكك والضعف و الوهن والفقر والجهل ، قد يتبادر لذهن من هم غير مسلمين ! بأن ذلك يعود لضعف العقيدة الإسلامية أو الدين الإسلامي ، وربما يتحامل أكثر وأكثر على الإسلام !
حين يرى في البلدان العربية والإسلامية ، الظلم والاستبداد والجهل والفقر متفشياً في صفوفهم والتفاوت الطبقي و الاجتماعي والاقتصادي والثقافي على أشده ! .
فيما الخلافات والصراعات قائمة ومستمرة في دولهم وبأنه يوجد داخل كل دولة هوة سحيقة! بين الحكام والمحكومين ، بسبب سيطرة الحكام على السلطة ومقاليد الحكم فيها و وصولهم إليها عن طريق التوريث أو النفوذ أو الانقلابات العسكرية ، أو استخدامهم شتى أنواع القمع و القهر والظلم والحرمان مع المعارضة أو الحركات السياسية المناوئة لسياسات الحاكم .
مما يجعل الصراع والتنافس على السلطة يبلغ ذروته داخل كل دولة لدراجة أنه أصبح من ضمن أولويات النظام أو السلطة المسيطرة على نظام الحكم في البلد المحافظة على كيانها بدرجة أولى ! بحيث أصبح شغل الحكام الأول التربص بالمعارضة وقمعها وإبعادها عن تبؤ المناصب السياسية والوظائف العامة ، بل يصل الحال وهو في غالب الأحيان إلى الاعتقال والتعذيب .!
ويكون ذلك بدلاً من توجيه نشاطاتهم في سبيل خدمة الوطن والمواطن ، وتحسين أحوالهم المعيشية ، والرقي بالوضع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتعليمي ، ودرء الأخطار والمؤامرات المحدقة بأوطانهم ! وهي كثيرة ! .
كل من يتعمق ويدرس واقع البلدان العربية والإسلامية ، لا يجد فيها مواطناً راضي على حاكماً ! وسوف تجد فيها الفقر المدقع والجهل والتخلف والظلم والاستبداد !!
ونسأل سؤال أي من البلدان العربية والإسلامية وصل إلى التنمية الذاتية المستقلة ؟ اقتصادياً واجتماعياً وعسكرياً وسياسياً ؟! 57 دولة عربية وإسلامية ما زالت عاجزة عن إدارة بلدها بطريقة مستقلة ، ومنتعشة اقتصاديا !؟ أين الخلل ؟ وأين تكمن العلة ! وما هو الحل ؟! .
#أحمد_محمود_مغامس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟