دور السيد الشهيد الصدر الثاني في تعزيز الوحدة الاسلامية والوطنيةعن ذكرى استشهاد السيد محمد الصدر قدس سره في 19/2/1999ميلادي

عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 4009 - 2013 / 2 / 20 - 02:38
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    

ثمة اسئلة ضرورية وملحة تستوجب اعادة قراءة السيد الشهيد واعادة استحضار القيم التي امن بها خاصة فيما يتعلق بتعزيز الوحدة الاسلامية والوطنية وشرورة تعزيزها امام الهجمة الارهابية الطائفية الراهنة.والاسئلة هي:.
س1:.ما هو دور المرجعية في تعزيز الوحدة الاسلامية والدعوة اليها؟
ج1: لا شك في ان للمرجعية الدينية دورا هاما في تعزيز الوحدة الاسلامية من خلال التصدي للافكار التكفيرية الضالة والتصدي لجرائم الارهاب التي يمزق وحدة الامة
س2:.كيف كان السيد الشهيد يتحرك لتحقيق هدف الاسلام في وحدة ابناءه؟
ج2:. رغم الامكانيات المحدودة المتاحة ومساحة التحرك الضيق ظروف القمع السلطوي الذي كان يفرض على المرجعية البقاء في حالة تقية مكثفة الا ان السيد محمد الصدر قد دعا وتحرك نحو تحقيق الوحدة ليس من خلال خطب الجمعة فقط بل من خلال دعوته الى صلوات الجمع الموحدة وصلاة الجماعة مع ابناء الطوائف الاخرى وضرورة التعامل باخلاقية عالية ومحبة معهم.
س3:.ماهو موقف السيد الشهيد من الاقليات والطوائف سواء الاسلامية منها وغير الاسلامية في اطار الوطن الواحد؟
ج3:.كان موقف السيد محمد الصدر ايجابيا من خلال دعوته الى هدايتهم والتعامل معهم بالحسنى وبالحكمة والموعظة الحسنى على سبيل المثال من خلال دعوة الاخوة و الاخوات المسيحيات الى التاسي بالسيد مريم عليها السلام في الحجاب والى التمسك بالتعاليم المسيحية في نبذ الرذيلة والى دعوة الغجر الى التوبة والاختلاط الايجابي بالمجتمع
س4:.كيف يمكن استلهام الدور الوحودي للسيد الشهيد واحياء الدعوة الى التقارب والتاخي بين المذاهب؟
ج4:.يمكن استلهام ذلك الموقف من خلال التعاون مع المعتدلين والعقلاء والبسطاء من العوام من اجل نبذ اي فكر يشق صفوف ابناء الشعب العراقي او يؤدي الى الاقتتال الطائفي والاثني
س5:. برايك ماذا سيكون موقف السيد الشهيد من الدعوة الى الوحدة مقابل التصدي للارهاب هل يرى فيها اي تناقض لو كان حيا بيننا؟
ج5:. لايمكن تحقيق الوحدة الاسلامية والوطنية دون التصدي للارهاب الذي يقوم بقتل وتمزيق تلك الوحدة فلاتناقض بين الدعوة الى الحوار البناء الهادي والى العودة الى المشتركات في القيم وبين التصدي لمكافحة الارهاب.
س6:. كيف جعل السيد الشهيد من الدعوة الى الوحدة تصديا لمخطط الثالوث البغيض العدو المشترك ومنه الارهاب؟
ج6:. ان المخطط الامبريالي الرجعي قائم على سياسة فرق تسد لاستنزاق قدرات الامة في التصدي للتبعية للامبريالية من خلال تمزيق وحدتها حماية لمصالح العدو المشترك والامن القومي لاسرائيل.
س7:.الفتوى الموجودة التي تنص على قتال اهل البغي في الرسالة العملية للسيد الشهيد هل تعني حق التصدي للارهاب الطائفي وهل برايك كان السيد الشهيد يرى عدم التناقض والانفكاك بين مكافحة الارهاب والدعوة الى الوحدة الاسلامية والوطنية؟
ج7:. نعم الامر كذلك لان التصدي يعني ممارسة لحق الحياة وهي حق مهم من حقوق الانسان محفوظة شرعا فمن قتل دون دينه او ماله او عرضه مات شهيدا والارهاب الطائفي يعني التكفير والابادة وهو ليس من الاسلام في شيء باتفاق واجماع كل المذاهب والطوائف والتصدي يعني في كونه الوسيلة الوحيدة للشعب في ممارسة حقه في الدفاع عن نفسه ضد الابادة الجماعية وهو الوسيلة الوحيدة للقضاء على الارهاب.
س8:. برايك هل ان السيد الشهيد قد اكتشف مبكرا اسباب التخندق الطائفي واليات التصدي لازالة هذا التخندق واستشرف مستقبل الصراع الطائفي بعد استشهاده؟
ج8:.نعم من خلال التصدي المبكر لسعي سلطة البعث الكافر باستغلال الفكر التكفيري في عدائه للحوزة العلمية ولمذهب اهل البيت عليهم السلام وحدد اليات التصدي بالحوار والتوعية والانفتاح على الاخر وكشف الحقائق والتحذير المبكر من تبعيات الاحتقان الطائفي.
س9:.لم يكن الخطاب الوحدوي للسيد الشهيد مجرد كلام نظري غير قابل للتحقيق بل كان مشروعا واقعيا كما كان خطاب البعض من اقطاب التحريض الطائفي مجرد الية للخداع السياسي والسؤال هنا كيف نميز بين الدعوة الجادة والدعوة الزائفة في الخطاب الوحدوي وكيف نجعل من المشروع الوحدوي امر واقعا في الخارج لا مجرد كلام نظري؟
ج9:. يمكن ان يتحقق ذلك من خلال الية مطابقة الدعوة للعمل الحركي ويتحقق المشروع الوحدوي من خلال الانفتاح والشفافية والتعاون والمشاركة من قبل العقلاء والنخب المعتدلة وبسطاء العوام في التصدي لقوى الارهاب الظلامية بحزم وقوة.

#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات